يقول شكسبيرلا تكسر أبدآ كل الجسور مع من تحب ...
فربما شاءت الأقدار لكما يوما لقاء اخر ...
.
.
.
إستيقضت فبتعدت عن ذلك المكان الذي سبب لها الرعب , مرَّت فترة و هي مغلقة عينيها لا ترغب بفتحهما من التعب و الكسل الذي غزاها , إلا أن ألماً مريعاً شعرت به في معدتها جعلتها تتأوَّه بخفوت بينما تفتح عينيها , إستغرقها الأمرُ لثواني لتستوعب أنها ليست في غرفتها , أين هي ؟!
تأوَّهت بألم مجدداً و قد إزداد ألم معدتها مسدت عليها بخفَّة علَّ الألم يقل إلا أنها صدمت عندما وجدتها منتفخة , و كأنها حامل !
أسئلة عديدة تتقافز إلى ذهنها لكنها لم تجد الوقت لكي تجيب عليها لأنها شعرت بشخص يحتضنها من الخلف , تنفسها أصبح أصعب و دقات قلبها تسارعت بعدما استمعت لصوت رجل خشن و قوي من خلفي آلفته جيداً
" عزيزتي ... ما بك سمعتك تتأوهين , هل تتألمين ؟ "
التفت للخلف ببطء لتجد الملك كارلوس , والدها !
عندما فتح عينيه و نظر إلى الرعب الذي رسم في عينيها نهض من على السرير سريعاً و كوَّب خديها بين يديه بينما يقول بقلق
" ليليان عزيزتي ما المشكلة ؟ هل أستدعي الطبيب هل عاد الألم مرة أخرى !؟ "
ابتلعت ريقها بصعوبة , هل ناداها ليليان للتو ؟!
في لحظة عاد السواد إلى عينيها و وعيت على صوت طقطقة الخشب المشتعل في المدفأة ,تأوهت بألم بينما تنظر إلى معدتها سريعاً فرأت أن ذلك الإنتفاخ الغريب قد اختفى ، إلتفت حولها سريعاً فوجدت أن كل شيء عاد كما كان ...
والدها قد إختفى و قد عادت إلى غرفتها هذه المرَّة , تنهَّدت بخفوت تحاول أن ترتاح قليلاً إلا أن الرَّحة قد أبت أن تحضرمع كُلِّ تلك الأسئلة التي تحوم في عقلها , أكانما حصل قبل قليل حُلماً ؟ شعرت بيد توضع على كتفها تنتشلني من دوامة أفكارها اتضح لها انها يد جاك الذي ابتسم بسعادة بينما يقول لها بهدوء
" هل أنت بخير ؟ هل تشعرين بالألم ؟ "
أومأت له بلا ثم طلبت منه أن يساعدها على الإستقام بجلستها على السَّرير
" أنت واثقة ؟ "
سألها بقلق , نظرت إليه بهدوء ثم أجابته مؤكدة كلامها بصوت مبحوح
" أجل ... أنا بخير تماماً عدى ألم ظهري "
تنهد جاك براحة فنظرت له باستغراب قائلة
" لماذا تبدو قلقا ؟ "
نهض جاك من على سرير و اتجه إلى طاولة كانت تحوي على صينيه عليها وعاء يتصاعد من بخار دلَّ على سخونته و عندما اقترب منها فهمت أنه مجرد حساء ساخن
أنت تقرأ
نورسين
Historical Fiction( منتهية ) كُل أحلامها تجلَّت في عائلة سعيدة , لكن كُلُّ ما عثرت عليه بين جدران ذلك القصر كان الشَّقاء و الضياع لسبب جهلته و لم تكن تملك الرَّغبة لمعرفته فقد إقتصَّ الحزنُ منها و سيطر على تحرُّكاتها حتى باتت جسداً بلا روح , مأوى بلا أمل , و هجاً بدو...