فيكتور : ليس لدي وقت لالعب معك.الان : فيكتور، أهلا بعودتك إلى الأرض، نحتاج شخصين لنشارك و قد أخبرني سايمون أنهما الوحيدتان المتبقيتان.
فيكتور : اأاه حسنا و لكن انا أفعل ذلك من أجلها فقط.
سوزان : من هي؟
فيكتور : هذا ليس من شأنك !!!!!
كان فيكتور إنسانا كتوما لا يحب إظهار مشاعره لأحد ، كان يجد صعوبة في تصديق الناس و وضع ثقته بهم، لم يتعلق ابدا بأشخاص غير نتاليا و الان. و هاهو الآن يوشك على فقد أعز جوهرة لديه. .... أخته الحبيبة.
سوزان : حسنا لم نقل شيئا، اهدا أيها الطفل الكبير. !
رمقها بنظرة سوداء أشد ظلاما من الليل الحالك في غياب البدر المنير ، و لو كانت النظرات تقتل لكانت سوزان الان في عداد الأموات !
فيكتور : إذن ساختبر قدراتك في نزال مساء يوم الغد.
سوزان : لك هذا !
________________________
يوم الغد أثناء النزال بين فيكتور و سوزان.
وقف اربعتهم على ضفة النهر ، يستعدون للنزال ، أخرج فيكتور صنارته "الشراع " و جهزها، ثبت الخيط و وضع الطعم.
و كذلك استعدت سوزان و تجهزت عن طريق فرقعة مفاصل اصابعها.الان : حسنا، أيها الخصمان القواعد معروفة النزال حتى النصر أو الموت المشرف على حلبة النزال، هدفكما صيد خمسة أسماك خلال نصف ساعة !
نظر فيكتور في عيني سوزان فلم يرى سوى العزم و الإصرار على تحقيق الفوز، لابد أن هناك دافعا خفيا يحثها على المشاركة فهي لم تأتي عبثا.
ايمي : ثلاثة. ....اثنان. .....واحد. ......انطلقا. .
هرول الاثنان بشراسة نحو النهر و بدأ في الصيد بشراسة تفوق شراسة الحيوانات الضارية عند الانقضاض على فراءسها.
كان فيكتور سريعا فقد اصطاد سمكتين خلال الخمس دقائق الأولى بينما كانت سوزان لا تزال خالية الوفاض.
فيكتور : لن تهزميني ابدا، يمكنك أن تحلمي !
سوزان : اخرس أيها الأحمق !
فهمت سوزان لعبة فيكتور فقد كان يحاول التشويش عليها و استفزازها بكلماته اللاذعة، استجمعت كل قواها و تركيزها و صوبتهما نحو الصيد متجاهلة كلام فيكتور .
فجأة كانت المعجزة فقد استطاعت سوزان صيد تلاثة أسماك وراء بعضها دون انتظار و هذا ما فاجأ فيكتور و بدأ بالإسراع و التهور و فقد على إثر ذلك تركيزه شيئا فشيئا، و لكنه مع ذلك التقط سمكتين استعاد بهما الصدارة. ....
مرة عشرون دقيقة، التقطت سوزان سمكة إضافية ما أدى إلى التعادل بين اللاعبين؛ نظر فيكتور إلى سوزان غاضبا و قال :
فيكتور : لن تهزميني، شاهدي هذا !
سوزان : سنرى هذا.
ضغط فيكتور بقوة على الصنارة و صرخ بكل قوته عند رمي الخيط بكل سلاسة ليخترق صفحة المياه الضحلة، بينما حافظت سوزان على هدؤءها و علقت سمكة بالطعم المعلق في طرف خيط صنارتها.
أخرج سوزان و فيكتور السمكتين من الماء في نفس اللحظة؛ كان مشهدا رائعا. ....كالمشاهد التي نراها في الأفلام. .....كان الماء يتطاير في الأجواء و قد اكتسب لون شمس الغروب الذهبية المشوبة ببعض الحمرة. .....و الشمس تتوارى خجلا عن الأنظار. ....و تغطس في صفحة المياه التي صبغت باللون الأصفر.
قاطع الان الصمت السائد أمام هذا المنظر الخلاب قائلا :
الان : اذن حققتما التعادل، كلاكما التقط خمس سمكات في نفس الوقت.
________________
بعد برهة كانت سوزان تعيد تنظيم حقيبة الصيد الخاصة بها استعدادا للمغادرة، لكن فيكتور جاء مقاطعا لها .
فيكتور : اسمعي لقد كنت رائعة هناك مستواك جيد. ...... و لكن هذا لا يعني أنك أفضل مني. .....انا محترف اسمعتي. ....... محترف. و انت تبقين مبتدأة. انا لا اقارن بك ابدا !
سوزان : ببفففف اهذا كل ما جئت لأجله؟ لتموتني غيضا؟ لا تقلق هذا لن ينجح معي.
فيكتور : ( جادا ) في الحقيقة جئت لأقول لك انك و ايمي في فريقنا منذ الآن و لكن لا تفرحي كثيرا، لا يزال ينقصك الكثير من التدريب !
سوزان : حسنا ! ساتدرب ابتداء من الآن لم يبق سوى أسبوع واحد على المسابقة.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...