14. نـــبــذة !

183K 8.9K 17.1K
                                    

بينما كنت غارقة في أفكاري اتسعت عيناي بعدم تصديق !

أنظر إلى الشخص الواقف أمام أحد المتاجر ، شخص ذو شعر أسود داكن ويبتسم ابتسامة مألوفة جدا !

همست بعدم استيعاب : م .. ما الذي يفعله هنا ؟

قلتها وأنا أنظر لكلوديا لأقول بحزم : كلوديا ، علي أن أنزل هنا يمكنك الذهاب لستيف لا تقلقي سأعود للمنزل وحدي !

_ هاه !

قالتها بعدم فهم وحيرة ففتحت الباب عندما أصبحت الإشارة خضراء وقلت : هناك من علي مقابلته ، سأعود للمنزل ولن أتأخر !

_ م .. مهلا شارلوت ! كيف ستذهبين وحدك ؟ هل تعرفين طريق العودة حتى !

_ لا تقلقي سأعود ، اعتمدي علي أرجوك ..

بدت قلقة ولكن عندما تعالت أصوات السيارات التي بدى على أصحابها نفاذ الصبر والانزعاج ابتسمت لها وأسرعت أغلق الباب مبتعدة نحو الرصيف أحدق بذلك الشخص لتخرج مني تنهيدة ارتياح عميقة جدا ..

اتجهت نحوه بحركات بطيئة ووقفت خلفه لأسمعه يقول بمرح : حقا ؟ حسنا إذا اعتمد علي في كل شيء ..

فقال الرجل الذي يبدو أنه صاحب المتجر : بالطبع ، أنا واثق بأدائك ..

_ أراك لاحقا إذا ..

_ إلى اللقاء ..

قالها الرجل ودخل المتجر بينما قام بدوره برفع الحقيبة التي لم تكن سوى عدة التصوير على كتفه لأسمعه يخاطب نفسه بتذمر : لا زال علي أن أتفق معه على امور بشأن المعرض ..

قالها واستدار ولأنني كنت خلفه مباشرة فاستدرت ليواجه ظهري محاولة مفاجئته ولكن الأحمق قد اصطدم بظهري فأسرع يعتذر : آسف لم أنتبه !

لم يرى وجهي حتى الآن ! أتساءل كيف سيتصرف !

أسرع يردف بنبرة جذابة : هل أنت بخير يا آنسة ؟ أخبريني رجاءً لو تعرضت لأي أذى ..

زفرت بنفاذ صبر مستديرة : أنظر إليك كيف تتحدث بلسان معسول مع جميع الفتيات عدى شقيقتك !

أجفل مبتعدا للوراء بذعر : ش .. شارلوت !

ابتسمت بسخرية : بشحهما ولحمها .. ماذا ؟ هل خاب أملك ؟

اتسعت عينيه الداكنتين وقال بعدم استيعاب : م .. ما الذي تفعلينه هنا ؟!

ضربت كتفه بخفة : كف عن هذا يا سام ولا تجعل الأمر يبدو وكأنك ترى شبحا !

أردفت ضاحكة : ما كنت أفعله أنني رأيتك صدفة ولم استطع منع نفسي من شوقي إليك وهرعت إليك ولكنني وقفت استرقت السمع في آخر لحظة ..

_ لا تكوني سخيفة ..

قالها مبتسما باستخفاف وتساءل بحيرة : صدقا ما الذي تفعلينه هنا ! الم تكوني في معهد التدريب الطبي! هو ليس قريب من هنا على حسب علمي ..

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن