بدأ شوقا أوبا يضحك قبل أن تطل فاطمة من وراء ظهره لتعرف ما المضحك لتجد قطة صغيرة يبدو أن الصندوق سقط عليها و بقيت مسجونة داخله و لأنها كانت تحاول الخروج سببت ذعرا لهما ..
- ماهذا ؟؟ قطة ؟؟
انحنى شوقا أوبا بتلقائية إلى القطة و بدأ يداعبها بنعومة و عطف ، ظلت فاطمة تنظر إليه متفاجئة من رقة قلبه التي لم تكتشفها إلى اليوم ، رأت كيف كان يبتسم للقطة الصغيرة بإشراق و يحدثها بصوت هادئ ، بدى للحظة كأنه ليس نفس الشخص الذي كان يزعجها بنقده اللاذع لكل ما تعده و تقوم به ، جلست هي الأخرى بجانبه و أشارت إلى القطة بيدها :
- أيتها القطة اللطيفة تعالي إلي .. هيا تعالي تعالي ..
لكن القطة استمرت في اللعب حول شوقا أوبا فقط و مداعبة يده برأسها الصغير ، ثم قالت فاطمة محدثة القطة بصوت طفولي :
- Oooh sweetiii cut caty .. u like oppa ? u just like oppa ? why u don't like me ? oooh cut caty caty...
استمر شوقا أوبا في النظر إليها و هو يبتسم من لطافتها و تصرفها العفوي ، هو الاخر رأى هذا الجانب من فاطمة لأول مرة ، صحيح أنها لطالما كانت تتصرف بلطافة مع تاي و جيهوب و حين ترى رابمون لكنه لأول مرة أعجب بلطافتها و لأول مرة فكر في ذهنه أن فاطمة فتاة رقيقة لطيفة ..
فجأة ركضت القطة الصغيرة وراء إحدى الصناديق حين سمعت مواء قطة أخرى قادم من خارج الكوخ ، من الواضح أنها كانت والدتها، أبعد شوقا أوبا الصندوق ليجد فتحة في الجدار ثم قال :
- اممم هكذا إذن يبدو أنها دخلت من هنا .. علينا إقفال هذه الفتحة كي لا تدخل حيوانات أخرى و تقوم بالتهام الخضر الموجودة هنا ..
وقف و نظر مطولا إلى فاطمة ثم اتجه ناحيتها دون قول أي كلمة ، تفاجأت حين رأته قادما نحوها فتراجعت إلى الوراء إلى أن التصقت بجدار الكوخ و هي متوترة و قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي تلعثم :
- م ..م ,, ما الذي يحاول فعله ؟ what're u doing ??
وقف شوغا أوبا قريبا منها و وضع يديه على كتفيها ، شعرت فاطمة بالتوتر و الارتباك و الخجل ، ظلت صامتة متجمدة في مكانها ، فجأة .. دفعها شوغا أوبا من مكانها و قال ببرود :
- Get away
قام شوغا أوبا بحمل صخرة كانت مركونة بجانب الجدار و وضعها أمام الفتحة لإغلاقها ، ثم مسح يديه و نظر إلى فاطمة بسخرية و قال لها بتعبير جاد :
- Baabo
ثم التفت و بدأ يبتسم سرا ، بينما ظلت فاطمة واقفة في مكانها تتجنب النظر إلى شوقا أوبا من الإحراج الذي شعرت به ، لم تجبه و لم ترد عليه لأنها تعترف مع نفسها أن تفكيرها كان غبيا فعلا ، حمل السلة و اتجه نحو الباب مغادرا و تبعته فاطمة بخطوات خجولة قبل أن تطأ قدمها على هاتفي ، وضعته في جيبها و خرجت بسرعة لتلحق بشوقا أوبا ، حمل شوقا أوبا الباب محاولا إغلاق الكوخ كي لا تدخل إليه الحيوانات ثم غادرا .. بينما هما عائدان أدركت أنها أسقطت خاتمها في الكوخ لكن شوقا أوبا رفض العودة معها للبحث عنه مما أثار غضبها بشدة .. خصوصا أنه خاتم مميز بالنسبة لها .
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث
Fanfictionتضطر سمر إلى استقبال أعضاء فرقة بانقتان في بلدها قصد تصوير إعلانات شرط أن يبقى خبر وجودهم سرا ، بينما تعاني من ألم و جراح لم تلتئم بعد .. كيف سيقضي بانقتان أيامهم في بلد عربي ؟ و ما المشكل التي تعاني منها سمر و التي جعلتها تتغير ؟