نظرت من حولي قليلاً قبل أن أعاود النظر إلى الشاشة بتوتر ، لا زال في وضع الإتصال ، إنه ينتظر .. وأنا لازلت ابحث عن الكلمات التي تبحر أمام عيناي .. لا أدري ما الذي علي انتقاؤه حقاً ..
اسرعي يا شارلوت ما الذي تنتظرينه ؟!
ازدردت ريقي للمرة المئة ثم هدأت نفسي ..
سحقاً هذا يشعرني بالمسؤولية ..
علي أن أسترخي ..
لا داعي لكل هذا القلق ، من الضروري أن أتصرف بأريحية تامة حتى لا أبدو متكلفة أكثر من اللازم ..
يجب أن أكون عفوية ..
أنتقي كلمات بسيطة مناسبة ..
أتصرف كما أنا وحسب ..
حينها بدأت أناملي تخط على أحرف الشاشة ..
" لقد ولجت عبر النافذة منذ الأمس ، استلقيت بجانبك طوال الليل .. "
أرسلتها أعض على شفتي بتوتر ثم أكملت لأكتب " كنت أحدق إليك طوال الوقت ، لا أدري كم دام الأمر حتى تبادلنا النظرات ، أظنك كنت تعتقد أنني مجرد طيف كذلك .. "
حسنا أنا حقاً .. متوترة وخجلة ! ومع أنني كذلك ولكن علي أن أكون صريحة .. علي أن أخبره بما يجول في خاطري ..
تذكري يا شارلوت ..
إنه زوجك ..
كريس يكون زوجي ولا ضير في قولها .. " لقد قبلتك ، لم أستطع منع نفسي .. كنت ولا زلت مشتاقة إليكَ كثيراً .. أكثر مما تظن .. "
أرسلتها وأغمضت عيناي بقوة أنصت إلى خفقات قلبي المتسارعة ، سُحقاً .. لقد قلتها حقاً ..
لا أدري إن كان هذا سيفاجئه ..
لقد كانت المرة الأولى التي أبادر فيها بالفعل وإن لم يكن يقظاَ ..
حركت كلتا قدماي أضرب بهما الأرض بإحراج ثم تمالكت نفسي ..
لم يكتب أي حرف ..
ولكنه لا زال في وضع الإتصال ..
نظرت للباب بتلقائية ثم عاودت أنظر للهاتف لأسرع في الكتابة " أنا لن أتحدث عن أي أمر يزعجك أو يغضبك ، صدقني سأحترم رغبتك هذه .. "
نظرت إلى الفراغ لوهلة قبل أن أبتسم بخجل وأكملت " أتذكر بداية كل هذه القصص المتداخلة بطريقة غريبة ؟ عندما قلت لي بكل ثقة أنك ستوقعني في حبك ! لقد كانت شخصيتك فاسدة حقاً ، كنت مجرد نرجسي وثقتك المفرطة بنفسك أمر مرعب ، ومع ذلك وقعت في حبك وقد كان الجزء الأغرب ، كان علي أن أكرهك وأكن لك الحقد ولكنني وقعت في حبك .. ! "
أخذت نفساً مرتجفاً قبل أن أكمل وقد بدأت أناملي تؤلمني قليلاً من الكتابة السريعة " أنا أعلم أنك ذكرتني أمام رين في طفولتكما ، أعلم أنك تحدثت عني كما لو كنت طوق نجاة يعني الحياة بالنسبة لغريق ، اسمح لي أن أتحدث بثقة أنا أيضاً فلقد حان دوري .. "

أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...