39. تنازل .. !

206K 8.3K 34.2K
                                    


تــــيــا :

طرقت الجرس مجدداً بحيرة وأنا أهمهم : ما الذي دهاه لكل هذا التأخير .. !

امتعض إيثان واضعا يديه في جيب معطفه بتهكم : يعتقد بأنه السيد الذي على الجميع إنتظاره ..

_ لا داعي لكل هذا الإنزعاج .. سيأتي الآن انتظر قليلاً فقط ..

قلتها وقد رفعت يدي أطرق على الباب بنفاذ صبر واتحرك محاولة النظر إلى الداخل حتى رأيته قادم فابتسمت : ها هو ذا !

كنت أنظر إليه عبر الباب الزجاجي وهو يقترب ، بدى وجهه منزعجاً ومتبرماً قليلاً وعندما التقت عيناي بعينه رفع حاجبه الأيسر وادهشتني النظرة المغتاظة !!

فتح الباب واضعا يده خلف عنقه وقال بحزم : ماذا ؟

ارتفع حاجباي باستغراب لنبرته تلك فحدقت إليه ببلاهة !

م .. ما خطبه بحق خالق السماء ؟ أيكون قد تشاجر مع شارلوت وتعكر مزاجه ! يا الهي .. هذا ما كنت أخشاه .. الا يملان هذا ؟

افقت من شرودي عندما كاد يغلق الباب وهو يقول : حسناً أتيتِ لتلقي نظرة على وجهي .. الى اللقاء ..

اتسعت عيناي وقد أسرعت أدفع الباب بقوة : على رسلك ، لماذا أنت عجول هكذا ، ثم ما خطب تصرفاتك العدائية هذه !

دخلت فتراجع للوراء بخطى صغيرة فابتسمت وأنا انظر لإيثان ثم نحو كريس : لم أتِ وحدي ..

ارتفع حاجبيه ينظر خلفي بترقب وقد تقدم قليلا نحو الباب فأسرعت أكمل : إيثان برفقتي ..

سمعت صوت إيثان المتثاقل : أخبريه بأنني أتيت للإطمئنان على شارلوت فقط قبل أن يحلق بأفكاره بعيداً عن الأرض ..

رفع كريس يده على وجهه بإنزعاج شديد وقد همس بصوت بالكاد يُسمع : هذا ما كان ينقصني .. ألم أقل أنها بخير ؟ ألم أقل بأنه جرح بسيط ؟ هل كان عليكما ان تسلكا كل هذا الطريق للإطمئنان عليها ؟ لماذا اخترعوا الهواتف إذاً !!

ثم قلب عينيه بنفاذ صبر و قال باستيعاب : أخبريه بأنني لم أكن أنتظر منه شيئاً ولو بنسبة واحد بالمئة ..

أنهى جملته بإلقاء نظرة لامبالية علي وعاد ليدخل فتنهدت : لندخل ..

لوى إيثان شفته بإمتعاض وازدراء شديد : اللعنة عليه كم هو كريه !

ابتسمت مشجعة وأنا أقترب إليه لأمسك بيده فظهرت تقطيبة بين حاجبيه لم تشر سوى إلى بداية الغضب المكبوت وتبعني لندخل ، أغلقت الباب وهناك وقفت أنظر إلى يميني حيث أستطيع رؤية شارلوت ..

تحرك إيثان نحوها منادياً إياها فانتفضت لتستدير وبدت مستغربة كثيراً لوجوده ..

همستْ بإسمه بحيرة وأردفت : ما الذي تفعله هنا ؟

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن