انهال فيكتور على ايدن ضربا؛ راوغه هذا الأخير ماسحا الدماء التي سالت من أنفه،
ايدن : لم تحشر انفك في كل شيء، ها ؟
فيكتور : اخرس أيها، السافل !
بادر ايدن بتسديد ضربات قوية صارمة نحو وجه فيكتور تفاداها هذا الأخير بسلاسة و دقة متناهية اتبعها بتسديد ضربتين نحو بطن ايدن.
صرخ ايدن من شدة الألم الذي الحقته الضربة به و شد على بطنه متواريا للوراء، بنية تفادي التعرض للمزيد من الضربات القاضية.
تقدم منه فيكتور و قد انسلت إبتسامة خبث من شفتيه المتوردتين، و هم بضربه مجددا.
كان فيكتور شابا قويا، عضلاته البارزة تتراقص على صفحة بشرته السمراء ،و كان و بلا شك أقوى من ايدن بأضعاف.
في اللحظة التي هم فيها يغمر قبضته في وجه غريمه المطروح أرضا، أحس فيكتور بذراعين قويتين تمسكان به و تسحبانه إلى الوراء.
فيكتور : من هناك. ....
استدار هذا الأخير ليرى شابا طويلا ذو عينين خضراوين و شعر بني قصير، كان الشاب ينظر إليه بصرامة.
الشاب : أرجوك لا داعي للاستمرار، أظنه قد تعلم الدرس !
التفت مشيرا إلى ايدن برأسه ثم اردف :
الشاب : أعلم انك كنت تريد الدفاع عن الفتى و لكني أرى انك قد بالغت قليلا.
نظر إليه فيكتور بملل و نفاذ صبر و قال :
فيكتور : و من طلب رأيك يا هذا ؟
الشاب : أعلم انك مستاء و لكن هذا لا يمنحك الحق بضرب الناس هكذا !
هذه المرة لم يعرف فيكتور أي اهتمام للشاب و هرول نحو عصام يساعده، كان هذا الأخير ينزف من أنفه و فمه،
فيكتور : عصام ،هل أنت بخير يا صاح ؟ اسف أنني لم أتي قبل الآن !
عصام :(و هو يمسح دمه ) لا عليك فيكتور، و شكرا على مساعدتك انا فعلا ممتن !
ابتسم له فيكتور و أحس براحة عندما اطمئن انه بخير حال، و لكن لفت انتباهه صوت شخص يصرخ على بعد بضعة أمتار .
الشخص : تايلر........ تايلر، تعال نحتاج إليك.
توجه الشاب الذي أوقف فيكتور عن ضرب ايدن قبل قليل نحو المنادي و تحدث معه قليلا قبل أن يتوجه إلى الخارج .
استنتج فيكتور مما رأى للتو أن الشاب الذي حال بينه و بين أن يوسع ذلك النذل ضربا يدعى تايلر ، لكنه أراد أن يعرف المزيد عنه؛ فالتفت إلى عصام بطريقة لا إرادية :
فيكتور : عصام ، هل تعرف من يكون الشاب الذي فض النزاع بيني و بين ايدن ؟
عصام : في الحقيقة. ..... هو يدعى تايلر ادمز ، قائد فريق غرين بايلوتس.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...