عندما دخلت أنا وماكس المنزل أفزعتنا أصوات عالية قادمة من غرفة الجلوس وبدت لأشخاص يتشاجرون ..
ولم يكن من الصعب تخمين ما يحدث ! لأن الصوت الأعلى الغاضب كان لكلوديا ، والأصوات الأخرى كانت لستيف وكذلك صوت آخر لم أعتد عليه أدركت أنه لرين ..
ما الذي يحدث بحق الإله ؟؟
اتجهنا فوراً إلى مصدر الصوت وقلبي قد انقبض بشدة وأنا أدعو أن لا تسوء الأحوال وينتهي هذا الشجار قبل أن يتفاقم ..
وصلنا إلى غرفة الجلوس وهناك رأينا خادمتان تقفان تتهامسان وتبدوان مرتابتان وعندما انتبهتا للسيد ماكس أسرعتا تغادران المكان ، فتح ماكس الباب وحينها اتضحت الأصوات ومعالمها جيداً ..
تبعته بقلق ، وكل ما رأيته هو مشهد لمعركة على وشك ان تتحول إلى مجزرة دامية !! انا لا أبالغ فالسيدة كلوديا كانت منفعلة وهي تصرخ بغضب على رين ، ستيف يحيل بينهما وكذلك جوش وجوزيف في حين كانت أوليفيا وشقيقتها تقفان على بعد مسافة كافية تحدقان إلى الموقف بإستياء وريبة ..
تقدم ماكس فوراً ، لتزمجر كلوديا محدقة إلى رين بحنق : كفاك يا رين لأنني على وشك ان أفقد عقلي تماماً ، حاولت تجاهلك قدر المستطاع ولكن طفح الكيل ! أخبرني لماذا أنتم هنا هاه ؟
بدى جوش محرجا جداً وهو يدفع كتفيها برفق وقال : كلوديا هذا يكفي إنهم ضيوفنا .. لا يجب أن تقوليها بهذه الطريقة !!
ابتسم رين بسخرية شديدة وابتعد ليجلس على الأريكة واضعا قدما على الأخرى متمتما بتثاقل : العمة كلوديا تبدو منهارة بالفعل .. لا ضرر ولا مانع لدي في تقبل انفعالها هذا بصدر رحب لذا لا داع للقلق ..
أردف بملل : يكون الموضوع حساس جداً عندما نقحم اسم ابن خالتي في حديثنا اليس كذلك ؟
تدخل ماكس مهدئا : ما الذي يحدث هنا ؟
تنهد ستيف ليجيبه وهو لا يزال حذرا ويحيل بينهما : إنه يستمتع برؤية أمي غاضبة ، خالي أخبره أن يلزم حدوده .. منذ ان خطت قدمه إلى المنزل وهو لا يكف عن استفزازها حتى انفجرت الآن ..
نظرتُ لرين الذي كان يبتسم بهدوء وهو ينظر لستيف بإستهزاء قبل أن ينفي برأسه بلا حيلة ساخراً : يمكنك توجيه حديثك إلي ، أنا أجلس هنا كما ترى .
رمقه ستيف بطرف عينه وقد ابتسم بملل : أشكرك على تنبيهي .. لم تكن مرئيا بطريقة ما ..
تقدم ماكس ووقف بجانب ستيف ليقول بهدوء : حسناً هذا يكفي ، كلوديا يمكنكِ تجاوز بضعة أقاويل اليس كذلك ؟ رين علينا أن نتفق على السعي لمحاولة تقبل بعضنا البعض ولو كان الأمر صعباً لنتجنب المزيد من الخلافات ..
ارتفع حاجبا رين بإستغراب ووقف ينظر إلى ماكس بحيرة شديدة متسائلا : هذا غريب سيد ماكس ، لم تكن هذه نصيحتك قبل بضعة سنوات !
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...