البارت الخامس والعشرون
.................................
مظاهر الغدر نجدها في كل عصر وفي كل الازمان..ولكن في هذا الزمن اصبحنا نلتمس الخيانة في كل حدب وصوب..سلاما علي بشر لم يشهدوا مثل تلك القذارة
وانقذهم الموت من ان يلدغهم عقرب سام يسمي خداع الحب...
من ظلم يُظلم..من خدع يُخدع..من باع يُباع
من عمل يُعمل ولو بعد حين
قد نقترف اثاما في حق أُناس ابرياء ولا نشعر بمرارة ما ارتكبناه في حقهم الا بعد ان نذوق نفس السم..تتقلب الحياة وتدهسنا الايام وقليلا من يفهم الدرس..
خسئ من ظن انها ستعلو به..لا يعلم ان ليس بها علاء..فهي دنيا.............
لم يكن مجرد نهار بل كانت اشعة الشمس تحرق كل من سار تحتها وكأنها غاضبة علي البشر
ولكن هنالك شخصا مازال نائما بعد الثالثة عصرا واحتمي من لهيبها
فتحت صفا عينيها لتجد نفسها علي فراشها الدافئ و والدتها الحنون نائمة بجوارها
ما ان نظرت الي وجه والدتها المنهك و الواضح عليه اثار البكاء حتي تذكرت الامس..ابشع يوما في حياتها
ف انفتحت في البكاء بصوت عال يحمل كل ما بداخلها من اوجاع
استفاقت يسرا بفزع علي ابنتها التي بقيت ساهرة بجانبها منذ ان حملها والدها الي غرفتها البارحة وكانت تهزي بكلمات من بين دموعها اثناء نومها
تلك الكلمات التي مكنت يسرا من معرفة ما تعرضت له ابنتها الصغيرة
ف احتضنتها لعلها تمنح السلام لروحا اندلعت بداخلها حرب ضارية
- حبيبتي متعيطيش..انا حاسة بيكي..بس مفيش حاجة تستاهل انك تعملي ف نفسك كدة عشانها
صفا بانهيار: انتي مش عارفة حاجة..بسام سابني يا ماما..بسام غدر بيا
بكت يسرا حزنا علي حال ابنتها وقالت بتأثر
- انا عارفة كل حاجة يا حبيبتي..وهو فعلا ميستاهلش..انا بنتي طول عمرها قوية
اعتبريه زي اي واحد ظهر ف حياتك وسبتيه
انخرطت صفا في البكاء اكثر لتصرخ وتصيح كفاقدين العقل
- بس انا مسبتش بسام ..هو اللي سابني..هو اللي باعني..انا بحبه بجد ومقدرش اعيش من غيره
مسحت يسرا دمعات ابنتها واخذت تحفذها لتتخطي ذلك الحزن
- مفيش حاجة اسمها متقدريش تعيشي من غيره..انتي لازم تثبتيله انه ميقدرش يكسرك وانه مش فارق معاكي اصلا ..حسسيه انك ارتحتي منه اوعي تسمحيله يهزمك يا صفا
أنت تقرأ
رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنين
Romanceتختلف القصص وتختلف الظروف ويختلف العشاق ويبقي الحب واحد