اتجهنا بسرعة إلى البيت أملا في أن نصل قبل عودة أبي من العمل لكننا تفاجئنا به وصل إلى البيت باكرا ، كان أبي جالسا يشاهد التلفاز حينها أشرت لفاطمة بتشديد الحراسة بينما تسللت إلى غرفة والداي و بدأت أبحث في الخزانة عن صندوق صغير اعتاد والدي على إخفاء المفاتيح فيه ، ما إن وجدت الصندوق حتى سمعت صوت مشي أقدام قادم ناحية باب الغرفة ، تجمدت في مكاني أفكر ما الذي سأفعله ، ثم فجأة سمعت صوت فاطمة تنادي والدي :
- عممممممي !! عميي تعال الان بسرعة
- ماذا هناك يا فتاة ؟؟
- تعال إلى المطبخ .. هناك فأر.. أرجوك بسرعة عمي !
- لكن .. أين سمر ألم تكوني معها ؟
- ها؟ إنها في غرفتها عمي .. ستحضر بعض الأوراق .. هيا بسرعة عمي قبل أن يخرج الصرصور من المطبخ و يهرب
- صرصور ؟ ألم تقولي أنه فأر؟
- هاا؟ لااا عمي لقد قلت صرصور !! هيا هيا
ابتعد ضجيج فاطمة عن باب الغرفة حينها تنفست الصعداء و تمكنت من إيجاد المفاتيح ، نظفت موقع الجريمة و لم أترك أي أثر ورائي و خرجت بهدوء من الغرفة ، وقفت عند مدخل المطبخ حيث كان أبي يحاول إيجاد الصرصور الذي لا وجود له ..
- أبي سنغادر الان و سأتأخر قليلا لأن لدينا بعض الأعمال العالقة علينا دراستها
أشرت إلى فاطمة بالانسحاب ، ثم تبعتني و قالت :
- حسنا عمي ، سأغادر الان .. عمت مساءا
غادرنا البيت و تركنا والدي مشوش التفكير فارغ التعابير :
- و لكن .. ماذا عن الصرصور ؟
أخبرت المدير بأني وجدت مكانا يمكث فيه الأعضاء ريثما يكون النزل جاهزا ، و كان سعيدا جدا، أثنى علي و شكرني على إيجادي حلا للمشكلة ، ثم رافقنا السيد يوسف إلى السوق التجارية لشراء الأطعمة و المناشف و كل الأغراض التي قد يحتاجها الأعضاء ، ملئنا سيارته عن اخرها بالأغراض ثم اتجهنا إلى البيت في الريف حيث تركناها و عدنا بسرعة قبل حلول الظلام ..
لم أستطع تلك الليلة الخلود للنوم بسهولة كالعادة ، لكن هذه المرة لم يكن الكابوس هو السبب بل كنت أفكر في الأعضاء ، يا ترى كيف سيكون لقائي بهم هذه المرة ؟ ، كنت أستمع للأغنية التي أهداها لي رابمون كعادتي ، لقد كانت ذا فعالية في جعلي أنام بسرعة من قبل لكنها الان لا هي و لا حبوب النوم تجدي نفعا .. ، التفت بينما أنا ممددة على سريري أحدق في دميتي "سمر" و "جيمين" ، لا أعلم لما أصبحتا باردتين و خاليتين من الحياة مؤخرا .. أم ربما الشخص الذي أصبح خاليا من الحياة .. هو أنا..
في الغد استيقظت تحت تأثير الخوف من الكابوس الذي رأيته ، لكن هذه المرة كان مختلفا ، أو بالأحرى رأيت شخصا لم يكن معتادا على الظهور فيه .. مصعد عالق و جثث كثيرة ملقية على الأرض بدأت تتحرك تحاول الإمساك بي ، إنه الكابوس الذي صار جزءا من حياتي اليومية ، لكن .. هذه المرة فتح باب المصعد و كان رابمون واقفا فقام بسحبي من يدي بقوة جعلتنا نسقط ، حينها فتحت عيناي و أنا لا أزال أحس بألم السقوط أرضا ..
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث
Fanfictionتضطر سمر إلى استقبال أعضاء فرقة بانقتان في بلدها قصد تصوير إعلانات شرط أن يبقى خبر وجودهم سرا ، بينما تعاني من ألم و جراح لم تلتئم بعد .. كيف سيقضي بانقتان أيامهم في بلد عربي ؟ و ما المشكل التي تعاني منها سمر و التي جعلتها تتغير ؟