زفرت جينيفر ترفع رأسها بعيداً عنه وحينها انتبهت لوجود رين ، ولكنني ذعرت مجفلة لردة فعلها وقد انتفضت تحدق إلى رين وأخذ التوتر مجراه على ملامحها ، قلبت عيناي بينهما باستغراب وحيرة وقد سألتها : ما خطبك !
طرفت بعينيها الزرقاء وتجنبت النظر إليه متمتمة بتلعثم : سأصعد إلى جيمي .. أحضري شارلي معك ، ربما سأصعد الدرج أيضاً فـ.. إنها حمية أتبعها ونظام صحي .. فليكن أنا ذاهبة ..
تحركت بخطى سريعة وتعمدت ألا تمر بجانب رين الذي لاحقها بعينيه قبل أن ألمح ابتسامة صغيرة هادئة على ثغره تلاها نظرة عميقة غامضة أجبرتني على الوقوف بعدم فهم !
هاذان الإثنان .. ما خطبهما تحديداً ؟
لماذا تبدو مضطربة الآن ! لا يمكن أن السحر قد انقلب على الساحر ؟!
حدقت إلى الفراغ ببلاهة واستغراب قبل أن أنظر إلى رين وقد أراد لساني الفضولي الإستفسار عن الأمر ولكنني توقفت وأنا أرى لحظة مواجهة غريبة بينه وبين شارلي الذي ينظر إليه بشك وحدة ..!
تكتف شارلي بحزم واقترب قليلاً يرفع رأسه ليرمقه بهدوء : أنا أعلم أن أختي كانت برفقتك قبل العودة إلى المنزل في الأمس ..
تنهد رين بملل واضعا يديه في جيب بنطاله : إذاً ؟
_ لقد بدت غريبة جداً ولم تتوقف عن التلعثم في كلماتها ، اعترف بسرعة ما الذي فعلته لها !
_ لم أفعل شيء ..
ارتفع حاجباي بحيرة بينما امتعض شارلي واراح يديه بجانبه : أنت تكذب .. جينيفر تتصرف بغرابة !
تحرك رين بتبرم والقى نظرة على الصغير ليضرب رأسه بخفة فدفع شارلي يده بإنزعاج ، ابتسم بمشاكسة وقد تجاوزنا قائلا بنبرة حازمة بعض الشيء وعينيه الزرقاء تحذران شارلي : تهذب في كلامك يا ولد ..
أشار إليه شارلي بإنزعاج بينما الأخير يبتعد بلا مبالاة : أنا أعلم أنك اقترفت أمراً سيئاً ..
ولكن رين لم يعره أدنى إهتمام فتابعته بعيناي وهو يبتعد ..
صدقاً ما الذي حدث في الأمس ؟!
قالت بأنها ذاهبة للظفر به ، ثم تحدثت عن ضرورة تقبيله لتتأكد من مشاعرها نحوه .
ما الذي وقع بينهما ؟!
الفضول طرق باب مكتبي ورحبت به بكل سرور وبأفضل ضيافة ، سأعرف عاجلاً أم آجلاً .. بل أنني سأسألها ما أن أراها فأنا لن أحتمل الصبر أكثر ..
لفت انتباهي تحرك شارلي خلف رين وبدى متوعداً فأسرعت أمسك بيده بقوة أمنعه من الذهاب : شارلي كن مؤدباً مع من هم أكبر منك سناً !
حاول إبعادي بإنزعاج : ولكن جينيفر لا تبدو على طبيعتها ..
_ جينيفر على طبيعتها أنت فقط من يحتاج إلى تسوية ضرورية بشأن سنك الذي تهدره في النضوج المبكر ..
أنت تقرأ
عذراً لكبريائي
Romance_إن انقضت هذه الثلاثة أشهر دون أن أذرف دمعة واحدة بسببك يا كريس .. فسوف تعتذر لي ولعائلتي أمام باب منزلنا في مدينتي ، جاثيا على كلتا ركبتيك في حيّنا! ضاقت عيناه ولمعتا بشدة ، ثوان فقط حتى تقدم نحوي وأنا لا أزال استند على الباب ، وقف أمامي مباشرة لي...