البارت التاسع عشر..حبيبي رقم 11

392 8 0
                                    

البارت التاسع عشر

...................................

تم نقل سالي الي المشفي بأمر الطبيب الذي جاء لفحصها بالمنزل واكد علي خطورة وضعها الصحي

ورافقها الي هناك كلا من حبيبها محمود و والديها وايضا صفا و والديها الذين

شهدوا قدوم سيارة الاسعاف بحكم جيرتهم

انخرطت امينة في البكاء خوفا علي ابنتها وشاركتها يسرا التي لم يقوي قلبها علي تحمل الم سالي

التي تعتبرها كابنتها تماما

اما صفا فقد حاولت التماسك قدر الامكان وجمعت ايمانها بقوة صديقتها

وانها لم تفارقها ابدا ..كانت تقاوم مخاوفها وظنونها وتزرع يقينا في نفسها بأن كل شئ علي ما يرام

وكأن السماء قد انطبقت علي رأس محمود منذ رؤيته لانهيار معشوقته امام عينيه

وكأنه في عالما اخر..لا يري..لا يسمع..لا يتكلم

كيف لا ..كيف يتحمل عجزه عن حمايتها..كيف لها ان تضعف في حين انه مصدر قوتها

...كيف ..يحول بينها وبين.......الموت

ربما لم يكن احدهم ثابتا محافظا علي توازنه سوي شريف والدها و صديقه ابراهيم الذي يعد الاب الروحي لها

وذلك ليس شيئا غريبا ف دائما ما كان الاب هو مركز الاتزان

ودائما ما كان بمثابة الجبل الراسي الذي يثبت ارض العائلة

خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة والاسف بادٍ علي محياه

تلك النظرة التي سرقت الأمل من صدورهم

ليقول بنبرة يكسوها الهدوء الذي كاد ان يوقف قلوبهم جميعا لتلحق بقلب سالي

- انا آسف جدا ..بس ده حكم ربنا ..الآنسة سالي حالتها خطيرة

ومحتاجة عملية ضروري

دب الشك في قلوبهم جميعا وظهرت علي وجههم معالم لرد فعل اكبر من مجرد عملية

عدا محمود الذي لم يفهمهم وكان يري ان ذلك املا لانقاذها وليس بالامر السئ

اضطربت دقات قلب شريف وهو يقول بنبرة راجية ونظرات قلقة

- ولو فشلت زي العمليتين اللي قبل كدة؟

الطبيب بحزن: للاسف دي الفرصة الاخيرة..يا تعيش....يا نفقدها للابد

باتت الرؤية اوضح في عيني محمود الآن

اكتشف السبب الذي جعلهم يتوترون الي ذلك الحد

فهم يعلمون مالا يعلمه هو

قد خضعت سالي لعمليات جراحية فاشلة مسبقا

رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن