تــــيــا :
طرقت الجرس مجدداً بحيرة وأنا أهمهم : ما الذي دهاه لكل هذا التأخير .. !
امتعض إيثان واضعا يديه في جيب معطفه بتهكم : يعتقد بأنه السيد الذي على الجميع إنتظاره ..
_ لا داعي لكل هذا الإنزعاج .. سيأتي الآن انتظر قليلاً فقط ..
قلتها وقد رفعت يدي أطرق على الباب بنفاذ صبر واتحرك محاولة النظر إلى الداخل حتى رأيته قادم فابتسمت : ها هو ذا !
كنت أنظر إليه عبر الباب الزجاجي وهو يقترب ، بدى وجهه منزعجاً ومتبرماً قليلاً وعندما التقت عيناي بعينه رفع حاجبه الأيسر وادهشتني النظرة المغتاظة !!
فتح الباب واضعا يده خلف عنقه وقال بحزم : ماذا ؟
ارتفع حاجباي باستغراب لنبرته تلك فحدقت إليه ببلاهة !
م .. ما خطبه بحق خالق السماء ؟ أيكون قد تشاجر مع شارلوت وتعكر مزاجه ! يا الهي .. هذا ما كنت أخشاه .. الا يملان هذا ؟
افقت من شرودي عندما كاد يغلق الباب وهو يقول : حسناً أتيتِ لتلقي نظرة على وجهي .. الى اللقاء ..
اتسعت عيناي وقد أسرعت أدفع الباب بقوة : على رسلك ، لماذا أنت عجول هكذا ، ثم ما خطب تصرفاتك العدائية هذه !
دخلت فتراجع للوراء بخطى صغيرة فابتسمت وأنا انظر لإيثان ثم نحو كريس : لم أتِ وحدي ..
ارتفع حاجبيه ينظر خلفي بترقب وقد تقدم قليلا نحو الباب فأسرعت أكمل : إيثان برفقتي ..
سمعت صوت إيثان المتثاقل : أخبريه بأنني أتيت للإطمئنان على شارلوت فقط قبل أن يحلق بأفكاره بعيداً عن الأرض ..
رفع كريس يده على وجهه بإنزعاج شديد وقد همس بصوت بالكاد يُسمع : هذا ما كان ينقصني .. ألم أقل أنها بخير ؟ ألم أقل بأنه جرح بسيط ؟ هل كان عليكما ان تسلكا كل هذا الطريق للإطمئنان عليها ؟ لماذا اخترعوا الهواتف إذاً !!
ثم قلب عينيه بنفاذ صبر و قال باستيعاب : أخبريه بأنني لم أكن أنتظر منه شيئاً ولو بنسبة واحد بالمئة ..
أنهى جملته بإلقاء نظرة لامبالية علي وعاد ليدخل فتنهدت : لندخل ..
لوى إيثان شفته بإمتعاض وازدراء شديد : اللعنة عليه كم هو كريه !
ابتسمت مشجعة وأنا أقترب إليه لأمسك بيده فظهرت تقطيبة بين حاجبيه لم تشر سوى إلى بداية الغضب المكبوت وتبعني لندخل ، أغلقت الباب وهناك وقفت أنظر إلى يميني حيث أستطيع رؤية شارلوت ..
تحرك إيثان نحوها منادياً إياها فانتفضت لتستدير وبدت مستغربة كثيراً لوجوده ..
همستْ بإسمه بحيرة وأردفت : ما الذي تفعله هنا ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/119232131-288-k692398.jpg)
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...