رواية "حبيبي رقم 11" بقلم/ نورهان امير المؤمنين

البارت الرابع والعشرون..حبيبي رقم 11

البارت الرابع والعشرون

................................

وقفوا جميعا امام بوابة الجامعة بعد انتهاء الامتحان الاخير لهم

صفا بابتسامة فرحة وارتياح

- يااااه انا النهاردة بجد فرحتي متتوصفش ..مش مصدقة اني خلاص مش هذاكر تاني

سالي بمزاح: طول عمرك فاشلة يا صفا

نظرت اليها صفا بغرور مصطنع وهي تقول

- فاشلة وافتخر يا حبيبتي

ضحكت سالي علي صديقتها البلهاء وقالت بمرح

- مبقتش تفرق يا قلبي ..يلا بقي شوفوا هنحتفل فين النهاردة ومحدش يقول هيروح البيت زي نهال

صفا وهي تتثائب بتكاسل

- لا يا سالي انا النهاردة بالذات عايزة اروح انام

كادت سالي ان تعترض الا ان محمود قاطعها

- خلاص يا سالي قالت عايزة تنام يبقي سيبيها تنام

سالي باحباط

- طب خلاص يا صفا يلا نروح

صفا بتهرب: ايه ده؟!!..هو انا مقولتلكيش؟!

انا مش هروح البيت ..انا رايحة عند عمتي وهبات عندها النهاردة

تطلعت سالي الي صفا بتعجب وعدم تصديق واذا بمحمود يضع يده علي كتفها قائلا بابتسامة انتصار

- طب يلا بقي احنا نمشي يا سالي عشان اصلا بسام هيوصلها..ولا ايه يا بسام

بسام بارتباك: هااه...اه اه طبعا

كان من السهل علي سالي فهم تلك الخطة التي نفذوها ولكنها لم تظهر ذلك وانخرطت معهم

- طب خلاص روحي انتي يا صفا وانا هركن العربية ف الجراج ومحمود هيوصلني

بالفعل انطلقت صفا مع بسام في سيارته وذهبت سالي برفقة محمود

كانت الامور تبدو علي ما يرام الا ان كل شئ قد انقلب فجأة

ربما كان ذلك هو الهدوء قبل العاصفة ..

شخصا ما نكث وعده ليحطم آمال ويهدم احلام ويكسر قلب تعلق به واحبه بجنون

وكأنه تعمد ان يعاقب ذلك القلب علي خيانته لقلوب اخري

كان بسام يتطلع الي الطريق امامه وهو يقول بجمود غير مبالي بما قد تحدثه كلماته من دمار

- مش انا وعدتك ان اول ما نتخرج هعملك مفاجأة تغير حياتك؟

صفا بسعادة: ايوة بقي يا بسام يا بيسو يا بسابيسو..مع اني عارفة المفاجأة دي بس بردو هتفاجئ..قول

كانت تظن تلك المسكينة انه قد حان الوقت ليطلبها للزواج..ولكن ما قاله تخطي كل توقعاتها