البارت السادس والعشرون
...................................
اذا رأينا بسمة حبيب وسط دموعنا وآهاتنا..سوف نبتسم
واذا رأينا دمعته وسط ضحكاتنا وفرحنا..سوف نبكي
مهما عايشنا الالم وصادفنا الاوجاع و جمعتنا الحياة باشخاص سرقوا سعادتنا
فهنالك ايضا من يكنون لنا حبا قادرا علي اضاءة الظلام في قلوبنا
وربما حبنا لهم سيجعلنا نقاوم انكسارنا حتي لا يضعفهم بؤسنا
نواري حزننا بقلوبنا كي لا نطفئ بهجتهم
احيانا نود ان نقتلع الفرحة من قلوبنا لنزرعها في قلب احبائنا لتنبت املا من بعد الجفاف
وقد نلعن سعادتنا اذ أتت في حين يكسوهم الأسي
ونأبي الضحك الا اذا شاركونا اياه
ونحرم الفرح علي انفسنا مادام الحزن يأسرهم
هكذا كان حال ابطالنا في يوم زفاف سالي و محمود الذي كان اجمل يوم بحياة سالي
ولكن حزن صديقتها اورغم ذلك فقد كان وجهها عابس الي حد لا يدل البتة علي انها عروس ونظرت الي صفا بعينين دامعتين
-صفا، انتي اكيد بقيتي كويسة؟؟...انا هأجل الفرح لحد ما المشكلة دي تتحل
قفزت صفا من مكانها لتهب واقفة في وجه سالي بمرح وابتسامة مصطنعة حاولت ان تدفن بها حزنها
-فرح ايه اللي يتأجل؟!!...انتي اتجننتي يا سالي؟!!
انا كنت مستنية اليوم ده اكتر منك اصلا وحاسة اني هطير م الفرحة بجد
وبعدين ده محمود يا عيني مستني علي نار ولو مطلتيش قدامه بالابيض دلوقتي هيقتلك ويقتلني ويقتل الضيوف كلهم ويقوم قاتل نفسه ف الآخر
تذكرت سالي ذلك اليوم برفقة محمود فابتسمت قائلة
-محمود كان قالّي حاجة شبه كدة قبل كدة
صفا بمزاح وضحك: شبه كدة قبل كدة!!..علي فكرة بقي انا محدش قالّي كدة قبل كدة ولا حتي شبه كدة قبل كدة
لمعت عيني سالي الزرقاوين وارتسمت ابتسامة صافية علي شفتيها الكرزيتين وهي تنظر الي صفا لتقول بعفوية
-ضحكتك حلوة اوي يا صفا...والحزن مبيليقش عليكي ابدا
شعرت صفا بأنها تدهس قلبها وهي تصارعه لتقوي علي النطق بتلك الكلمات لتبدو صادقة
-انا حبيت بسام ف يوم..واسبوع كفاية اوي عشان اكون نسيته ورجعت اعيش حياتي الطبيعية تاني
اللي بيجي سهل بيروح سهل ..اي حد بيحب لازم يتعب علي ما يوصل لحبيبه ..لكن انا متعبتش..وده دليل ان حبي لبسام مش حقيقي
أنت تقرأ
رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنين
Romanceتختلف القصص وتختلف الظروف ويختلف العشاق ويبقي الحب واحد