البارت الخامس عشر
.........................
كانت سالي تجلس بحديقة منزلها صباحا بين الاشجار والزهور
تتداعب الفراشات كملاكا برئ
تقترب منها العصافير التي تحتس طيبتها ونقيها وتري ابتسامتها الصافية
واذا بها طارت فجأة عندما حضرت امينة والدة سالي
امينة بحزن وهي تبرئ نفسها: والله معملتلهمش حاجة..هما طاروا لوحدهم
اتاهم صوت شريف ضاحكا
- طاروا لما شافوكي يا حبيبتي
تدخلت سالي لتقف بصف والدتها موضحة للموقف
- هما طاروا عشان ميعرفوكيش بس يا ماما ..لما يتعودا عليكي مش هيخافوا منك
ابتسمت امينة لابنتها ولامست شعرها الناعم وهي تقول
- الكل بيحبك يا سالي حتي الطيور ..عشان انتي فعلا تتحبي
تدخل شريف مازحا: بس طبعا يا سالي انتي عارفة ان الحب انواع..مش كدة؟!
فهمت سالي ما يحاول والدها التلميح له فقالت بتوتر
- قصدك ايه يا بابا؟!!
ابتسم شريف بخبث وقال بتلاعب
- يعني مثلا حب العصافير ليكي غير حبي ليكي غير..حب محمود ليكي
ارتبكت سالي وخجلت واحمرت وجنتيها ولم تجد ما تقوله
امينة بابتسامة: بنوتّي الصغيرة كبرت وبقت بتحب بس مبطلتش تتكسف
شريف: محمود جالي امبارح الشركة وكلمني
انا قولتله يستني لما تخلصوا دراسة زي بسام وصفا
بس هو شكله مستعجل اوي وقاللي انه عايز يعمل خطوبة بس دلوقتي ع الاقل
وقال كمان انه هيجي هو و عبدالله النهاردة بالليل
سالي بخجل: انا معرفش يا بابا اللي حضرتك شايفه صح اعمله
امينة بابتسامة: يا حبيبتي مش عيب انك تقولي اللي ف قلبك
كلنا ملاحظين التغيير اللي حصل من ساعة فرح عمر و مي
خجلت سالي اكثر واحتفظت بصمتها
فقال شريف بجدية مصطنعة: خلاص يا امينة سيبيها براحتها
واضح انها مش موافقة..انا هكلم محمود واقوله انها رفضت
وثبت سالي باعتراض سريع
- لا يا بابا انا موافقة
---------------------------------------------------------------------------------------
امسكت هاتفها وطلبت رقم بسام ليجيبها علي الفور وكأنه في انتظار مكالمتها
بسام: وحشتيني
أنت تقرأ
رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنين
Romanceتختلف القصص وتختلف الظروف ويختلف العشاق ويبقي الحب واحد