لوح بصنارته عاليا مبتعدا عن بقية الفريق باحثا عن أي سمكة دورادو تتجول و تسرح هاءمة في طيات الماء العذب الكريستالي.
رصد شرارة ذهبية على بعد بضعة أمتار من مكانه ، فعزم على التقاطها بأي ثمن ،
موه بخطافه الطعم المثبث في آخر الصنارة ليبدو و كأنه سمكة صغيرة لا تشكل إلى جزءا من الوسط الحيوي الدورادو الذهبية.
و في اللحظة التي ابتلعت السمكة الطعم و شعر فيكتور بالضغط على صنارته ،صرخ أصدقاؤه من بعيد.
سوزان : فيكتووووور لقد حصلنا عليها ! أنا و الان حصلنا على الترويت !
الان : و هي تبدو جميلة جدا !
فيكتور : احسنتما عملا يا أصدقاء !
أعاد فيكتور صب كامل تركيزه على السمكة التي يحاول اصطيادها و التي كانت تشكل بالنسبة إليه و لفريقه الفارق بين النصر و الإقصاء المحتوم الذي لا مفر منه إلا إليه.
و لكن لسوء حظ بطلنا كانت تلك السمكة كبيرة الحجم، ثقيلة الوزن و قوية جدا حتى أن الصنارة أوشكت أن تنكسر مرات عديدة.
وبينما القائد الشجاع يحاول بكل قوة و تباث أضعاف السمكة و جعلها ترضخ له رغما عن أنفها، حتى دوى صراخ المقدم سايمون قائلا
سايمون : بقيت دقيقتان !!
صمت أعضاء الفريق كي لا يربكوا قائدهم الذي كان في خضم صراع مضني مع سمكة تأبى الاستسلام و لا ترضى إلا أن تتشبت بالحياة أكثر كلما اقتربت من حافة الموت.
كاد اليأس و التعب يتسلل إلى روح فيكتور و جسده على حد سواء و كانت نفسه تسول له بترك السمكة الشيطانة المستحيلة المنال و لكن طيف نتاليا لاح في خياله يطارده. ..... طيف نتاليا التي تان من الألم. ...الألم الذي يقطع اوصالها. .....الألم الذي جعلها تفقد ابتسامتها الجميلة التي كانت تنير أيامه. .... التي كانت تنير دربه و تشع في ليل احزانه الحالك.
غلى دم فيكتور على إثر هذه الذكرى التي تسكن أفكاره و صب جام غضبه و لعنته على السمكة المسكينة التي لم تفهم ما الذي يحدث لها، ضغط بشدة على ذراع البكرة الدوار ليسحب السمكة بسرعة إلى خارج الماء، رضخت هذه الأخيرة في لحظة صدمة و لاوعي منها.
و في لحظة شاعرية لا تنسى انسابت السمكة الذهبية خارج الماء الراكد و الماء يتطاير من زعانفها و جسدها المرتعش الذي يعزف سيمفونية الجمال.
سايمون : و انتهى الوقت! !!!!!
بعد إعلان سايمون نهاية التحدي تنفس فيكتور الصعداء و سقط على الأرض و هو يلهث و يداعب شعره من شدة التعب.
قفز فوقه باقي الأصدقاء و الغبطة تملأ قلوبهم و تعتلي وجوههم و صرخوا من شدة الفرح.
الان : يا صاح لقد فعلتها انا حقا لا أصدق ما أراه !!!
سوزان : (و قد احمرت وجنتاها خجلا ) فعلا لقد بدوت كأسد ضار لا يهاب شيئا.
ضحك الجميع بما فيهم فيكتور نفسه على اطراءات سوزان الذي تعتبر غير مألوفة و خارجة عن عادة الفتاة.
لم يسد الصمت الثقيل أكثر من برهة قصيرة حتى قطعه سايمون قائلا :
سايمون : و الآن يا شجعان سنعلن الفرق الفائز في تحدي اليوم، التحدي الأول :
حيث تم حساب النقاط عن طريق قياس طول الأسماك و وزنها و حتى جودتها و أيضا الوقت المستغرق في اصطيادها
و اليكم الفائزين :و في المركز الثالث : فريق "جرين بايلوتس ".
و في المركز الثاني :فريق " اوشن راينجرز "
و في المركز الأول : فريق " شادو ايجلز ".
هذه هي المراتب الأولى ؛ أما المتأهلون بدون رتبة فهم سبعة فرق و الباقي سيتم للأسف اقصاؤهم و سيغادروننا لسوء الحظ. "
و بعد أن أعلن سايمون أسماء الفرق المقصية، عرف كل فريق مصيره الذي كان اما الإقصاء أو متابعة القتال حتى تحقيق النصر.
الان : لا أصدق أننا فعلناها؛ و حللنا في المركز الثاني أيضا راااااااءع !
فيكتور : نعم، لقد حالفنا الحظ هذه المرة التي لن تكون ككل مرة !
سوزان : ما الذي تقصده يا فيكتور ؟ و ما الذي جعلك تقول هذا الكلام ؟
فيكتور : ( و نظرة ازدراء تغطي وجهه ) ......هم !
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...