الجزء الثاني

5.7K 480 37
                                    


كنت متفاجئة فقاطعت المدير :

- بانقتان سيأتون إلى هنا ؟؟

- نعم هذا صحيح انسة سمر .. لكن .. هناك مشكلة

- ما المشكلة سيدي؟

- الرئيس التنفيذي وافق بعد أن أصر على أن يكون حضورهم سريا للغاية ، و قد حجزنا بالفعل في نزل ريفي مخصص للسياح في منطقة جبلية لكن المشكلة أن الحجز يمتد من تاريخ 20 من هذا الشهر ، و قد اكتشفنا أن العقد الذي أرسلناه يحتوي على خطأ ، فقد قمنا بطباعة 16 بدل 20 ..

- 16؟ .. هذا يعني غدا ؟؟

- نعم انسة سمر .. الفرقة ستأتي غدا و النزل لن يكون جاهزا إلى العشرين من الشهر

- لكن سيدي ألا يمكن تغيير تاريخ الحجز ؟ أو الحجز في نزل اخر ؟

- للأسف حاولت ذلك .. لكن النزل محجوز بالفعل قبل هذا التاريخ لهذا لا يمكننا تغييره ، و لم نجد أي نزل اخر يتوافق مع فترة التصوير .. أنت تعلمين أنه لا يمكننا أن نأخذهم إلى أي فندق مهما كان فاخرا .. إذا انتشر خبر وجودهم هنا ستنتهي شراكتنا مع شركة بيغ هيت و سنخسر زبنائنا في اسيا

- لكن سيدي .. ما الذي يمكنني فعله ؟

جلس المدير أمامي و ضم يديه متوسلا :

- أرجوك انسة سمر .. جدي أي طريقة لإبعادهم عن الأنظار فقط لأربعة أيام ريثما يجهز النزل ، أنا أعلم أنك فتاة ذكية و قد أبهرتني من قبل بإنجاحك للمشروع .. و أنا مستعد لفعل أي شيء تريدينه .. حسنا .. إليك التالي.. ستكون شركتك الراعي الرسمي للترويج قانونيا بدون أن تقومي بتمويل أي شيء كل ما عليك فعله هو أن تجدي حلا .. ما رأيك؟؟

كانت نظرات المدير مثيرة للشفقة ، لم أره يوما بهذا الشكل ، يبدو أن الحفاظ على ما عمل لأجله كل هذه السنين يجعله يرمي كبريائه ورائه و يتوسل لموظفة سابقة لا حول لها و لا قوة ، لم أفكر أبدا في الإقتراح الذي عرضه علي بقدر ما كنت قلقة على الأعضاء ، ما الذي سيحدث لهم إذا وصلوا ؟ سيكون المدير مضطرا إلى الحجز لهم في فندق ، و حتى لو فعل المستحيل للحفاظ على سرية وجودهم الخبر سينتشر لا محالة و لن تمر دقائق على وصولهم حتى يمتلئ أمام الفندق ليس بالأرمي فقط بل بجميع معجبي الكيبوب بصفة عامة ، فهي أول فرقة كورية ستزور بلدنا .. يمكنني الان أن أتوقع حدوث أي شيء ، قد يتعرضون للإختطاف من طرف المعجبات المهووسات و قد يتعرضون للأذى من طرف الكارهين المتعصبين .. في كلتا الحالتين سيتعرضون للأذى و الأسوء سيغادرون و سيمنعني بي دي نيم من رؤيتهم مجددا ..لهذا نظرت إلى المدير و قلت :

- سيدي .. أمهلني بعض الوقت لأفكر و أجد حلا للمشكلة ..

تركت مكتب المدير و اتجهت نحو الباب الرئيسي للمغادرة و بينما كنت أمشي مشغولة البال التقيت بالسيد يوسف:

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن