بتر تفكيري ، ظل ما على الأرض فرفعت رأسي ببطء لأراه واقفا يحدق بالغرفة بدهشة !
لقد كان ينظر إلى الفستان الممزق بعين عسلية متسعة ! أما أنا فنظرت للأرض بجمود أخفي الاضطرابات في داخلي !
رفعت عيناي أنظر إليه بترقب وتحدي ولكنني تفاجئت بتلك الدهشة تتبدد ليحل محلها سخرية غريبة وتكتف عاقدا ساعديه على صدره ليقول : أمر مثير !
أردف باستنكار هازئ : هل كان سبب تأخرك هو انشغالك بتمزيق الفستان ؟
أزعجتني جملته تلك فقلت باندفاع وقهر شديد : لم أكن لأحضره حتى !
أضفت بإستخفاف : من الوقاحة أن تترك الضيفة اللطيفة في الأسفل يا كريس .. تفضل هذا الفستان الجميل واعطه إليها .. إنها أمانة ولا بد من إعادتها ..
_ أوه !
ثم ابتسم ابتسامة مستفزة جدا ، أو هكذا رأيتها أنا !
وتقدم قليلا جاثيا ممسكا بإحدى القطع الممزقة ليقول مبتسما : ياللفستان المسكين !
رفع ناظره نحوي فلم أستطع إبعاد عيناي عنه ، بادلته النظرات بحقد وإنزعاج .
بينما نظراته كانت مستنكرة مستغربة !
_ لا تجرؤ على التحدث عن امور مقرفة ومقززة كالتي كنتما تتحدثان عنها ! هذا مثير للخزي بالفعل حسنا لم أكن أعلم بأنك زير نساء عابث ولكنني لم أستبعد ذلك أيضا ! ليس وكأن الأمر فاجأني .
ارتفع حاجبيه بينما أكملت بغضب : ولكن لا تذكرا أمورا كهذه أمامي ! على الأقل تقديرا لوجود طرف ثالث بينكما ، صحيح بأنه لا معنى لوجودي أمامك بالنسبة لك ولكن ليكن في قلبك قليلا من الاحترام ! أنا أكره أن يتم إهانتي بهذه الطريقة المثيرة للغضب و..
_ هل تغارين ؟
قالها محدقا إلي بابتسامة صغيرة فتوقف لساني عن الحركة !
لماذا يقولها بهذه الطريقة ؟ هل أبدو شفافة إلى هذه الدرجة ؟!
هل ما كنت أفكر به للتو صحيح ؟ إذاَ هذا يعني بأن تصرفي كان بدافع الغيرة ..
_ أنت آخر شخص قد أغار عليه يا كريس ! لا تحلق بأفكارك بعيدا والتمس الواقع أرجوك .. حتى لو انقرض رجال العالم فآخر من أغار عليه سيكون أنت ..
_ لماذا مزقت الفستان إذا ؟
ما خطب هذه النظرات الواثقة ؟ ما الذي هو واثق بشأنه هكذا ؟ هذا مزعج .. مزعج للغاية !
_ أنت تعرف لماذا ! لقد أخبرتك للتو بأنني لن أقبل أن تتم إهانتي ..
_ عن أي إهانة تتحدثين ؟
_ لماذا علي أن اكرر حديثي مرارا وتكرارا !
أردفت بحنق : ربما علي أن أنصحك ألا تتأخر على عشيقتك فهي بانتظارك في الأسفل !

أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...