♣️30♣️

5.5K 539 103
                                    

شاردة الذهن تنظر إلى مياه البحيرة التي تلمع بسبب إنعكاس ضوء القمر الذي يتوسط كبد السماء عليها , تفكر بعمق في الرؤيا التي رأتها قبل فترة ليست بالطويلة فأفسدت و عكرت مزاجها , والدتها ليليان كانت حامل , أي من المفترض أن يكون لديها شقيق أو شقيقة , أو ربما توفيت والدتها أثناء الولادة , من يدري هناك العديد من الإحتمالات !

و بينما هي بهذه الحالة كان كل من دايمن و جاك و أنجل و جين يجلسون على شكل حلقة على جذوع الأشجار التي وضعوها على الأرض و في منتصف الحلقة إشتعلت النيران لتبعث الدفء و الحرارة بينهم و تنير المكان المظلم من حولهم , تنهد جاك بخفوت ثم قال بقلق بينما ينظر إلى بيلا التي تجلس على حافة البحيرة " أشعر بالقلق عليها تجلس هناك وحيدة منذ فترة طويلة ! "

قالت جين هي الأُخرى بقلق " منذ أن داهمتها تلك الرؤيا و هي بهذه الحال فماذا لو إكتشفت الحقيقة كاملة , قد تنهار ! "

شعرت بيلا بأمر غريب , بدفئ غلَّف قلبها ثم سمعت صوت همس ألفته " أمي " إلتفتت حولها إلا أنها سرعان ما استوعبت أنه آيدن صغيرها يتواصلُ معها ذهنيًا ابتسمت بخفوت و همست قائلة " هل أنت بجواري الآن صغيري ؟ "

إقترب آيدن منها و أحاط خصرها بذراعه الصغيرة ليحتضنها بينما يقول لها بهدوء " أجل أنا هنا و أحتضنك الآن , و سيث يجلس بجانب الأيمن "

لم تستطع بيلا قمت إبتسامتها اللطيفة بعد سماع حديث إبنها فقالت له بهدوء " لا أستطيع رؤيتك آسفة " سمعت صوت تنهُّد تلاهُ صوت سيث الغاضب " لا تعتذري أيمكنك التوقف عن الإعذار ؟! " " لا , فأنا مخطئة , و المخطئ عليه أن يعتذر " أجابت بيلا ثم أردفت متسائلة " هل تشعران بالرَّحانة عندما أكون حزينة أو أمر من هذا القبيل ؟! "

" ما هذا السؤال الغبي بالطبع لا ! " صاح آيدن مستنكرًا بينما يبتعد عنها ثم أردفت قائلاً " أنتِ والدتنا لن ترغب بأن يحصل لكِ أيُّ سوء " صمت فأكمل سيث عنه " و كما أخبرناكِ مراراً و تكراراً سامحناك , أقسم أننا سامحناك ! "

فجأة شعرت بشخص يحتضنها من الخلف و يهمس لها قائلة " الجو بارد أميرتي تعالي لتتدفَّئي بجوار النيران "

إبتسمت بيلا لصاحب الصوت الذي كان من السهل عليها أن تعلم أنه جاك و أجابته قائلة " حسنًا "

نهضت ثم اتجهت إليهم فجلست معهم حول النيران " أنت بخير؟ " سألت أنجل بيلا التي أومأت لها بينما تقول بابتسامة " أجل سيكون كل شيء بخير قريباً "

ثم حولت بيلا نظرها إلى جين و قالت لها بابتسامة هادِئة بعدما تذكرت حديثها معها عن الأرواح " لقد وعدتُ سالي بأن أساعدها إذا ساعدتني بالوصول للألا كيف بإمكاني التواصلُ معها ؟ "

" أولاً سأساعدك إلى أن تنتهي مشكلتك ثم سأخبرك كيف تتواصلين معها فعقدها كان أن تساعدك حتى نهاية مشكلتك " أجابتها جين بهدوء فأومأت بيلا ثم وجَّهت حديثها إلى أنجل و قالت لها متسائلة " أنت بالطبع ساحرة بما أنك مع جين , لكن هل كان لقائك بي مدبراً ؟ "

نورسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن