مرت دقائق حتى وجدت نفسي وحيدة تماما في غرفة الطعام بعد خروج آنا ..
لويت شفتي أنظر لأطباق كريس ..
وللحظة .. ابتسم الشيطان الساكن في داخلي بشر واسرعت أقف متجهة إلى رأس الطاولة ، دون أي تردد رفعت السكر ووضعت عدة ملاعق في حساءه الساخن وقلبته جيداً ليمتزج ويذوب فيه ..
بل ومزجت الملح مع السكر الموضوع بجانب كوب الشاي الفارغ ..
لم أكتفي بهذا ، إذ قمت برش الملح في منتصف الشطائر لئلا يكون واضحاً وعدت مكاني بكل برود ..
لحظات من جلوسي حتى فُتح الباب ولكن لم يكن من قام بذلك قد فتحه بلطف ..
التفتُ لأراه يقف عند الباب بوجه حازم ، شعره كان مبللا بعض الشيء وأنفه وعيناه متوردتان قليلاً ..
واصلت النظر إلي وكذلك بادلني النظرات ليغلق الباب خلفه وتقدم دون ان يبعد ناظريه عني ..
إلى أن وصل وجلس على كرسي رأس الطاولة ..
كنت ابعد عنه بكرسيين فقط ، قلت مبتسمة بهدوء : صباح الخير ..
لم يجب فأشحت بوجهي بلا اكتراث ، ليقول أخيرا : هل الرسم على وجهي جعل مزاجك رائعا إلى هذه الدرجة ؟ أمضيت عشرة دقائق كاملة في غسل ذلك الهراء ..
رفعت كتفاي بلا اهتمام : هذا ما ستلقاه حين استيقظ واجد نفسي نائمةً على الأريكة بينما تنام انت بعمق شديد في منتصف سريرك ..
_ وهل هذا اعاد لك حقك المسلوب ؟
_ نوعا ما ..
_ كفي عن التصرف بصبيانية ..
قالها بانزعاج شديد ثم نظر من حوله لبرهة وإلى الطعام ..
مرر يده في شعره فعقدت حاجباي متسائلة باستنكار شديد : هل هذا كل شيء ؟ ستتناول فطورك ببرود ؟
رفع عينيه عن الأطباق نحوي : ما الذي من المفترض ان اقوم به قبل ذلك ؟ امنحك قبلة الصباح وألقي عليك بتحية معسولة ؟
_ جيمي كان ينتظرك طوال الوقت ! وحين علم بأمر قدومك شعر بالسعادة والحماس الشديد ! كان عليك ان تذهب إليه فور استيقاظك !
شعرت بأن ما قلته له للتو كان أمرا غريباً ، فلقد رفع حاجبه الأيسر باستغراب : وهل هذا ضروري ؟
_ ما الذي من المفترض ان يعنيه هذا ! الا تفعل هذا عادة ؟!!
كانت اجابته الصامتة كفيلة بالرد علي ..
لا يمكنه ان يكون جاداً ! ظل جيمي ينتظره بفارغ الصبر ومع ذلك لا يبالي ولو قليلا ..!
همست بغيض : لولا هذا التشابه الكبير في ملامحكما لأقسمت أنك قمت بتبنيه .. منذ دخولي هذا المنزل وأنا لا أراكما تجلسان معاً سوى على المائدة .. هذا يثير غضبي .
![](https://img.wattpad.com/cover/119232131-288-k692398.jpg)
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Storie d'amore_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...