45. مُصارحة بلا جدوى ..

134K 7.7K 15.7K
                                    


كريس قبّل شارلوت أمام أوليفيا ؟ حسنا وما مشكلتها تحديداً مع هذا ! إنها زوجته في النهاية !! إلى أي درجة تريد التدخل في علاقتهما ! ؟

_ كريس .. لست بحاجة لتطلب مني الخروج من حياتك .. لأنني لا أرى أي أثر لأهميتي عندك ، ولكنني أريد فقط التحدث معك الآن وننهي كل شيء بشرط واحد ..

لم أسمع منه رداً وشعرت برغبة عارمة في النظر إليه ولكنني أدرك جيداً انه سيلمحني ما أن أفعل ، ولهذا ترقبت حتى سمعته يزفر : تحدثي ..

أتى صوتها فوراً وقد كان مرتجفاً وفي نبرة باكية : كن صريحاً الآن معي وأخبرني ما إن كنت تحبها حقاً أو تستغل وجودها لتبعدني عنك ..

تنهدت بصوت خافت مدركة أن سؤالها هذا لن تحصل على إجابته ، فهو لن يعترف لها بأنه يـ..

ولكن عيناي اتسعتا بذهول وتسمرت في مكاني وعلى وضعيتي عندما التقطت اذني جملته الهادئة : ماذا لو قلت بأنني أحببتها منذ زمن بعيد ؟ وماذا لو أخبرتك أنني لا زلت أحبها وفعلت الكثير لأضمن بقاءها إلى جانبي ؟

تعثرت قدمي بسبب سهوي إثر دهشتي فأسرعت أتوازن وأحافظ على هدوئي لئلا الفت النظر ! كريس الذي لم يخبرني أنا يوماً أنه وبصريح العبارة يحب شارلوت .. يقولها وببساطة لأوليفيا الآن ؟ هل هذا حلم ؟ بل أنني تعاونت معه وآثرته بالرغم من خططه السخيفة بشأن شارلوت ورفضه للإعتراف وكونه صريحا صادقاً ليخبرني أنه يفعل هذا لأنه وبكل بساطة يحبها !

أنا لن أبالغ لو قلت أنني شعرت بالسعادة إلى درجة رغبتي في الركض إلى شارلوت لأجلبها بنفسي وأجبرها على سماع ما يقوله الآن ! هي حتى لا زالت تنتظر منه التنازل ولو قليلاً ليخبرها عن حقيقة مشاعره نحوها ! أنا واثقة بأنها لم تسمعها منه شخصياً ..

_ تحبها !!

قالتها أوليفيا بنبرتها السابقة فسمعته يتنهد ثم سمعت خطاه ليتحرك ولا أدري أين وقف تحديداً ولكنه قال بشيء من التهكم : دعكِ مني الآن لأنني شاكر لعرضك السخي أن نتحدث على إنفراد فلدي ما أسألكِ عنه .. ولكن صدقيني يا أوليفيا .. إن كان ما أفكر به صحيحاً فستندمين على هذا عاجلاً أم آجلاً ..

أضاف بحزم : عندما تفوهتِ بذلك الهراء أمام الجميع في غرفة الجلوس قبل يومان ، أخبرتني شارلوت أن الكلمات التي تدعين أنني قلتها لكِ قد سمعتها هي مني ..

عن أي كلمات يتحدث ؟ قبل يومان ..! آه .. لقد كنت في شقتي مع إيثان نناقش موضوع زواجنا !

_ ما الذي تتحدث عنه ؟

سألته أوليفيا بصوت أجش وأضافت : لماذا تغير الموضوع ! أنا .. لم أستوعب بعد إن كنت جاداً فيما قلته للتو ، هل تتظاهر بحبها الآن لتقنعني أنه لم يعد لي مكاناً في حياتك ؟! هل هذا ما تخطط له ؟

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن