33. أحلام زائفة !

172K 8.6K 20.9K
                                    

_ أنتِ تنتمين لي وأكره أن تتحدثي عن أي شخص آخر بهذه الطريقة !.

اتسعت عيناي محدقة إليه بشرود ..

أنا أنتمي له ؟! مـ .. ما هذا فجأة ؟! رجفة غريبة قد سرتْ في جسدي .. بل أنني شعرت بالبرد واسرعت أفرك يداي بملامح غير مستوعبة !

صدى كلماته قد أسرني تماماً ومن الصعب تصديق ما وقع على أذني ..

أنتمي له ..

حسنا لما كل هذه الدهشة الآن ؟ لا يجب أن يكون الإنتماء أمراً إيجابيا .. كإنتماء شخص إلى عصابة سيئة أو إنتماء موظف إلى شركة مفلسة .. يوجد الكثير من الفراغات السلبية التي قد أضع محلها كلمة إنتماء اليس كذلك ؟

ومع ذلك همست بتشتت : هل قلت للتو .. أنتمي لك ؟ ما الذي تقصده بهذا ؟

قطب حاجبيه ثم زفر بإنزعاج : لا تغيري الموضوع ! أنت لم تجيبيني بعد .

لقد تجاهل سؤالي تماماً ..

_ أجيبك عن ماذا ! أنت تشتتني لم أعد أستطيع التركيز في أي شيء ! كن واضحاً لترسى على موضوع واحد وإلا قفزت بنفسي من النافذة لأتخلص من حوارات متشعبة تفقدني بها عقلي !

_ لماذا توقفتِ عن زيارتي ، لماذا رحلت من المنزل ؟

_ أعتقد بأنني قلت بأنه لا يوجد ما أتحدث عنه .. ولم يعد لك أي حق في الإنزعاج عندما ..

بترت كلماتي وقد تمالكت نفسي عندما كدتُ اتحدث بشأن اعترافي ..

اللعنة .. علي ألا أقحم أمر اعترافي له ، يجب أن ينسى كلانا هذا الأمر !

_ لي كامل الحق في الإنزعاج عندما تتوقفين عن زيارتي طوال الأيام الماضية !

_ لا يوجد ما أفعله بزيارتك وأنا أدرك ان كل ما سنفعله هو الشجار والجدال العقيم ..

_ أوه .. يا له من سبب مبتذل !

أضاف بنفاذ صبر وبنبرة حادة : لنرى الآن ما الذي ستبررين به رحيلك ، سأتجاهل توقفك عن زيارتي مؤقتا حتى أسمع تسويغا مناسباً ..

عندما أنهى جملته المتوعدة في طياتها نظر كلانا للنافذة في الوقت آنه عندما شعرنا بأشعة الشمس قد حُجبت بطريقة ما ..

الغيوم بدأت بالتراكم لتحجب جزءا كبيرا من أشعة الشمس !! حسنا هذا واضح .. ستمطر اليوم أيضاً ..

تنهدت وتجاهلت الأمر ثم تداركت الموضوع وقلت : اسمع يا كريس .. سأنهي هذه القضية السخيفة بجملة واحدة وحسب .. أنا لن أعود ولن أتفوه بأسبابي .. هذا كل شيء !

_ أتساءل لماذا غادرت في اليوم الذي خرجت فيه من المشفى تحديداً ..

ثم ضاقت عينيه وهمس : هل هناك من أجبرك ؟ أنا أعلم بأنك كنت متلهفة للقائي فلماذا غادرت إذاً !

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن