الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث

الجزء السادس و العشرون

بينما كنت أكتب تقريري اليومي أتت فاطمة و دخلت كالعادة دون طرق الباب و ركضت باتجاه النافذة ، جلست و بدأت تطل من وراء الستار و كأنها تتجسس على أحدهم ، نظرت إليها فتنهدت و تابعت كتابة تقريري متجاهلة إياها فقد اعتدت على حركاتها الغريبة ثم قالت :

- واااو لا أصدق الرؤية واضحة من غرفتك و قريبة جدا

- هذه المجنونة حقا .. يااا على من تتجسسين هذه المرة ؟

التفتت إلي و قالت هامسة :

- بانغتان يسبحون في المسبح .. حمدا لله أنهم فعلوا ذلك بعد مغادرة تلك الشقراء .

عادت تطل بخفية من وراء الستار و هي تبدو مستمتعة ، أردت أن أركزعلى كتابة تقريري لكني لم أستطع بسبب تعليقاتها المستمرة الشبيهة بتعليقات مباراة كرة القدم ..

- أوووه .. جونغكوكي حقا لم يعد صغيرا .. حقا الرؤية قريبة من هنا .. أنت حقا محظوظة بهذه الغرفة حتى أني أستطيع رؤية فيل تاي أوبا من هنا .. يا إلهي لا أصدق ما أرى ..

- ماذا هناااك؟؟

- شوقا أوبا لديه عضلات بطن ؟ ! هذا منظر حصري .. هاتفي .. أوه تبا لقد نسيت إحضاره .. أوني هات هاتفك .

- ماذا ؟ هل تفكرين في أخذ صورة و نشرها

- و هل أنا غبية لأنشرها ! هذا منظر غال جدا سأحتفظ به لنفسي ..

- حقا أنت منحرفة .. خذي

ألقيت بهاتفي على السرير فانقضت عليه فاطمة بسرعة و أخذت تلتقط الصور بخفية ، ثم عادت لتعليقاتها المفصلة ، كنت أشعر بفضول أيضا لكني منعت نفسي لأنه أمر غير لائق أن أتجسس على شبان يسبحون ، لكن وصف فاطمة لرابمون جذب انتباهي :

- أوووه ماي غوود .. رابمون أوبا يبدو في غاية الجمال .. إنه بارع في السباحة .. أنا متأكدة أنه سيحصل على سمرة .. تخيلي معي ملامح كورية و بشرة سمراء عربية الطابع ..

وقفت و اتجهت إلى فاطمة أعاتبها ..

- يااا أيتها المنحرفة متى ستتوقفين عن التجسس على الناس هكذا .. ابتعدي قليلا لأرى ما الذي يفعله أولئك الحمقى ..

لا أنكر أني كنت منذهلة من منظرهم خصوصا رابمون الذي بدى غاية في الوسامة بسبب قامته الطويلة و جسمه المنحوت ، كان كوكي و تاي يركضون خلف جيمين فأمسكوا به و قاموا بإلقائه في الماء بينما كنا نضحك قبل أن أقول لفاطمة :

- أووه كوكي المسكين لا تزال ندبة جرح الشلال على ظهره..

- هذا جيد ليتذكرنا كلما رآها ..

كان شوقا أوبا مستلقيا على الكرسي يضع نظارات شمسية و يستظل و هو يضع سماعات الأذن ، ثم قالت فاطمة :