♣️28♣️

5.4K 586 226
                                    

صدمت بشدة و تزاحمت أسئلة كثيرة في عقلها فقط من الكلمات التي قالتها المدعوة بجين ! " أنت عن ماذا تتحدثين , هل هذا يعني أنك السبب في كل ما حصل معي , هل أنت من أنقذت حياتي عندما حاولت الانتحار !؟ "

صاحت بيلا بصدمة فأومأت جين ثم قالت لها ببساطة " أجل أنا , إضافة الى أني قد فعلت أمور أخرى غير انقاذ حياتك أرسلت دايمن لك ليساعدك و ... "

" دايمن ! " تمتمت بيلا مقاطعة فابتسمت جين و طقطقت بإصبعيها فظهر كرسيان مصنوعان من الخشب بجانبها , جلست على احداهما و اشارت لبيلا بأن تقترب و تجلس على الكرسي الآخر ففعلت و لكن بخطوات متوترة و عقل قد ملأته الأسئلة و الأحداث حتى أصبح الاستيعاب و الفهم بالنسبة لها صعباً للغاية !

شعرت جين بهذا و هذا ما جعلها تبتسم بودٍّ بينما تقول لبيلا و تضع قدماً فوق الأخرى " أعلم أن عقلك مشوش لهذا سأشرح لك كل شيء من البداية لكن فقط ما أستطيع شرحه " أومأت لها بيلا بتفهم متأملة أن تكشف لها الحقيقة أخيراً, و عندما رأت جين ملامح بيلا التي أعلنت عن انصاتها تنهدت بخفوت ثم قالت لها " قبل أن أبدأ علي أن أخبرك أن هناك بضعة أمور لن استطيع أخبارك بها و سأشرح لك السبب فيما بعد , كسبب بعد أمك عنك و كره والدك لك و أسلوبه القاسي في التعامل معك أو العلاقة التي تربط بيننا و بين ليليان , هذه الأمور ستنكشف لك مع مرور الوقت أما الآن فسأخبرك عني و عنك ! "

لم تنتظر جين سماع رد بيلا بل باشرت بالحديث بحماس قائلة "منذ أول يوم لك في هذه الحياة كنت بجانبك صغيرتي , كنت أحب أمك بشدة كما لو كانت ابنتي على الرغم من فرق السن الصغير بيننا الذي كان ست سنوات , لكن دعينا الآن في الأهم , كان هناك أمر , سبب دفع والدتك لتبتعد عنكم و سبب لكره الملك لك أقنع اخواي ليزا و تومس بكل أفعال كارلوس الشنيعة لك و لم يقفا ضده على الرغم من استطاعتهما , عكسي أنا لم أقتنع بذلك السبب و عارضتهم و لكن لم يكن لمعارضتي قيمة , لم يصغ أحد لي لهذا اضطررت أن أراقب تعذيب الملك لكِ و معاملته القاسية بصمت و ألم , فأنت كنت مجرد طفله صغيرة , إلى أن أتى ذلك اليوم , عندما نفذ صبري ... "

توقفت جين عن الحديث و نظرت لبيلا التي تكاد تموت من فضولها الا أنها استجمعت أنفاسها ثم قالت لبيلا بتردد " يوم تجرأ ذلك الخادم ... و تعلمين , سمعت كلامك للملك و شكواك له و هو لم يفعل شيئاً لا هو و لا شقيقاي اللذان كان بإمكانهم التصرف و انهاء الأمر , و لهذا تصرفت أنا , و أرسلت دايمن لحمايتك "

ضحكت بخفة ثم أكملت كلامها قائلة " لكن دايمن أحب أن يكون درامياً قليلاً هو دائماً هكذا "

ابتسمت بيلا كمجاملة فهي فعلاً تحاول طرد ذكريات الماضي الأليم من عقلها و رغم الألم الذي عاد للتسلل الى قلبها سألت جين بأمل " شكراً لك لإرساله لي فدايمن كان واحد من أفضل الأشياء التي حدثت لي بحياتي , هل يمكنني رؤيته مجدداً ؟ " ابتسمت جين و أجابت بيلا سريعاً " بالتأكيد تستطيعين و لكن بعد أن أنهي كلامي "

نورسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن