تنويه : ستسرد شخصيات أخرى الرواية غير بطلتنا شارلوت وسيبدأ السرد عندما يُكتب اسم الشخصية بخط ( أكبر ومخطط ) ..
جرس المنزل ؟
لا بد وأنهم عادوا .. أخيراً سأجد ما يخرجني من هذا المزاج الغريب الذي سببه لي كريس ..
نزلت الدرج بقفزات واسعة متجاهلة بعض الدرجات لأنزل بسرعة ، وصلت إلى الباب لأفتحه مبتسمة فوراً ..
ولكن ابتسامتي تلك قد بهُتت كثيرا وأنا أحدق إلى الطارق !
حتى فغرت فاهي بدهشة : أ .. أنتِ !!
همستُ بها باستغراب شديد لأقابل عيناها التركوازيتان المميزتان وقد تساءلتْ ببرود : هل سأقف هنا كثيراً !
عقدت حاجباي انظر إليها وهي تمرر يدها في شعرها الأصهب القصير فلويت شفتي بغيض يجوبه استنكار: ما الذي تفعلينه هنا ؟!
بللت شفتيها مجيبة بابتسامة واثقة : اسمعي يا صغيرتي ليس وكأنني أتيت إلى هنا شوقاً إليك أو رغبةً مني ، أنا مضطرة لتعكير مزاجي في هذا الصباح بالحديث معك وهذا كل شيء .
امتعضتُ هامسة وانا افتح الباب لأسمح لها بالدخول : توقفي عن استفزازي ، يكفي أنني تحدثت مع كتلة وقاحة حية للتو على الهاتف بالكاد قد احتملته خطوط الإتصال !
أردفت على مضض : تفضلي ..
دخلت بكل برود ترفع رأسها بشموخها الذي يذكرني كثيرا بذلك الوقح كريس ، نظرتْ يمينا ويسارا فأشرت لها نحو غرفة الجلوس ، أغلقت الباب وتبعتها متسائلة بهدوء : كيف علمت بعنوان منزلي ؟
جلستْ على الأريكة الفردية ووضعت حقيبتها السوداء فوق الطاولة ، ثم وضعت ساقا على الأخرى قبل ان تقول : أعدي لي كوباً من الشاي ..
تصرفاتها تقودني للجنون ولا يمكنني مجاراتها أبداً ! لا عجب في انهما أصدقاء ومن يعلم ربما يكون مجرد هراء وتكون علاقتهما أقوى بكثير وتحمل في طياتها المزيد من الأسرار التي لا أريد معرفتها !
اتجهت للمطبخ بخطى واسعة مقتضبة من تصرفاتها المتعجرفة ..
كنت أعد الشاي مفكرة بحيرة وبانزعاج ، عن سبب تواجدها الآن .. ما الذي أتت لتتحدث بشأنه ؟!
إنها تيا وحوارها معي لن يخلو من توجيه إهانات أو محاولة استفزازي كلما سنحت لها الفرصة .. فهي لا تختلف عن ذلك اللص في أي شيء .. الغرور والتعالي ذاته !
من اين لها بعنواني على أي حال ؟ إنها آخر شخص توقعت أن أراه ..
أخذت كوب الشاي وصحن فيه قطعة كعك جاهزة قد اشتريتها مع باقي الأغراض بالأمس ، واتجهت نحوها بملامح هادئة وخطوات لا مبالية ووضعت الكوب والطبق على الطاولة ثم اتجهت للأريكة المقابلة لها ..
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...