طرفت بعينها للحظة قبل ان تحتدا وترص على أسنانها بصمت ..
تبدو غاضبة ..
حسنا .. هذا يعني ان كريس هو الوتر الحساس بالنسبة لها !
هذه المنافقة .. هل تحبه حقاً أم ماذا !؟
أكملت ببرود : أنصتِ يا أوليفيا ، انا أرفض تدخلك في علاقتي مع كريس وأمورنا الشخصية ، علاقتنا يوجد حولها حدود حمراء من الأفضل الا تتخطيها ، هذا أولاً ..
ثم امسكت بالملعقة مستعدة لتناول الإفطار مردفة : ثانياً .. أتمنى الا تستخدمِ تلك الملامح البريئة او النبرة اللطيفة ، على الأقل ليس معي أنا .. لأنني مستاءة جداً لثقتي بكِ وتصديقي لكِ قبل ان يظهر معدنك الحقيقي الصدئ ..
ضاقت عينيها كثيرا لتزمجر : ياللوقاحة ! هل تـ..
قاطعتها بجفاء : أن يسقط قناعك أمامي فهو أمر لا بد ان تخجلي منه ، ولكن أن تعيدي ارتداؤه مجدداً فهذا يجعلك مثيرة للشفقة وحسب !
اتسعت عينيها ولمعتا ببريق أزرق غاضب ، تناولتُ لقمة صغيرة ومضغتها ببرود اوجه إهتمامي للطعام قبل ان اسمعها تهمس بحدة : لقد وعدني بالزواج ..
توقفت عن المضغ للحظة أنظر إليها بهدوء قبل ان انفي برأسي بلا حيلة وأتجاهلها.
ضقت ذرعا .. لم أعد أرغب في سماع أي كلمة تقولها ! لا أستطيع تصديقها .. ليس بعد غدرها بي واستغفالي.
حينها فُتح الباب ولم يكن سوى كريس الذي كان يدخل ينظر لهاتفه ، رفع رأسه نحو الطاولة وحين لمحها تغيرت ملامحه إلى البرود بعد ان شعرت به كاد يقول شيئاً ..
كان هذا واضحاً .. بدى وكأنه يظنني وحدي هنا وأراد قول شيء ما !! حسنا ها هو الفضول يلتهمني الآن ..
اقترب ليجلس على الكرسي المجاور لي وحينها اجفل كلانا عندما زمجرت أوليفيا بحزم مفاجئ وقد ضربت الطاولة بيدها : كريستوبال ..
القى نظرة على الأطباق يحدق إلى الطعام بتركيز قبل أن يرمقها بنظرة خاطفة متمتماً : أنا جائع وأفضل التركيز على أمر واحد ..
ابتسمتُ بانتصار ارمقها باستفزاز فضاقت عينيها الزرقاء هامسة : هي لا تصدقني .. لا تصدق أنك وعدتني بالزواج !
نظرتُ لكريس بدوري بملل لأراه يرفع عينيه العسليتان عن الأطباق يرمقها بهدوء: لقد قلتُ بأنني جائع ..
بالتفكير بالأمر هو لم يتناول عشاءه في الأمس ! عليه ان يتناول الإفطار الآن ويستعيد عافيته .. ولكن يبدو أن أوليفيا لن تسمح بهذا !
وكنت محقة إذ قالت معترضة : لماذا تتجاهلني ؟ لماذا لم تعد تتحدث إلي ! أنا لا زلت أستنكر زواجكما الغريب والمفاجئ هذا !! كيف يحدث كل هذا بعد أن بنيتُ أمالاً وانتظرتك طوال هذه السنوات ..
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...