.نزلوا جميعا..(ما عدا كاي وﻻي طبعا ﻷنهما ليسا من معجبي) على ركبة واحدة واخرجوا من جيوبهم صناديق صغيرة..كانت تحوي خواتم ألماس تحمل رموز عناصرهم...تفاجأت..لم اصدق حينها...صفق جميع رواد المطعم للموقف الرومانسي دون ان يعطوا باﻻ لاحراجي وخجلي...احمر وجهي..اول من وقف كان كريس البسني الخاتم وهو ينظر لعيني ثم عاد لمكانه...ثم تقدم تاو وفعل نفس الشيء...ثم لوهان..ثم سيهون..ثم بيكهيون..ثم تشين ثم شيومين ثم تشانيول..واخيرا وقف سوهو ببطء كانه كان ينتظر هذه اللحظة منذ زمن..وقف والبسني خاتمه وهو ينظر لعيني بشوق وحب عارمين وقال:(أتقبلين..الارتباط بنا جميعا؟؟)
انا:(اااانا لم لم افهم؟)
سوهو ربت على رأسي بخفة:(ﻻ اقصد ما فهمته ايتها المنحرفة...قصدت ارتباطا روحيا...نريدك ان...ترتبطي بنا بروحك...حتى لو..حصل ما ﻻ نريده...ستكونين منا بروحك الى الأبد...)
دمعت عيناي وعانقت سوهو بقوة..في تلك اللحظة شعرت باني احببت الحياة ﻷول مرة بعد امنياتي بالموت لنفسي..عانقته بقوة كانني اعانق الحياة لأتمسك بها للمرة الاولى...تبادلنا العناق واقبل الاخرون لنكون عناقا جماعيا..ثم مسحنا عنا الدموع وعدنا لتناول الطعام بين دردشة وضحك وسعادة..وأصابعي العشرة تحمل خواتمهم العشرة...
ثم عدنا للمنزل وقد شكرتهم على ما بذلوه من اجل اسعادي..صعدت لغرفة سوهو الذي لحق بي بعد ان غيرت ثيابي واستعددت للنوم..
سوهو:(سوبيناه..ان اردت غدا سنذهب لزيارة اهلك بتونس..)
انا:(اجل معك حق على الاقل دعوني ابشرهم بامر انتقامي لاخي وايضا..حتى اودعهم..)
سوهو:(سوبين انت تؤلمينني بكﻻمك..انسي هذا الامر البغيض ارجوك..)
تقدم مني وقد كنت جالسة على طرف السرير فجلس بجانبي وضمني اليه ومسح على ظهري يواسيني ثم تركني ويداه تحيط بوجهي وهو يتأمل تقاسيم وجهي الذي أخذ في الشحوب..
سوهو:(انا معك دوما ﻻ تخافي..حسنا؟) قبل رأسي ثم وقف وهم بالذهاب لكني ناديته بصوت خجل مرتعش:(سوهو..هﻻ تبيت هنا الليلة رجاء..انا بحاجة اليك)
التفت لي وقال:(ءء؟!...حسنا ان كان هذا ما تريدين..)
Soobin pov
بسبب الألم..الالم الجسدي الذي يعذبني...والألم المعنوي بسبب شعوري بالذنب لجعلهم يشعرون بالأسى والحزن...حية اسبب الحزن وميتة اسبب الحزن..كنت اعيش اضطرابا نفسيا كبيرا..جعلني اشعر بحاجة لصدر رحب يؤويني وحضن دافئ يلم شتات نفسي...ولم أكن اثق ثقة عمياء في غير سوهو..انا اثق بالاخرين لكن سوهو اكثر...نمت على صدره استمع لدقات قلبه الذي يزخر بالحب والحنان..كأنه موسيقى هادئة..او كصوت ام رؤوم تدندن لينام طفلها في ليل بارد مظلم....كان ذلك كل ما احتاجه فعﻻ...اول مرة منذ فقدان كليتي الثانية انام بعمق...كنت اسمعه يهتف في منامه باسمي يرجوني ان ﻻ اذهب...تألمت لذلك ومسحت على شعره اواسيه...ﻻ ريب في ذهابي...لكن انه قدري...ﻻ مهرب منه...شعر سوهو بدموعي الساخنة على صدره..استيقظ رفعني اليه وقبلني بدفء وحب وبقينا على تلك الحال حتى غفوت...احببتك سوهو لكن....وداعا...والى الأبد...
End povاستيقظت على3ونصف صباحا ﻷجد نفسي في نفس الوضعية...وقفت من مكاني واسرعت للحمام اتعثر بخطاي..
استيقظ سوهو تفاجأ عندما لم يجدني وانتفض من مكانه والتفت فوجد باب الحمام مفتوحا...لحق بي فوجدني ابصق دماء لونها قاتم وقد اصفر وجهي وبانت عروق يدي وعنقي..اسرع لي فجعلني اقف وغسل وجهي واطرافي سرت خطوتين فاذا بي اتفاجئ بضيق تنفس يضغط على صدري بقوة...حملني سوهو ليمددني على السرير واسرع لينادي ﻻي..
جلس ﻻي ليستعمل قواه الشفائية ليخفف من المي وقد سمع بقية الاكسو صراخ سوهو وسعالي فاتوا مسرعين قلقين علي...استمرت عملية الشفاء ساعتين ثم فتحت عيني وادرتها بينهم بصعوبة ظهرت ابتسامة ذابلة على شفتي وهمست بصوت مرتعش:(صباح الخير....او..با..تي..)
دمعت اعينهم وحاول كريس اخفاء دموعه...عادت الي الحياة فشيئا وكان روحي كانت ستخرج مني ثم عادت من جديد...
بعد الاطمئنان علي وعلى صحتي تجهزنا و ذهبنا للمطار لنستقل الطائرة لتونس...
جلست قرب النافذة وجلس قربي سوهو وبيكيهون..امامي سيهون وكاي ورائي كريس وتاو و جلس البقيةمفترقين في الطائرة...ربطنا الاحزمة كما طلبت منا مضيفة الطيران..اقلعت الطائرة واسلمت نفسي للنوم...كان سوهو من حين لاخر يتفقد تنفسي ونبضي يطمئن علي..من وقت لاخر يعطيني بيكهيون بعض الطعام الخفيف ويلقي تشانيول وتشين بعض النكات ليرفها عني...
Soobin Pov
شكرا يا اصدقائي...اهتممتم بي كاختكم الصغرى رغم ما الحقته لكم من اذى اﻻ انكم لم تتخلوا عني للحظة...انا احبكم لكن للاسف ساودعكم قريبا..لن اقول''ساراكم قريبا''..لأني ﻻاريد رؤيتكم في عالم الاموات في القبور في المقبرة...لكني سأقول الى اللقاء لعلنا نلقى نفس المصير في عالم الارواح...لعلنا نلتقي في الجنان من يدري؟...اتمنى لكم النجاح والحياة الهنيئة مزينة بالنجاحات...اطلب منك يا الهي تحقيق هذه الامنية...التي ستكون اخر امنية...
End povحطت الطائرة بعد ست ساعات في مطار تونس قرطاج الدولي...بعد القيام بالاجراءات اللازمة ركبنا القطار ليأخذني لمدينتي وقد كانت بعيدة عن العاصمة..في قلب الصحراء...توقف القطار في المحطة ولم نصل بعد فركبنا حافلة...الامر جد متعب لكنه يستحق...نمت مسلمة جسدي لهدهدة الطريق وظل البقية ينظرون عبر النافذات لكثبان الرمال المترامية على الاطراف...
وصلنا للمحطة وركبنا ثﻻث سيارات اجرة وتوجهنا للحي الذي اسكن به...دق قلبي بسرعة متشوقة لرؤية عائلتي بعد سنتين...لكني تذكرت عاداتنا التي تمنع تواجد فتى بجانب فتاة دون زواج فمابالك باثني عشر فتى دفعة واحدة...شجعني بيكي وواصلنا الطريق...جميع من بالحي ينظرون لي وقد ﻻحظوا تغير شكلي..وحين عرفوني اقبلوا علي يسلمون بحفاوة..تلك هي قيم اهل الصحراء اهل الجود والكرم..رفع سيهون رأسه فرأى الفتيات يتدافعن محتشمات على شرف المنازل يتطلعن للفتيان الوسيمين الذين اقبلوا على حيهم...واتت فتيات من احياء مجاورة تنظر للقادمين الجدد...اقبل بعض الاكسو ال من الحي وقد كانوا كثرا وطلبوا منا صورا وتواقيعا كالعادة لم نبخل عليهم...ثم وصلنا امام منزلي..تنفست بعمق وطرقت الباب..خرجت امي ولحق بها اخي الصغير...تأملت مﻻمحي مليا نظرت للفتيان ورائي ثم عادت لتنظر لي بعينين دامعتين..وغبنا في عناق طويل ودموع وقبﻻت غامرة...ثم اتى ابي وعانقني ايضا...كم اشتقت لهم وكم اشتاقوا لي...واخي الصغير يحتضن رجﻻي..رفعته وقبلته وداعبت شعره..ارتفعت زغاريد امي ليخرج كل من بالمنزل من جدتاي خاﻻتي وبناتهن واوﻻدهن وعمي وابنته...تفاجأ الاكسو بصوت زغاريد امي فاخبرتهم انها طريقة العرب في التعبير عن السعادة..فاجأتني اصوات نباح رقيقة..خرج بعدها جرو ابيض صغير..
انا:"اووو فيفي..تركتك جروا لم يتجاوز الشهر..لقد كبرت يا صغيري..اشتقت اليك"..داعبته وقبلت انفه الصغير...بعد معانقات طويلة وتسليم التفت لي ابي كانه يستفسرني عن الشباب
انا:(اه ابي اعرفكم على الاكسو..زمﻻئي في العمل...هذا سوهو قائدنا...)وقدمت لهم الاعضاء واحدا واحدا...دخلنا البيت وجلسنا بغرفة الضيوف الواسعة..عدد افراد عائلتي يتجاوز الثﻻثين لكن يعيش معنا عشرة فقط وانا واثني عشر فتى اخرون تحلقنا حول مائدة الطعام...اكرمت عائلتي الضيوف وكنت انا وامي لم نترك بعضنا لحظة بين عناق وتقبيل...تحدثنا طويﻻ...ثم وقفت الصبايا يحملن الاواني ومنهم انا وتلك عادة من عاداتنا...وضعت الصحون لتغسلها ابنة خالتي التي اعدها مثل اختي واكثر اسمها مريم..
نظرت لي تمثل العتاب وقالت:(قلنا لينا ذهبت للدراسة وقد تعود ربما بعريس فأراني الان اجدك عدت باثني عشر دفعةواحدة)
ابنة خالتي فاتن ساخرة:(لقد تذكرت بنات خاﻻتها واحضرت لنا أزواجا من كوريا...)
ضحكت الفتيات وابتسمت قائلة:(ﻻ افعل شيئا كهذا..انا اجتهدت لاحصل على12فتى..قومي واجتهدي لعلك قد تصيبين فتيانا اكثر مني..)
ابنة خالتي منيار:(يا فتيات هل رأيتن امهاتنا كيف تنظرن للضيوف؟..اظنهن سيخترن لكل واحدة منا عريسا...لله ما اوسمهم!!خاصة ذلك الفتى الطويل بالشعر الاصفر لينا اخبريني رجاء عن اسمه)
انا:(كريس؟!هاهاها...يالسوء حظه المسكين...)
مينيار:(ههه مرحة جدا..اسمه كريس..اتراه يعجب بي؟)
انا:(كريس ﻻ يعجبه العجب العجاب...لكني اضمن لاختي العزيزة ان يحبك)
مينيار:(حقا؟!)
انا:(طبعاﻻ ...امزح معك...كلهم لي وانا لهم..ﻻ احد منكن سيتحدث عن امرالزواج باحد منهم ثانية او اقطع لسانها مفهوم؟؟)
وضحكنا جميعا...اتت ابنة خالتي فادية لتقول:(لينا!!احزري من اتى لرؤيتك؟؟...انه سامي...لقد اتى..)
تردد اسمه في اذني كهزيم الرعد...مادت بي الارض ووضعت يدي على قلبي متألمة وشعرت بنقص الاوكسيجين في رئتاي وعادت بي ذاكرتي لخمس سنوات مضت...توقعاتكم عن هوية سامي..
رايكم وفوتاتكم
أنت تقرأ
أنا وعشاقي الاثني عشر Me and my12lovers
Adventureقصة شوي طويلة بس راح تعجبكم تحكي قصة فتاة تدعى لينا عمرها ثﻻث وعشرين سنة جميلة طويلة حاصلة على الحزام الاسود بالتايكواندو حلمها السفر لكوريا لسببين عيش مغامرة وعيش قصة حب جميلة في بﻻد الكيبوب فحصل ما قلب حياتها لتنضم لفرقة الاكسو التي لها دوران فهي...