حاولت إيقافه وأنا أحتضن ذراعه بقوة ولكنه أبى التوقف بل زمجر بغضب : ابتعدي !
_ بربك يا كريس اهدأ قليلاً ! أيها المجنون التحرك بهذه الطريقة خطير جداً .. !
ولكن كلماتي قد وقعت على أذن لا تسمع .!
شــــارلوت :
أتيت إلى المشفى متخذة قرار حازم ، كل ما سأفعله هو تسليمه الهاتف .. وأطلب منه نسيان كل حرف تفوهت به في الأمس .. وإن لم ينسى سأضرب رأسه لأفقده وعيه وأخرج ! أنا لم أنم منذ الأمس .. أصابني الأرق بسبب التفكير طوال الوقت ..
أدركت أنه لا فائدة سأجنيها من الندم أو تمني العودة بالزمن .. لذا سأمضي قدماً دون أن استدير واعرقل الأمور على نفسي وأعقدها ..
بسيطة .. سأخبره أنني أسحب كلماتي ولهذا أتيت ..
كنت أمشي في مدخل حديقة المشفى عندما شعرت بوقوف سيارة خلفي ، لم أعر الموضوع إهتماما وأكملت طريقي حتى سمعت صوتا مألوفا ينادي بإسمي ..
التفتُ بحيرة وقد تفاجأت برؤية إيثان يترجل من السيارة من بابها المجاور لمقعد السائق ، تقدم نحوي وكذلك أنا إذ اتجهت إليه بعدم استيعاب ، نظر إلي بهدوء فقلت : إيثان !
طرف بعينه التي لمعت ببريق أخضر متململ لأكمل بعدم تصديق يجوبه سعادة : وأخيراً ! هل أنت هنا لزيارة كريس ؟ أنا حقا سعـ..
_ لن أقطع هذه المسافة لزيارة ذلك الوغد المدلل ..
استغربت كثيراً متمتمة : لماذا أتيت إذاً ؟!
أضفت بإستيعاب : مهلاً ..
يا الهي .. هل يعقل بأنه هنا لتلقيني درساً بشأن كذبتي تلك عن موضوع تيا ؟ يبدو انه هنا ليطرحني أرضاً !
ابتعدت خطوة للخلف أحدق إليه بحذر فاحتدت عيناه بتلقائية : يبدو انكِ تذكرتِ أمراً .. لا تعتقدي بأنني سأثني على فكرتك السخيفة يا شارلوت ، لماذا فعلتِ ذلك بحق الإله ؟
طرفت بعيني بتوتر : ولكنها .. كانت متعبة وبحاجة إلى ..
_ لم يكن هذا ما قلته لي ! أخبرتني أن ضجة في شقتها وذكرتِ المدعو براد في حديثك ! ألا تعلمين أنني كدت أتعرض لعدة حوادث بسبب سرعتي المبالغ بها !
حاولت تلطيف الجو ممازحة : ألا يعني هذا أنك كنت قلقاً عليها ؟
بريق الغضب في عينيه جعل لساني يُلجم واطرق برأسي بقلق وتوجس ، ليزفر بحزم : ما الذي تحاولين فعله تحديداً !
_ ولكن .. أنت وتيا لا زلتما تـ..
_ لا يوجد شيء بيننا ! انتهى كل شيء فإياك وحشر أنفك مرة أخرى يا شارلوت ، لم يعد هناك ما يربطني بها !
جادلته بغضب : لماذا هرعت إليها إذاً ؟ هاه ؟!
أحكم قبضة يده بقوة قبل أن يزمجر : حاولي فعلها مجددا وسـ..
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...