البارت الثلاثون (الأخير)
..........................................
"بعد مرور سبع سنوات"
وقف طه امام الدرج الحلزوني بمنزله ينادي علي زوجتيه بصياح
- يلا يا اما انتي وهي...انا خللت وانا مستنيكم
نزلت زهور عن الدرج بشكل سريع لتعطيه ابنتها الرضيعة وهي تقول علي عجل
- خد يا طه شيل ملك علي ما الف الطرحة عشان مش عارفة اعمل حاجة خالص منها
حمل طه عنها الطفلة وهو يقول
-طب بسرعة
ركضت زهور علي الدرج ليناديها طه فتوقف علي الفور ملتفتة اليه
-نعم
طه بطريقته العفوية
-ابقي زودي الدبابيس شوية وحيات ابوكي عشان في شعراية عندك علي طول سارحة كدة وطالعة برة الطرحة
كم تعشق زهور اهتمامه الدائم ف ابتسمت بسعادة وهي تقول
-حاضر
طه بمرح: علي فكرة ده مش عشان بغير عليكي خالص والجو ده..اوعي تفكري كدة...ده عشان لازم اقولك بدل ما تولعي ف نار جهنم يا حياتي وانا كمان هولع معاكي يا زوزو
ضحكت زهور وهي تركض الي الاعلي في حين كان هناك من يتابع المشهد من غرفته التي ساعد موقعها وتصميم المنزل علي انكشاف معظم مساحة البيت امامها
توغلت الغيرة الي قلبها هندما رأت زوجها الذي احبته بل اضحت تعشقه وهو يهتم بزوجته الأخري
ولكن سرعان ما شكت اصبعها بالدبوس عمدا حتي نزفت منه قطرة دماء وهي تنهر نفسها في افكارها
-تستاهلي يا نهال ..وكل ما تغيري منها هعورك عشان تفوقي..هي كمان مراته زيها زيك وليها عليه نفس حقوقك ..كفاية ان زهور لسة بتحبك وبتعاملك زي اختها وهي عارفة انه بيحبك انتي وبردو مش بتغير منك.. يبقي انتي كمان تحترمي نفسك ومتغيريش منها
كانت شاردة هائمة في افكارها لم تعي للواقع الا عندما أحست بشفتيه تلامس خدها الناعم
تلك الرجفة التي سارت بجسدها ونبضات قلبها التي تتسارع كلما اقترب منها..
نهال بتوتر: بس عشان عبدالرحمن قاعد
امسك يدها ليعد علي اصابعها مع كل جملة ينطق بها
-اولا بحبك
ثانيا عبدرحمن نزل دلوقتي وجيه قاللي يا بابا شوف ماما عورت نفسها تاني
ثالثا بحبك بردو
رابعا بقي لو منزلتيش قدامي دلوقتي هسيبكو كلكم واروح المصيف المهبب ده لوحدي
_____________________
ما ان دخل محمود من باب المنزل حتي وجد سالي وابنته الصغيرة بتول جالستان علي احد الارائك تبكيان بشدة
أنت تقرأ
رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنين
Romanceتختلف القصص وتختلف الظروف ويختلف العشاق ويبقي الحب واحد