جلس ثلاثتنا على الأريكة التي قربها تاي لجهاز الحاسوب كي أتمكن من الجلوس لراحة ، أخذ كل منهما جهاز التحكم و بدأت اللعبة ، كانت مشاهدتهما أمرا محمسا رغم أنها لعبة بسيطة اختارها تاي لأجلي بما أني أخاف من ألعاب القتل و الحركة تلك ..
وصل دوري فجلست بجانب تاي و بدأت اللعبة ، كنت أتأقلم شيئا فشيئا مع القواعد و بدأت أتقدم أكثر ، نصرخ تارة و نضحك تارة ، كان كوكي يثني علي مما جعلني أحس بالحماس و السعادة ..
بينما نحن نلعب دق أحدهم باب غرفة تاي فركض كوكي ليفتح ، دخل جيهوب محدثا ضجة بصوته العالي و تبعه رابمون ثم جين أوبا ، نظر إلي رابمون و قال :
- أنتم هنا مستمتعون و نحن نبحث عنكم !
لم يعره أحد الاهتمام لأننا كنا منسجمين مع اللعبة و مركزان كي لا نخسر ، و هذا ما زاد غيظ رابمون ، جلس جين أوبا على السرير و جلس رابمون على كرسي في الجهة المقابلة لنا ، أما جيهوب فكان يدور في الغرفة يلقي نظرة على أي شيء يجده أمامه و يتذمر من الفوضى الموجودة ..
لاحظت عدم وجود جيمين بينهم فسألتهم:
- أين جيمين ؟
أجابني جيهوب :
- هناك مشكلة في طول بذلته لجلسة تصوير الغذ عليهم أن يضبطوها لأجله..
ما إن فزت في اللعبة حتى صرخت أهتف بسعادة فقد كان أول فوز لي على تاي ، أبدى هنئني الجميع على فوزي بينما ظل رابمون صامتا يمسك هاتفه و يحدق بي بين الفينة و الأخرى من وراء نظاراته الطبية .. قال جيهوب :
- من النادر أن يهزم أحدهم تايهيونغ .. علينا أن نحتفل بفوزك نونا
فقال رابمون :
- ربما أفرغت غضبها من الخبر الذي تلقته اليوم في اللعبة ..
ضحك الجميع بينما قلت متذمرة :
- لست غاضبة أبدا ! .. أظن أن تاي قد خسر عمدا لأجلي ..
ابتسم تاي ببراءة و قال :
- حسنا .. ربما تساهلت معك قليلا نونا ..
استلقى جيهوب على الأرض و قال :
- كيف يمكن أن الفتاة التي كنت أنتظر نونا أن تعرفني عليها منذ سنين ستتزوج في الشهر القادم ! يا لحظي التعيس !
ثم قال جين أوبا :
- تبدو فتاة ذكية تعرف كيف تستغل الفرص .. و يبدو أن الأرمي خاصتنا سينتهي بها المطاف عانسا ..
- آآآه .. أوبا .. ما الذي تقوله !
التفت إلي تاي و قال مبتسما :
- لا تقلقي نونا .. إذا لم تجدي زوجا فقط تعالي إلى كوريا و أنا سأتزوج بك
لمعت عيناي من لطافة تاي و قلت له بابتسامة عريضة :
- حسنا ! اتفقنا !
- سيكون ذلك ممتعا .. و سأتمكن من المجيء إلى هنا لرؤية جدتي من حين لآخر .
- لما لا نأخذها معنا .. لتصنع لنا أطباقها اللذيذة
- نعم ! سيكون ذلك راائعا نونا !
التفت إلى رابمون الذي كان يبدو و كأن عيناه ستخرجان من جفونه لكني تجاهلته ، كان من الممتع إغاظته .. هل هذه هي المتعة التي يحس بها حين يغيظني ؟
ضحك جين أوبا بشدة بينما كان الجميع ينظر إلى رابمون الصامت المركز على هاتفه ، فقال جين أوبا :
- أولا جيمين .. ثم رابمون .. لن أستغرب إذا كان التالي تاي .
نطق رابمون أخيرا و قال بصوت هادئ :
- حمدا لله لست الوحيد الذي يفكر بتلك الطريقة ..
كان جيهوب يتقلب على الأرض من الضحك بينما قال جونغكوك مبتسما لجين أوبا :
- أليس هذا أسلوب يونغي هيونغ ؟
شعرت بالإحراج و الخجل و صرخت متذمرة :
- الأمر ليس كذلك ! أنتم تسيئون بي الظن ! حقا مزعجون !
وقفت لأغادر لتجنب نظرات الشك و الحرج الذي أحسست به ، و قد كان سبب رغبتي في إخفاء علاقتي برابمون عن الأعضاء .. لكن جين أوبا و جيهوب وقفا و ركض إلي جيهوب و هو يضحك و أجلسني و قال :
- نونا ! لا تأخذي الأمر على محمل الجد نحن نمزح فقط ..
ثم قال جين أوبا :
- يا فتاة نحن كنا فقط نريد المزاح معك قليلا .. على أي حال أنا في انتظار دوري .
ثم انفجر ضاحكا بينما كان رابمون ينظر إليه نظرات حادة ، فقال متذمرا :
- ماذا ؟
جلست مكاني فطرق أحدهم الباب و ركض جيهوب ليفتح ، دخل جيمين بابتسامته المعهودة و قال :
- وااو .. نونا أيضا هنا ؟
جلس على جنب الأريكة بجانب كوكي و هو يتابع اللعبة ، ثم تفقد الغرفة بعينيه ثم قال :
- أين يونغي هيونغ ؟
و قال كوكي :
- أنا أيضا كنت أتساءل أين هو ..
تذكرت أنه رافق فاطمة فقلت لهم :
- إنه رفقة فاطمة في الحديقة .. أظن أنهما سيشاهدان فيلما ..
نظر جيمين إلى جونغكوك و ابتسما بخبث ثم ركضا إلى النافذة و هما يحاولان رؤية شوقا أوبا و فاطمة أين هما جالسان ، فقال جين أوبا :
- يااا ! ما الذي تفعلانه ؟
التفت إليه جيمين و قال :
- ألا تشعرون بالفضول لرؤية كيف يتصرف يونغي هيونغ حين يكون مع فتاة وحدهما؟
تبادل الجميع النظرات ثم وقف جين أوبا و قال :
- حقا أمر مثير للفضول أريد رؤيته ..
تبعه جيهوب بصوته العالي :
- أريد مكانا أيضا !
ما إن اندفع بين الأعضاء حتى ضحك و قال :
- ياا .. حقا إنهما جالسان هناك ..
تبعناهم أنا و تاي و التحق بنا رابمون الذي كان واقفا بجانبي و كانت أنفاسه قريبة من أذني ، فقال بصوت هامس :
- حقا من المخيف كيف تتشابهين أنت و جيميني .. مدمنان على التجسس..
ضربته بمرفقي فأطلق صرخة فالتفت الجميع إليه بصوت موحد يطلبون منه التزام الصمت كي لا يتم فضحنا :
- هشششششش !
تابعنا مشاهدة شوقا أوبا و فاطمة اللذان كانا يجلسان جنبا إلى جنب و يشاهدان فيلمهما على اللابتوب و يضعان سماعات الأذن التي جعلتهما أقرب من بعضهما ، كان كلاهما يبتسمان و يضحكان بين الفينة و الأخرى حتى أن شوقا أوبا كان يمسح دموعه من الضحك ، فقال جونغكوكي بهمس :
- حقا .. لم أظن أني سأرى يونغي هيونغ يضحك هكذا يوما..
و تابع جين أوبا :
- حتى حين نشاهد فيلما كوميديا معا يغرق في النوم منذ الدقائق الأولى ..
قال جيهوب و هو يضحك :
- انظروا انظروا كيف يختلس النظر إليها دون أن تنتبه !
ثم بدأ جيمين يغني أغنية Boy in luv بينما كنا نضحك ، فجأة تغيرت تعابير وجه كل من شوقا أوبا و فاطمة و نظرا إلى بعضهما ثم أشاح كل منهما نظره و هما يضحكان .. فقال رابمون من جانبي :
- إنها لقطة رومنسية ! أنا متأكد من ذلك ..
التفت إليه و قلت :
- و كيف علمت ذلك ؟
أجاب جين أوبا :
- إنه اختصاصه ..
قال رابمون متذمرا :
- م.. ما الذي تقصده هيونغ ..
التفت إليه و قلت هامسة بنظرة ازدراء :
- منحرف ..
- آآه .. حقا .. أنتم تظلمونني فقط ..
كنا نتابع حركات الثنائي أمامنا ، و فجأة رفع شوقا أوبا يده على رأسه ثم وضعها على كتف فاطمة التي احمر وجهها خجلا ثم نظرت إليه و ابتسمت ، حدثت فوضى بين الأعضاء الذين تشبت بعضهم ببعض يصرخون بهمس من الحماس لا يصدقون ما يشاهدونه أمامهم ، بينما قال لي رابمون هامسا :
- لا أصدق أن شوقا هيونغ أفضل مني ..
هدأ الأعضاء و استمررنا في المشاهدة ، كانت فاطمة مركزة على الفيلم و بدت منسجمة من تعابيرها الفارغة بينما التفت إليها شوقا أوبا دون أن تشعر بذلك ، ظل يحدق بها للحطات ثم فجأة بدأ وجهه يقترب من خذها شيئا فشيئا ، قال تاي بعفوية :
- ما الذي يفعله يونغي هيونغ ؟
فقال جين أوبا :
- يا إلهي .. ليس الذي أفكر فيه ..
ساد الصمت بيننا لم أرى الأعضاء مركزين كتلك اللحظة من قبل ، كنا ننتظر من الصدمة و كادت قلوبنا تخرج من صدورنا بسبب اقتراب شوقا أوبا أكثر فأكثر ، قبل أن تنفجر فاطمة من الضحك و هي تقفز في كرسيها و تفسد اللحظة ، فابتعد شوقا أوبا و هو يبتسم ..
ارتمى الأعضاء على الأرض متذمرين من فعل فاطمة الذي أفسد اللقطة الحصرية ، بينما كنت أضحك عليهم بشدة ..
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث
Fanficتضطر سمر إلى استقبال أعضاء فرقة بانقتان في بلدها قصد تصوير إعلانات شرط أن يبقى خبر وجودهم سرا ، بينما تعاني من ألم و جراح لم تلتئم بعد .. كيف سيقضي بانقتان أيامهم في بلد عربي ؟ و ما المشكل التي تعاني منها سمر و التي جعلتها تتغير ؟