البارت الثالث والعشرون
.............................
لم تذق طعم النوم منذ البارحة بعد ما تركها زوجها وانصرف غاضبا لا تدري الي اين
حاولت ان تتصل به مرارا وتكرارا ولكن بلا فائدة ف هاتفه مغلق منذ ذلك الحين
نهضت لتنظر من شرفة غرفتها لعله يأتي في اي لحظة
وما اقلقها اكثر هو انه ذهب بدون سيارته..هل من المعقول ان يكون قد سافر؟!!
سمعت رنين هاتفها ف ركضت اليه في عجلة علي امل ان يكون هو المتصل ...ولكن للاسف كان شخصا اخر
مسحت مي دموعها وشربت قطرة من المياه لعلها تحسن من صوتها المبحوح
-الو يا ماما
نادية: هتيجي النهاردة المستشفي لبسام
مي بارتباك: اه هاجي..بس مش عارفة
تعجبت نادية من توتر ابنتها وشعرت بشئ لا يطمأن فقالت بقلق
-مالك يا مي؟! ..هو ايه اللي هتيجي بس مش عارفة
كان من المستحيل بالنسبة ل مي ان تخبر اي شخص عن مشاكلها مع زوجها ايا كان..حتي وان كان ذلك الشخص ..والدتها
مي: اصل عمر جيه م الشغل امبارح تعبان و لسة نايم لغاية دلوقتي
ومش عايزة اسيبه يعني وهو تعبان لوحده
نادية بقلق: خير يا حبيبتي..الف سلامه عليه..طب خلاص هنيجي النهاردة نتطمن عليه
ارتبكت مي كثيرا خوفا من عواقب كذبتها ف حاولت ان تحل تلك المشكلة التي اوقعت نفسها فيها
-لالا يا ماما..هو مش تعبان اوي يعني..ده بس كان مرهق شوية من ضغط الشغل ونام
ليس من الصعب علي الام ان تكتشف اذا كانت ابنتها تكذب ام تقول الحقيقة ورغم ذلك لم ترغب في التدخل في خصوصيات ابنتها او الضغط عليها واكتفت بالدعاء لها فذلك هو الحل الانسب
-تمام يا مي..ربنا يهديكوا لبعض يا بنتي..لو معرفتيش تيجي مش مشكلة يا حبيبتي..هو بسام بقي كويس
مي: ماشي يا ماما..سلميلي عليه وانا ان شاء الله هجيلكم البيت قريب
نادية: ان شاء الله يا حبيبتي...سلام
اغلقت مي الخط وهي تشعر بأن الاحساس بالذنب يقتلها وقالت بين نفسها بصوت مسموع
-انا اسفة يا ماما..انتي عارفة اني مبكذبش بس غصب عني
سامحني يا ربي
-ان شاء الله هيسامحك
شهقت مي بفزع واستدارت لتجد عمر واقفا امامها
عمر بمزاح ونبرة صافية لا تدل ابدا علي الحال التي كان عليها قبل بضع ساعات
-بس انا بقي مش هسامحك عشان انتي جبتيلي المرض من غير سبب
أنت تقرأ
رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنين
Romanceتختلف القصص وتختلف الظروف ويختلف العشاق ويبقي الحب واحد