38. موعد ، وخاتم ..

218K 8.4K 37.9K
                                    

وقفت محدقة إلى جيمي الذي يقف على طرف المسبح وتحركاته غريبة ، و شارلي الذي كان يبدو منفعلا وهو يحرك كلتا يديه مشيرا إلى أمر معين !

تمعنت النظر بقلق وقد ضيقت عيناي بتركيز لتتسعا فوراً بذعر وأنا أرى جسد صغير في المسبح !!

ب .. بريتني ؟ إنها هي !!

أطلقت العنان لقدماي بالركض لأسابق الريح متجاوزة ستيف بخوف ..

برتني في المسبح ! هل انزلقت ؟ منذ متى ؟ يا الهي علي أن أسرع ..

ركضت بأسرع ما لدي بنبضات قلب متسارعة بخوف حتى انني تعثرت في نهاية الدرج بقوة ، لم يكن الأمر وكأنني أكملت طريقي بل أنني قفزت بسرعة دون شعور وركضت حتى خرجت أنزل درجات المدخل متجهة للمسبح بأنفاس متقطعة ..

كما توقعت ..

شارلي وجيمي يصرخان بإسمها محاولان مساعدتها وكلاهما يبكي !

صرخت بحزم وخوف : ابتعدا عن المسبح حالاً ..

التفتا إلي ليصرخ جيمي : أمي .. بريتني لا تستطيع الخروج !

ابعدتهما بحزم ونظرت لبريتني لأشهق بذعر وريبة ..

إ .. إنها لا تتحرك ، لا يمكنني رؤية أي مقاومة !!

دون تفكير ..

قفزت بسرعة ليغوص جسدي في الماء البارد ، شهقت بشدة وفغرت فاهي غير مصدقة لبرودة مياه المسبح ولوهلة شعرت بأنني سأفقد طاقتي كلها وسيتجمد جسدي تماماً ! واجهت صعوبة في تحريك جسدي ومع ذلك اتجهت إليها لأمسكها وأسحبها معي ولكن ..

أحسست بوخز غريب وقوي في ساقي !!

بنظرة فضول سريعة أدركت أن قدمي قد جُرحت !!

ولكن .. كيف !!

أتى الجواب سريعا وأنا أنظر إلى إحدى الأخشاب الحادة الموجودة على طرف المسبح والعالقة في السلم ..

هل كانوا يلعبون بأمور خطيرة كهذه !!

تجاهلت الأمر وأسرعت أضع بريتني على أرضية المسبح لأسمع ستيف ينادي بإسمي مسرعا نحوي .. كان جيمي وشارلي يبكيان ويقفان بخوف وكل منهما قد تورد وجهه بشدة ..

انحنيت لأتفقد النبض لدى بريتني .. يوجد نبض ضعيف ، لست بحاجة للضغط على صدرها سيكون التنفس الإصطناعي كافِ ، ابتلعت الماء ولا بد وأن رئتيها قد امتلأتا به .. وضعت يدي أسفل أنفها .. هي لا تتنفس !!

اسرعت اعطيها التنفس الإصطناعي مرارا وتكرارا وشعرت بوقوف ستيف المنذهل ! عاودت اعطيها التنفس في حين تساءل ستيف بذعر : ما الذي كنتم تفعلونه هنا ! جيمي .. الم يحذرك أباك مرارا وتكرارا من الإقتراب من المسبح ؟ ألا تعلم بأنه سيغضب !

أجابه جيمي باكياً : لقد انزلقت وحاولنا مساعدتها ولم يسمعنا أحد ..

اقتضب ستيف وهو يجثي بجانبي ينظر إلى بريتني : هل هي بخير ؟

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن