خلف الجبال الشاهقة أمام تلك البحيرة الزرقاء وقفت بدموع أخذت تشق مجراها على وجنتيها , إقتصَّ الحُزنُ منها و سيطر على تحرُّكاتها حتَّى باتت جسداً بلا روح, مأوى بلا أمل , وهجاً بدون نور , قاست و عانت ألماً جثم على قلبها بحجم ما كبتته من حزن طوال السَّنوات المنصرمة حتَّى ضاقت أنفاسها , لكن و كما لكُلِّ شيء نهاية حتماً معاناتها لن تستمر , إنعكس ضوء القمر الذي يتوسط كبد السماء السوداء في هذه الليلة على البحيرة الموجودة أمامها، تلك البُحيرة التي كانت تشكي لها همومها و أوجاعها , كل جرح خُلِّف بجسدها الهزيل و كل ندب رفض الإلتئام بقلبها تعرفه , سحرها لون البحيرة المتوهِّج كالمعتاد فغدت مسلوبة الإرادة و وجدت نفسها تقتربُ منها بخطوات بطيئة حتى باتت محاذية حافتها و قدماها الهزيلتان وجدتا مكانهما بداخل مياهها الباردة كانت على أتمِّ إستعداد لرمي جسدها المرهق في قعرها بغية أن يخدِّرَ بردُ مياهِ البُحيرة جروحها , لكن فجأة تجمعت سيول من الذكريات التي عزمت على دفنها عميقا أمام عينيها مرغمة اياها على النظر إليها , على تذكر القسوة التي تجرَّعت منها حدَّ الإمتلاء أغلقت عينيها بقهر عندما تمرَّدت دموعها مُجدَّداً بغزارة , إنهمرت على وجنتيها و أطلقت آهة تعب أجثمته عليها الحياة , و ببطء وجدت نفسها تسترجعُ تفاصيل ماضيها الأسود , تسترجعُ ذكريات تمنَّت أن تظلَّ طيَّ النِّسيان ...
.
.
سلام عليكم ❤️
هذي بس المقدمة يعني ما توضح كل الاحداث بس توضح معانات بطلة القصة
أنت تقرأ
نورسين
Historical Fiction( منتهية ) كُل أحلامها تجلَّت في عائلة سعيدة , لكن كُلُّ ما عثرت عليه بين جدران ذلك القصر كان الشَّقاء و الضياع لسبب جهلته و لم تكن تملك الرَّغبة لمعرفته فقد إقتصَّ الحزنُ منها و سيطر على تحرُّكاتها حتى باتت جسداً بلا روح , مأوى بلا أمل , و هجاً بدو...