انطلق ايدن صباح اليوم التالي متوجها نحو مقدمة اليخت ، كان يريد باستماتة تحاشي زوي التي كان قد تشاجر معها قبل يومين.كانت حسناؤه قد سلبت كيانه و سرقت قلبه و كان فقط يتمنى لقائها و قضاء مزيد من الوقت معها.
استدار بسرعة عندما سمع جلبة من خلفه ، وقع نظره على وجه محبوبته سوزان ، كانت تمشي مع ايمي و هما تتجاذبان أطراف الحديث.
ابتسم ايدن ابتسامة لعوبة برزت من طرف شفتيه و هم بالتقدم نحو الفتاتين بثقة.
ايدن : اه. ..... ماذا أرى هنا. .. الحسناء قررت الخروج في جولة. .... ربما يمكننا أن نصطحبها لترى أحد أجمل الأماكن حول اليخت.
نظرت ايمي تارة نحو سوزان و تارة نحو ايدن باستغراب شديد و لكنها لم تعلق.
سوزان : هه لم تتكلم عن نفسك بصيغة الجمع يا سيد متعجرف ؟
ايدن : هاه و انت لم تتظاهرين بأنك صعبة المنال يا حسنائي ؟
غلى دم سوزان من شدة الغضب ، من يحسب نفسه هذا الأحمق حتى ..... حتى يناديها .....
حسنائي !
عندما بلغ السيل الزبى ، تقدمت نحوه غاضبة و قالت :
سوزان : لا تنادني هكذا مرة أخرى ، هل فهمت !
ابتسم ايدن ببرود و قال :
ايدن : طلباتك أوامر ، انسة سوزان !
~~~~~
رمى جسده المتعب على سريره الرث القديم ، طلبا للراحة ، لقد كان يومه شاقا مثله مثل أي يوم آخر .
تسائل لم قدر له أن يكون يتيم الأبوين ؟ لماذا قدر له أن يربيه عمه الفقير و أن يتذوق ذل الفاقة في كنفه ؟ لما قدر له أن يتجرع اكسير الألم النابع من نهر الأسى.
اغمض جفنيه المتعبتين كمحاولة يائسة منه للنوم و تصفية الذهن ، و لكن هيهات .
لكن ......فقط عندما يبلغ مد الويلات و المآسي أوجه .
حينها. ...... يأتي فرج جزر الرخاء من حيث لا تحتسب .
نام كالطفل الوديع الذي لا يأبه لأي شيء سوى اللعب ، حلم بانقشاع الزمن الذي اثقله بالهموم و إشراقة عصر آخر يحس فيه فعلا انه مجرد مراهق عادي.
~~~~
مشت إيرينا متوجهة نحو مقهى صغير مريح على متن اليخت ، حملت بيدها بعض مجلات الموضة و التجميل.
جلست الصهباء الجميلة على كرسي قبالة طاولة صغيرة مطلة على النافذة ، وضعت كأس اللاتيه الذي طلبته للتو أمامها و شرعت في تصفح المجلات باهتمام كبير.
و رغم تركيزها الشديد على مجلاتها إلا أنها استطاعت رغم ذلك رؤية تايلر قائد فريق غرين بايلوتس جالسا على كرسي قبالة طاولة بعيدة بعد الشيء عن طاولتها.
أنت تقرأ
نحو الاعماق
Adventureحمل صنارته. ...... الشراع تلك الذكرى من ذكريات الأيام الغابرة كل ما تبقى له من شتات زبد الزمان يقاتل قوى الظلام. ....... يخاطر بخوض أعماق البحار و المحيطات. ..... لأنه يعرف أن ظلام أغوار البحار. ...... ليس أحلك من ظلام هموم قلبه. ..... هو مجرد ص...