البارت6: لم أكن أظنك رومانسيا هكذا

129 10 0
                                    

البارت السادس:

...

وصلنا المكان وكنت أول النازلين من السيارة وأسرعت حيث أشار لي رجل الشرطة لأجد شابا ملفوفا في غطاء صوفي يرتعد من البرد جالسا على مقعد خشبي والبخار يخرج من نفسه...اقتربت من وراءه ببطء ووضعت يدي على كتفه لأرى إن كان بيكهيون ام لا..التفت إليّ...دمعت عيناي حين رأيته...ظلّت عيوننا مرتبطة ببعضها وقد عجزت الألسن عن التكلم بما في القلوب...لكننا اكتفينا بعناق حار...

أنا:"أخيرا وجدتك عثرت عليك...لا أصدّق الحمد لله على سلامتك...اشتقت لك..كيف حالك؟*ألمس وجهه وشعره*هل تشعر بالبرد؟ هل أنت على ما يرام؟اسمعني صوتك لا تظل صامتا هكذا"

بيكهيون*يعود ليعانقني*:"دعيني اظل هكذا لفترة فقد افتقدت هذا الدفء منذ زمن بعيد.."

أحيطه بذراعيّ والدموع تنزل من عينيّ بلا استئذاني...أراد الآخرون اللحاق بي لكن سوهو منعهم من ذلك وأمر رجال الشرطة بالعودة شاكرا جهودهم..كنت لا ازال أنا وبيكهيون على حالتنا تلك

بيكهيون:"لينا أريد سؤالك؟"

أنا:"نعم تفضّل"

بيكهيون:"هل قلقت عليّ كثيرا؟"

أنا:"طبعا فعلت...لم أقلق في حياتي هكذا من قبل"

بيكهيون:"بماذا شعرت؟"

أنا:"بأني فقدت جزءا كبيرا منّي وشعرت بالذنب أيضا وبكثير من الندم لأني لم أهتم بك منذ البداية"

بيكهيون:"هذا يعني أنني مجرم؟"

انا:"لماذا؟؟"

بيكهيون:"ظننت أني سرقت منك قلبك كما فعلت معي"

أنا*أضحك وأشعر ببعض الخجل*:"أجل أنت مجرم"

بيكهيون:"إذن كلانا مجرم...هذا رائع"

أنا*أضحك*:"أجل رائع حقا"

ثم تركنا بعضنا البعض بعد أن قال لي:"لنذهب إلى المنزل عليك أن تنامي..أعتذر عن إثارة قلقك..."

أنا:"حين نعود عليك إخباري كيف هربت من السجن"

بيكي:"حسنا عزيزتي(baby)"

أنا:"عزي-زتي؟ "

بيكهيون:"أجل"

وتبادلنا الابتسام راكبين السيارة مع سوهو الذي لم ينفك يحمد الله ومع سيهون الذي شعرت بأنه مستاء من عثورنا على بيكهيون...

بقينا صامتين طول الطريق وأنا أجرّ بصري اتحاشى النظر في عيني سيهون الذي كان من وقت لآخر ينظر إلي عبر المرآة العاكسة في السيارة...وكنت انظر من وقت لآخر لوجه بيكهيون الذي غطاه البرد بحمرة محببة..كنت أفكّر ماذا يعني لي حقا؟هل أحبه لهذه الدرجة؟ماذا لو فقدته مرّة أخرى؟كيف سار القدر وجعلنا نتعرّف على بعضنا في ظروف سيئة..صارت عيناي نديّتين على وشك البكاء وقد رآهما بيكهيون فمال فجأة عليّ ووضع على خدي قبلة سريعة ليطمئنني إلى المستقبل وابتسم وقد لمح احمرار وجهي السريع وضحك وقد داعب أنفي وجذبني لأنام على صدره...غطّيت وجهي بكلتا يدي خجلة بينما ظلّ سيهون يراقبنا من خلال مرآة السيارة الداخلية العاكسة وهو يحترق غيظا...

أنا وعشاقي الاثني عشر Me and my12loversحيث تعيش القصص. اكتشف الآن