♣️23♣️

6.3K 572 112
                                    

" علي المغادرة الآن , مررت فقط لأُخبركَ بأني سأغادر بعد قليل و سأعود غداً مساءً " قال جاك لتقترب منه بيلا و تضع يديها على خده بينما تقول له " لا تنسى إذا حصل لك شيء سيء حاول إعلامي بأيِّ طريقة !؟ " أومأ جاك ثم قبل يدها و كاد أن يلتفت ليغادر إلا أن اقتحام الغرفة المفاجئ صدمه , فتحت أنيلا الصغيرة الباب بقوة و جرت إلى والدتها بيلا سريعاً بينما تصيح بسعادة

" أمي أمي " حملت بيلا أنيلا التي قبلت خدها بقوة بينما تقول لها " إشتقت إليك كثيرا " ضحكت بيلا هي الأخرى و قبلت جبين صغيرتها بينما تهمس لها بحنان " أنا أكثر يا روحي "

" أعتذر عزيزتي إيزابيلا لقد أخبرتها أن لا تدخل بهذه الطريقة لكنها لا تسمع الكلام " قالت سمانثا بينما تدخل إلى الغرفة و تغلق الباب خلفها " لا بأس مولاتي " قالت بيلا بابتسامة لطيفة بينما تطبع قبلة أخرى على خد أنيلا التي أشارت إلى جاك عندما إستوعبت وجوده في الغرفة و قالت لجدتها

" هذا هو الرجل الذي قال لي قطعة حلوى جدتي " إنحنى جاك باحترام و قال لسمانثا " إعذريني مولاتي لو لم أكن أحمل هذا الصندوق بين يدي لقبَّلت يدك كأي رجل محترم " قهقهت سمانثا بخفة و قالت له " لا بأس عزيزي ..." ثم سألته " ما هو اسمك ؟ "

رسم جاك ابتسامة واسعة على شفتيه و أجاب " أدعى جاك إريوس ستون مولاتي "

"مهلاً و أنا أقول لما تبدو مألوفا ، أنت رئيس الحرس الملكي صحيح ؟ " قالت سمانثا بدهشه مما جعل جاك يرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه يجيبها قائلاً " بشحمه و لحمه مولاتي , و الآن أستأذن لدي عمل علي القيام به " و بعد هذه الكلمات غادر جاك , و فورما أغلق الباب خلفه صاحت سمانثا بحماس قائلة " سمعت أنه وسيم و جذاب و لكن لم أتوقع لهذه الدرجة , أنه خارق الجمال " قهقهت بيلا بخفة ثم إتجهت إلى أحدى الكراسي و أشارت لسمانثا لتأتي و تجلس بجانبها و هذا ما فعلته ...

" من أين سمعت بأمر جاك ؟ " سألت بيلا و علامات الاستغراب رسمت على وجهها بينما تداعب خصلات شعر أنيلا التي تجلس في حجرها لتجيبها سمانثا قائلة " نساء العائلة عزيزتي ثرثارات للغاية " إلا أنها استطردت سريعاً و سألتها بشك " هل بينكما أي شيء , أعني أنتِ و جاك ؟ "

" أجل , هو صديق طفولتي و بمثابة أبي و أخي و صديقي " قالت بيلا بابتسامة فسألتها سمانثا سريعاً " أتمنى أن لا يكون سؤالي وقحاً و لكن كيف تعرفت على جاك ؟ " ضحكت بيلا بخفة ثم أجابت سامانثا قائلة " كلُّ ما في الأمر أنه كان إبن رجُل إهتم لأمري كثيراً فأصبحنا معاً " إلا أنها استطردت سريعاً قائلة لسمانثا " سأعد بعض الشاي "

نهضت من مكانها بعد أن أبعدت أنيلا عن حضنها و إتجهت إلى دولاب أعشابها " مولاتي هل لك أن تحكي لي عن أنيلا عندما كانت طفلة رضيعة ؟ " قالت بيلا بتردد نوعا ما بينما تشعل بعض النيران لتغلي الماء , ابتسمت سمانثا بهدوء و نظرت إلى أنيلا التي تجلس بهدوء بجانبها على الأريكة يبدو عليها النعاس ثم قالت " أنيلا كانت طفلة رضيعة كثيرة البكاء , منذ أول يوم أحضرها زين كل ما كانت تفعله هو البكاء ! "

نورسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن