البارت السابع والعشرون..حبيبي رقم 11

450 9 0
                                    

البارت السابع والعشرون

.................................

الحب ليس تجارة...لا يمكننا ان نشتريه ولا نقدر علي بيعه...فاذا جاء ما بوسعنا الا ان نحافظ عليه ونرفض منعه...لان الحب هو زينة الدنيا وهو النجاة من اي شر او حقد او ضغينة ...ربما لا نراه باعيننا لكن نراه في كل بسمة للحزن تنسينا...نراه بقلوبنا وبنفوسنا وبالروح الطيبة التي زرعها فينا...هيا لنتبادل الحب بكل اشكاله...لنقدر علي الدهر في شتي احواله

مر شهر كامل علي فراق صفا وبسام ولم يتغير اي شئ بينهم

عراك دائم كلما اجتمعوا وانين ودموع تملأ الوسائد ليلا

في حين كان الكل نيام شخصا ما لم يغمض له جفن

حملت صفا صندوق كبير الحجم وملأته اكواب زجاجية واتجهت به الي ابعد نقطة بحديقة المنزل

من ثمة فتحته وبدأت في تكسير محتوياته وهي تصرخ لعلها تخرج شحنة الغضب بداخلها

واستمرت في قذف الاكواب بالحائط واحدا تلو الاخر وهي تصرخ

- ليه مش قادرة انساااك؟؟

انا هقدر اكرهك يا بسام..هقدر اكرهك...متحلمش اني هتحايل عليك عشان ترجعلي

انا لو بموت ف بعدك مش هعمل كدة...هفضل قوية ومش هسمحلك تنتصر عليا

واللعبة اللي انت بدأتها انا اللي هختمها يا بسام حتي لو هدوس علي قلبي لحد ما اموت

لازم تعرف انك مقدرتش تكسرني...اااااااااااااه

صرخت صفا بأعلي صوتها وقد احست اخيرا بالزجاج الذي انكسر بيديها

جلست علي الارض تنظر بألم الي دماءها التي تسيل لتنافس انهمار دموعها ورغم ذلك لم تحاول اسعاف نفسها بل انفتحت اكثر في البكاء وهي تردد بقهر

- مش هسيب حقي يا بسام

غفت المسكينة بعد طول بكاء وقد كست الدماء بشرتها البيضاء

تري هل ستقتلها لعنة الحب..ام انها هي من ستصيب الحب بلعنة حواء

..........

في حين اذا انتقلنا الي بسام نجده ساهرا بملهي ليلي برفقة فتاته الجديدة

حاضرا معها بجسده بينما عقله شاردا بمكان اخر

سوزي بميوعة: تعالي يا بسام نرقص ع الاغنية دي انا بحبها اوي

لم ينظر اليه بل ربما كان بملكوت مميز بالنسبة له لدرجة انه لم يسمع حديثها

نادته مرارا وتكرارا لعله ينتبه اليها

- بسام..بسااام..بسام انا بكلمك

انتبه بسام اخيرا ليرد فور سماعه لها ولكن لم تكن هي المعنيه بانتباهه

- نعم يا صفا

رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن