1. ضحية إحتيال ..

924K 20.7K 30.1K
                                    

تنويه : عزيزي القارئ لتجنب حرق الاحداث يرجى تجنب قراءة التعليقات، فضلا من القراء الاعزاء المفعمين بالحماس 💜 في حال قيام احدكم بكتابة تعليق فيه حرق للأحداث فيرجى التنببه على ذلك قبل بجملة تنبيه على الأقل حتى لا نفسد متعة القراء الجدد.. وشكراً 😘 ،،

.
.
.

يوم الأحد ..

الساعة التاسعة والنصف صباحا..

المكان مكتظ والاصوات تتداخل لتلقي على مسامعي بعض الشتائم الي أطلقها اصحابها الغاضبون ..كنت أحاول المرور بصعوبة ، حشود من الناس تتدافع بطريقة عنيفة ، شخص يركلني والآخر يدفعني وآخر يدفع ظهري وأخرى تصفع وجنتي دون قصد ! بل وأنني كنت أدفع الآخرون كذلك رغما عني وسقطنا على الأرض مرارا وتكراراً !

إن لم أخرج والورقة معي فسأموت تحت اقدامهم دون ان يلاحظوا ، وإن خرجت والورقة سليمة في يدي وأنا على قيد الحياة سأكون ممتنة !

صرخت بتذمر وانزعاج : عذرا ابتعد قليلا ، أتسمح ؟ هيه انتِ .. انتبهي قليلا ! سيدي انت تدوس على قدمي .. من فضلك أبعد يدك ! ابعد يدك عن حقيبتي ..

المكان مزدحم جدا ، يبدو الوضع كما لو كنا في مركز تجاري ويوجد به عرض تخفيضات على الأسعار وليس ساحة لتقديم اوراق نتائج التدريب للطلاب الذين أسرهم خوف وقلق من اكتشاف النتيجة وحسب .
أقدر حماس الطلبة ولكن لا يجب أن يتصرفوا بفوضوية وهمجية هكذا !

مزاجي متعكر منذ أسبوع كامل بسبب ذلك الحثالة ، ولا طاقة لدي تسمح لي في احتمال أي تصرف مستفز يبذر من أي شخص ..
هؤلاء الموظفين .. كان عليهم أن يكونوا أكثر تنظيما وترتيبا ، بدلا من تواجد جميع طلاب السنة الأخيرة في الوقت آنه !

لو كنا في السنة الأولى لما كان الوضع هكذا ، ولكن .. لأننا ندرس التمريض طوال هذه السنوات فها نحن ننتظر أوراق النتائج بعد ان تسبب هذا المجال القاسي اللئيم مدمر الملذات بعزلنا عن الحياة وتدمير صحتنا النفسية وهيجاننا كالوحوش ،! وصل دوري أخيرا واستلمت الورقة واسرعت اخرج من هذا الحشد وأنا أرفع يدي عاليا ممسكة بالورقة لئلا يصيبها مكروه كما لو كنت ارفع كأسا ذهبيا ،خرجت أخيرا و أحنيت ظهري لأتكئ على ركبتاي الهث بانزعاج هامسة : كدت أختنق !

استقمت وانا أقوم بأخذ شهيق عميق ورتبت شعري ومظهري الذي أفسده الزحام ، ثم ابتسمت وأنا أنظر للورقة بتوجس ..أخشى قراءتها فأُصدم ولكنني سأفعل ذلك في النهاية ولا مهرب!

لفت انتباهي صراخ إحدى الفتيات بحزن واستياء وصديقتها التي تهدئها قائلة : لا بأس عزيزتي يوجد دائما فرصة أخرى ..

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن