أوليـــن :
حسناً ..
أنا حقاً مندهشة الآن !
ليس أنا وحسب .. بل الجميع في الغرفة تعتلي ملامحهم الدهشة والترقب فكنا نقلب أعيننا بين كريس المذهول وبين الزوار الواقفون أمام باب غرفته !
المشهد كالتالي ! شارلوت تجلس بجانب تيا على الكرسي ، بينما أنا على طرف سرير كريس ، جوش وكلوديا وستيف يجلسون على الأريكة .. السيد ماكس على الأريكة المجاورة لهم !
وعند الباب وقفوا هم الثلاثة ليدخل الشاب ذو الشعر الأسود الداكن مبتسماً بمرح : صباح الخير جميعاً !
همست شارلوت باستغراب شديد : سـ .. سام !
بصراحة وجودهم فاجأني كثيراً ! ، لم أتوقع زيارتهم ومقابلتهم لكريس وجهاً لوجه !! ، دخولهم أضفى فوراً هالة من الحياة والحماس في المكان فجأة ، وهذا ما شعرت به عندما قابلتهم مؤخراً في المنزل ..
كريس يبدو غير مستوعب إطلاقا لوجودهم ، ولهذا أشعر بالقلق بعض الشيء .. ماذا لو تشاجر معهم أو القى بكلمات قاسية أمام الجميع !
أدرك جيداً أن الماضي لن يتغير وليس بوسعنا فعل شيء وأعلم أن كريس ترعرع طوال حياته يكن لهم الحقد والضغينة ولا سيما السيدة ستيفاني .. ولكن !
وقفت شارلوت فوراً متجهة نحوهم بتوتر وهي تلقي نظرات متقطعة سريعة على كريس !
بل وبالرغم من جدية الموقف انتابني شعور بالرغبة في الضحك وأنا أراها تقف في المنتصف أمام سرير كريس وكأنها فتاة تود ان تفرد ذراعيها في وضعية الحماية ، وبصراحة لا أدري على أي الطرفين كانت تخشى حينها ..
وقف السيد ماكس كذلك ليسير إليهم مبتسماً بلطف : صباح الخير ، كيف حالك سام ؟
أجابه سام بدهشة : أنا بخير سيد ماكس ولكن .. هذا هو كريس إذاً !!
اقترب متجهاً إلى كريس وقد تخطى شارلوت التي زمت شفتيها بتردد ، ظل يحدق إليه بتمعن ليقف امام السرير وتمتم مفكراً : لنرى .. نعم إنه هو ! لديه هالة ثراء تحيط به ، كما أن وجهه يذكرني بذلك اللطيف جيمي ، حسناً وجهه مشوهاً وليس كما وصفته شارلوت بوسامته التي تخيلتها ! يبدو أنه لم يستوعب وجودنا هنا حتى الآن ..
ثم حرك يده أمام وجه كريس باستغراب فما كان من شارلوت إلا ان تسرع نحوه لتجذب أخيها من ذراعه بإرتباك : لنخرج يا سام .. هيا ! ل .. لنعد إلى المنزل !
أعلم جيداً لماذا تبدو قلقة ولكنني لا أدري ما الذي يجول في خاطرها .. ربما هي تخشى ان تحدث مشكلة بين كريس وعائلتها الآن وأنا لا ألومها ، هو يبدو متفاجئاً وكأن آخر من توقع زيارتهم هم عائلتها.
شارلوت على الأغلب تخشى على الطرفين وتفكر كثيراً وهذا واضح من تصرفاتها المضطربة ..
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...