ابتسم بسخرية وحين رفع عيناه قليلا تسمر في مكانه وبدى مندهشاً من شيء ما !!
تتبعت عيناه ونظرت حيث تعلقتا ، إنها تيا !
ارتفع حاجباي باستغراب أنظر إليهما وهما يتبادلان النظرات ..
ابتعدت عن إيثان قليلاً وهمست بحيرة : ما الأمر ؟
ولكنه ظل يحدق إليها حتى اسرعت تيا تقول متجهة نحونا : أعتقد بأنني سأغادر ..
اعترضت أقف أمامها : لماذا ! لم ننهي حديثنا بعد ..
استرقتْ نظرة نحو إيثان ولا أدري ما نوع تلك النظرات حتى ، إلا أنها بدت غريبة جداً بالنسبة لي حتى تجاوزتني : علي الذهاب ..
افسح إيثان المجال وهو يرمقها بطرف عينه ، كان قد استند على الحائط ليسمح لها بالمرور فخرجت ونظرت إليها وهي تتجه إلى سيارتها الحمراء وتركبها دون ان تسترق نظرة أخيرة نحوي !
همستُ بعدم فهم : ما خطبها فجأة !
ثم نظرت لإيثان الذي لازال يحدق إليها حتى بعد ان تحركت سيارتها مبتعدة مصدرتاً صوتا قويا دلالة على ضغطها السريع والقوي على البنزين !!
بدأ الشك يعتريني ففكرت للحظة ..
ربما يعرفان بعضهما ، نظرات كهذه ليست موجهة من غريب إلى آخر ..
لا بد وأنه يعرفها بناءً على علاقته القديمة بكريس !
اللعنة .. سيعلم الآن بما علي إخفاؤه عنه ! إيثان تحديداً لا يجب أن يعرف شيئا عن زواجي بكريس فمن يعلم كيف ستكون ردة فعله ! لا سيما وانه حاول جاهدا ابقاء كريس بعيداً عنا .
سيغضب بلا شك لو اكتشف الحقيقة ! يا الهي انقذني ما هذه الورطة ؟!
سيسألني عن علاقتي بها !!
اسرعت اتدارك الأمر وسبقته القول متسائلة : الست جائعاً ؟
نفي برأسي ودخل ليغلق الباب خلفه وقد ضاقت عينيه وهو يجر الحقيبة ليضعها بجانب الباب ..
المشاعر في هذه اللحظة مشحونة ومتضاربة ، هو يخشى ان يسألني سؤالا واكتشف فيه علاقته بكريس والسيد ماكس .. وأنا أخشى ان يستفسر حول وجودها هنا فيدرك أنني تزوجت بكريس !!..
لا يمكنني توضيح الأمور له واخبره ببساطة انني على علم بكل شيء .. أعرف إيثان جيداً حين يغضب ولا أريد خلق مشكلة لا يمكننا تفاديها .. إن كان قد تصرف بهذه الطريقة الغريبة وهو يكبت نفسه لكونها تيا فقط فكيف سيكون حاله عندما يكتشف موضوع كريس !!
ولكنني أريد تجاهل كل هذا الآن فأنا مشتاقة إليه كثيراً !
بالفعل تجاوزت الأمر وسألته بمرح : انظر إليك ! الم تحصل على صديقة بعد ؟ تبدو أصغر سناً!
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...