استلمت الجدة دجاجتها و غادرت بعد أن وعدت تاي بأنها ستعود لقضاء بعد الوقت معنا ما دام الأعضاء سيغادرون في الغد إلى النزل لبدأ التصوير ، دخل الأعضاء يلعبون بالورق في الردهة بينما كنا أنا و فاطمة نغسل الصحون ، كانت فاطمة تثرثر لكني بالكاد كنت أسمع ما تقوله ، كنت أحاول ألا أتذكر ما حدث في الجهة الخلفية للحديقة لكن تفكيري يخونني و يعجز عن تذكر أي شيء باستثناء نفس رابمون القريب و نظراته اللامعة ، لا أفهم لما أستمر في الوقوع في مثل هذا المواقف مؤخرا !!
أخذت المكنسة أنظف الأرائك بينما كان الأعضاء يلعبون على الأرض يصيحون مرة و يتناقشون في أمر خارج اللعبة مرة و يتذمرون من الخسارة مرة ، بينما كنت أنظف التفت أنظر إلى رابمون ، كنت أفكر .. يا ترى ما الذي يدور في ذهنه ؟ كان يضحك مع باقي الأعضاء قبل أن يرفع رأسه و ينظر إلي ، التفت بسرعة أخفي وجهي متظاهرة بأني مركزة على التنظيف ..
فجأة نزلت فاطمة من الطابق العلوي تركض و تصيح بفرح "أوني أوني" ، وقفت أمامي تقفز من الفرح كالطفلة الصغيرة و هي تحمل شيئا بين يديها:
- لقد وجدت خاااتمي ! وجدته !
- ااه حقا ؟ و لكن أين وجدته؟
- كان ملقيا على الأرض أمام الغرفة
كان الأعضاء يتساءلون ما الذي يحدث ثم أشارت فاطمة إلى الخاتم بين يديها و هي تبتسم بإشراق ، أبدى الجميع فرحه بإيجادها الخاتم خصوصا بعد أن علموا أنه مهم بالنسبة لها ، كنت مستغربة .. فلو كان ملقى أمام الغرفة لوجدته حين خرجت منها صباحا ، ثم تذكرت شيئا .. نظرت إلى شوغا أوبا فنظر إلي هو الاخر بعينان واسعتان ، ثم التفت و كأنه غير معني بالأمر لكنه كان يبدو متوترا .. واضح أن الخاتم كان السبب الذي جعل شوقا أوبا يستيقظ باكرا قبل الجميع ليبحث عنه بعد أن اكتشف أهميته عند فاطمة ، ابتسمت و قلت لفاطمة :
- إذن احتفظي به جيدا كي لا يضيع مجددا
زارتنا الجدة من جديد و أحضرت لنا أطباقا شهية للغذاء ، تناولناها معا و استمتعنا جيدا بها ، كانت رؤيتهما هي و تاي يجريان حديثا أمرا مضحكا ، فقد كان كل منهما يتحدث عن شيء مختلف لكن كل طرف مقتنع بأن الاخر يفهمه و يجيبه بشكل صحيح..
حين غربت الشمس رحلت الجدة إلى منزلها فهي معتادة على النوم باكرا ، أخذنا بعض أكياس الحلوى نأكلها للتحلية و جلسنا نشاهد فيلما أمريكيا .. لكن الجو كان مملا .
حينها وقفت فاطمة و ركضت إلى الطابق العلوي بسرعة ، ثم نزلت و ركضت إلى المطبخ بينما كنا ننظر إليها نتساءل ما الذي تفعله .. ثم ركضت إلينا و جلست على الأرض ، وضعت قارورة ماء فارغة و أقلام و مجموعة أوراق و قالت لي :
- لدي فكرة ، لنلعب لعبة .. سنكتب الكثير من الأسئلة في أوراق صغيرة و نطويها ، في كل مرة سيقوم أحدنا بجعل القارورة تدور و الشخص الذي تشير إليه حين تتوقف سيقوم بأخذ سؤال و يجيب عليه و إلا سيتعرض للضرب .. ما رأيك؟
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث
أدب الهواةتضطر سمر إلى استقبال أعضاء فرقة بانقتان في بلدها قصد تصوير إعلانات شرط أن يبقى خبر وجودهم سرا ، بينما تعاني من ألم و جراح لم تلتئم بعد .. كيف سيقضي بانقتان أيامهم في بلد عربي ؟ و ما المشكل التي تعاني منها سمر و التي جعلتها تتغير ؟