وصلنا إلى النزل حيث وجدنا السيد المدير و سكرتيرته ينتظراننا أمام المدخل ، كان النزل عبارة عن مبنى كبير يبدو من الخارج و كأنه فندق لكن منظره من الداخل كان مختلفا ، ديكورات و أثاث تقليدي عريق ذي طابع عصري أنيق ، تحيط بالمبنى مزرعة واسعة تطل على غابة ، الأجمل أنه كان مجهزا بجميع الأجهزة الالكترونية الحديثة ، و المهم هو وجود الحمام فلن أنسى معاناتي أنا و الأعضاء بسبب الدش التقليدي الذي اضطررنا للقيام به للأيام الماضية ، تم استقبالنا في القاعة الخاصة بتناول الطعام ، هنا حيث سنتناول الطعام من اليوم فصاعدا ، كان فريق عمل بانغتان جالسين بالفعل ينتظرون وصولنا ، دخلت الخادمات أحضرن الغداء ، لفت انتباهي فتاة بينهن .. كانت تبدو يافعة و صغيرة في السن ، لديها عينان عسليتا اللون و بشرة بيضاء صافية ، لكن الأسى الذي كان واضحا على تعابيرها لم يخفيه صفاء بشرتها ، ظلت ملامحها عالقة في ذهني حتى بعد أن غادرت .
من حسن حظنا أن فريق العمل سيمكث في الطابق الثاني بينما سنكون نحن في الطابق الأول ، أخذ كل منا مفاتيح غرفته و ذهب ليرتاح و يرتب أغراضه ..
ذهب فريق العمل لأخذ قيلولة بينما جلسنا أنا و فاطمة و الأعضاء في ردهة النزل نتحدث و طلبنا العصير البارد للتخفيف من حرارة الجو ، كانت فاطمة جالسة بجانب رابمون تحاول التقرب منه كعادتها و تحاول إجراء حديث بالإجليزية معه ، تصيب الكلمات مرة و تجعله يضحك مرة من كلماتها الغير مفهومة ، بينما كان شوقا أوبا هادئا ينظر إليهما ، لا أعلم إن كان يتابع فقط الحديث أم أنه يخفي شيئا ، في تلك اللحظة أتت الخادمة تحمل الكؤوس على عربة صغيرة ، كانت نفس الفتاة صاحبة العينين العسليتين البراقتين ، وضعت الكؤوس على الطاولة بينما كان الجميع مشغولا بتجاذب أطراف الحديث ، انزلق الكأس من يد الفتاة الرقيقة فانسكب على جيمين ، ووقف بسرعة بطريقة أوتوماتيكية لكن العصير كان قد انسكب بالفعل و جعل سرواله القصير ملطخا بالكامل ، ضحك عليه الأعضاء لأنه كان يرتدي سروالا جديدا و كان يتفاخر به منذ أمام الماكنيز بينما كانت الفتاة ترتجف و هي تحاول مسح العصير بمأزرها و هي تردد :
- Oh my god ! i'm sorry sir ! i'm so sorry sir !
تفاجئ جيمين من رغبتها بمسح سرواله بمأزرها و شعر بالحرج و منعها و هو يقول :
- Oh no .. it's okay.. it's okay..
كان يبتسم للأعضاء الذين كانوا يستمتعون برؤيته على تلك الحال قبل أن يرفع رأسه لينظر للخادمة و يتسمر في مكانه ، تغيرت فجأة تعابير وجهه و ظل محدقا فيها للحظات ، لاحظت أن الفتاة كانت مرتبكة و خائفة لهذا قررت التدخل ، اقتربت منها و أمسكت بيدها المرتجفة و التي ظلت تسمح بها سروال جيمين رغم محاولته منعها ، نظرت إلي فابتسمت لها و قلت :
- عزيزتي لا بأس .. يمكنك فقط تنظيف الأرضية .. لا داعي للقلق.
أومئت الفتاة برأسها و تعابير القلق بادية على وجهها ، ثم غادرت مسرعة بينما ظل جيمين ينظر إليها ثم انتبه أخيرا إلى حالته فغادر هو الاخر لتغيير ملابسه ، غادر الجميع لأخذ قيلولة كنت بدوري متجهة لغرفتي قبل أن يصلني اتصال من السيد المدير يطلب مني رؤيتة أمام النزل ، خرجت لأجده في انتظاري :
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث
Fanfictionتضطر سمر إلى استقبال أعضاء فرقة بانقتان في بلدها قصد تصوير إعلانات شرط أن يبقى خبر وجودهم سرا ، بينما تعاني من ألم و جراح لم تلتئم بعد .. كيف سيقضي بانقتان أيامهم في بلد عربي ؟ و ما المشكل التي تعاني منها سمر و التي جعلتها تتغير ؟