مرا شهران بعد أخر لقاء بينهما في شركة المنصور..
ولكن لم يكن أخر لقاء بينهما بل كان المكان مختلف فأحيانا يكون الموقع او الشركة السيوفي. .....
####
جالسة تعمل بانهماك ليخرج العمل بأحسن صورة حتى لا تكون فرصة له ليعطيها محاضرته.... لا تصدق بأن هذا من تحب... لذا قررت كما وعدت والدها بأن تكون إبان الشافعي... حين تفاجئت بدخول أخر من توقعت...
إبان بصدمة: سمر.....!! ؛!؟؟
سمر : ازيك يا إبان..... ؟!!!
إبان: ها..... الحمدلله.....
سمر: عارفة إنك مستغربة بس قولت لازم أجي...! ؟
إبان: احم... آه طبعا اتفضلي...!!!
جلست سمر بكل غرور لتضع قدم فوق الأخرى. وهي تقول: كنت جاية أعزمك علي كتب كتابي علي حبيبي. ،،!
صدمت إبان من قولتها فهي علي حسب معلوماتها بأنها تحب إياس...
لذا رددت بغضب: إياس. .....؟!!!
قامت من مكانها واتجهت إليها لتقول بغضب: إياس... أنتي خدتيه مني.. بس صدقيني هأرجعه تاني... !!!
إبان: أنتي شكلك مجنونة.... يعني هتتجوزي مراد أخوه ولسه بتلفي عليه.... ؟!!!
سمر بغضب: لا إياس بتاعي من الأول والقدر واقف معايا بأنكم سبتوا بعض..... يعني الفرصة لسه قدامي...!!!
إبان بغضب هي الاخرى: لا انتي فعلا مجنونة.... إياس مش بيحبك.... إياس مش بيحب حد أصلا... إياس لو بصلك هيبقي بيبص لجسمك وبس ..هتبقي مجرد علاقة وهتروح لحالها ويرجع يدور علي واحدة غيرك...،افهمي بقا...!!
سمر: وهو مش كان بيحبك.... ؟؟!!!
حركت رأسها نافية بقوة وهي تقول : لا إياس مكانش بيحبني... إياس كان بيذلني عشان وقفت ضده ووريته حدوده... لكن عندك بوسي وليو وغيرهم وغيرهم كتير أوي اسألي اللي أنتي عايزاه.....!!!
سمر: يعني مراد ممكن يكون زيه....! ؟؟
إبان: ممكن.... مهو النسل واحد.....
سمر : طب تمام..... وأكملت وهي تمد يدها بدعوة: دى دعوة الحفلة... ممكن متقوليش لحد إني جيت عشان طنط فريدة مش عايزة تشوفك بعد اللي حصل... ؟!!
إبان بصدمة: كمان هي... ماشي هأقبل الدعوة وهاجي....
سمر: اوك... أشوفك بعدين.... سلام......
خرجت سمر تاركة إبان تغلي من الغضب وهي تردد: كلهم اتفقوا إني أنا اللي غلطانة.... بس انا مش هاسمح بكده أبدا...!!!
#######
أخذت الملف الذي كانت تعمل عليه لتسلمه لرئيسها ويراجعه ويعطيها موافقته عليه وتذهب بعدها لذاك المغرور وتراجعه معه.... ؛!
تفاجئت بوجود لينا مع والدها وأخاها شريف بحضوره هو.. ولينا تمسك بيده... دون ممانعة....
إبان: احم.... سورى يافندم.... مكنتش أعرف إن معاك حد..
احتضنتها لينا بقوة وهي تقول بسعادة: وشك حلو عليا يا إيبو.... أموواه .....وقبلة علي وجنتها...
إبان: احم....طب كويس..... ربنا يديم فرحتك....
وابتسامة ساخرة رأتها بوضوح ارتسمت علي شفتيه وكأنه يرسلها لها....
أكملت لينا: طب أنتي لازم تحضري خطوبتي...
إبان: بجد ....ألف مبروك....
لينا: الله يبارك فيكي.... لازم. تيجي الحفلة...!!
إبان: إن شاء الله.....
خرجت إبان بعدها وعقلها يخبرها بأن هناك شئ سئ سيحدث لها.....
توجهت مباشرة نحو مكتب إسماعيل السيوفي ذاك الرجل الطيب عم صافي والذي لم ينعم بالأولاد. فكان لصافي نعم الاب والعم... وأيضا أصبح لها صديقا مقربا لها...كما تكونت صداقة قوية بينه وبين والدها وكذلك زوجته التي أحبت بتول.... فالجميع يحبها لا تعلم لم.... ؟!!
دخلت المكتب وبكل أريحية وحماس هتفت: سمعة ..حبيبي..
ولكنها تفاجئت بوجود ضيف معه فتوردت وجنتيها حرجا
ضحك إسماعيل بقوة وسعادة فتلك الفتاة حلت علي قلبه وقلب زوجته التي تزورها أحيانا بفرحة عارمة فكم كانو في فراغ كبير بعد زواج صافي...
إسماعيل : هههههههههه.... تعالي ....
إبان: احم..... سوري يافندم... جيت في وقت غير مناسب .
إسماعيل: هههههههه... وأنتي فاكرة بعد اللي عملتيه من شوية هيدخل علي الراجل جو الاتزان ده....
إبان: لا احنا هنا مش لوحدنا... فاكرمني وقول كلمة حلوة...
إسماعيل: هههههههه... لا تعالي أعرفك.... ده محمود جوز صافي....!!!
إبان بصدمة: بجد.... أنا اول مرة أعرف إن صافي متجوزة واحد حليوة كده..... عشان كده عملت فرحها بره مصر...
ضحك إسماعيل ومحمود سويا بقوة...
فقال محمود من بين ضحكاته: هههههههه.... أيوة فعلا والله معاكي حق... قالت عشان العين والناس يحسدوها عليا ..
إبان: أيوة... بقا كده الحكاية.... ماشي يا صافي لما أشوفك...عاجبك اللي حصل يا سمعة....
إسماعيل: لا طبعا مش عاجبني لازم ناخد موقف ..
إبان بنفي: لا أنا اللي هاخد موقف لوحدي عشان انت حضرت الفرح.... لكن أنا لا....
استأذن محمود ليذهب ويكمل عمله ويتحدث مع من أسرت قلبه ولم تبالِ بفرق المستوى بينهما.... هي أحبته وهو عشقها.... فكانا نعم الزوجين.....
إسماعيل: اقعدي وقوليلي إيه الحكاية بقا... ؟!!
إبان: ولا حاجة....أنت عرفت إن لينا اتخطبت...
أومأ برأسه ليقول: أيوة... هي كانت فرحانة أوي النهاردة...
إبان: ربنا يديم فرحتها....
إسماعيل: أنتي بقا إيه حكايتك.... ؟!!!
تنهدت إبان بحزن وهي تقول: إياس هو في غيره معكنن عليا عشتي....
-عمل إيه المرادي.... ؟!!!
قصت عليه ما حدث معها في زيارة سمر لها....
إسماعيل: أنتي غلطانة..... يعني البنت جاية تعزمك علي كتب كتابها تروحي تقوليلها إن خطيبك شبه أخوه...
إبان: أعمل إيه مانا كنت متعصبة أصلا منها... دى هتتجوز مراد ولسه بتحب إياس.....
إسماعيل: ولو ...مكانش لازم تقولي كده.....
إبان: أهو اللي حصل بقا. ....!!!
إسماعيل: المهم. ....روحي كملي شغلك عشان نمشي بدري النهاردة....!!!
إبان بمرح: أيوة طبعا.... مستعجل أنت علي العزومة...!!!!
ضحك إسماعيل وهو يقول: أيوة كده.... لا يمكن أبدا أرفضها دى من الحاج مصطفى برضو .....
إبان: هههههههه.... أيوة وأبقي أهزمه في الطاولة لو قدرت...!!
إسماعيل: هههههههه.... لا ده الحاج مصطفى....!!
إبان: هههههههه... ماشي... سلام...
خرجت إبان بعدها من المكتب ولكن أثناء ذلك سمعت حركة رجلين لشخص يبدو أنه كان يتصنت علي الحوار..
نفضت عنها تلك الأفكار الغبية لتذهب نحو مكتبها....
######
-لا كله تمام يافندم...
- طب حلو أوي... ليكي هدية حلوة.....
-ماشي يا باشا.... سلام...
#$##$##
استيقظ علي صوت الصغير وهو يبكي.... فانتفض فزعا
يوسف بقلق: مالك يا أدم.... ؟!!!
أدم: dad i'm hungry....
يوسف :ماشي....
أمسك الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين ليرد عليه ..
يوسف : ألو....
-سيد يوسف من الأفضل لك بأن تترك هذا البلد إن كنت خائفا علي حياتك وكذلك علي حياة ابنك....!!!
يوسف بسخرية: وإن معملتش كده هتعملي إيه يعني ولا تقدر تعملي حاجة لأنك هتبقي خلف القضبان.....
-حسنا.. كما تشاء سترى ماذا سنفعل بك....
يوسف: طيب.... بس ياريت متخلونيش أنتظر كتير عشان أنا بمل بسرعة....
واغلق الهاتف ليجد ابنه ينظر له بعتاب طفولي
يوسف: مالك في إيه...!!! ؟؟
أدم: الطآام بتاآي اتهرق(الطعام بتاعي اتحرق)....
يوسف: خلاص نطلب أحسن من بره... ولا تيجي ناكل بره..
أدم: لا أنا want eat outside.
ضحك يوسف علي لهجة ابنه الغريبة التي تجمع بين اللغة العربية الفصحى واللغة المصرية واللغة الأجنبية سويا في جملة واحدة.... فدروس تعليمه اللغة العربية تسير بنحو جيد ولكن تبقي المشكلة في أن اللغة التي يتحدثون بها هنا هي اللغة العربية الفصحى...فهو يعمل علي تعليمه اللغة المصرية....
يوسف وهو يقلد لغته: طب let's goفي الخارج...
حمل طفله ليضمه إلي صدره... الطفل الذي أتى بالخطأ ليصبح مالك فؤاده والذي لم يتخلى عنه ولن يفعل ذلك أبدا...
ذاك الطفل الذي أتاه ليملأ.فراغه الذي كان يقتله ألف مرة في اليوم...
كان يموت بالبطئ دون أن يشعر به أحد....
قضى يومهما في الخارج بسعادة طفولية افتقدها هو أكثر من ابنه.....
عادا إلي الفندق ليتفاجئ بوجود ضيف له كما أخبره موظف الاستقبال......
اتجه نحو مكان الضيف ليفاجئ بأخر شخص ظن أنه سيقابله مرة أخرى....
صرخ أدم بقوة قائلا: ماما....!!
اتجه أدم نحو والدته ركضا وملامح والده التي لم تزل عنها الصدمة والتعجب...
احتضتنه بقوة فكم اشتاقت لصغيرها الذي حرمت منه بسبب خطأ صغير أو حتى كبير لا يهم فهي لم تحب يوسف يوما بل أعجبت بشخصيته فأرادت أن تقيم علاقة معه لتفاجئ برغبة والدها في الزواج منه فإقامة علاقة مع شخص دون زواج مُحَرّم في دين الاسلام..... وافقت علي الفور فهي حقا أحبت كيانه ووسامته فهو يمتلك عيون زرقاء وشعره الأسود المختلط به بعض الخصلات الشقراء أعطاه مظهرا جذابا فكان محط للأنظار دوما ولكن لم تسمع أنه أقام علاقة مع فتاة حتى لو مجرد صداقة... دائما ما كان يقول بأن لديه أخرى في حياته يعشقها بكل كيانه ولا يريدها أن تغضب منه لتفاجئ بعد زواجها منه بأن تلك هي والدته فريدة .....
أفاقت من ذكرياتها معه علي صوته وهو يقول: هتفضلي سرحانة كتير..... اقعدي....
جلست أمامه بتوتر فما ستقوله ربما يودي بحياتها فيوسف لا يرى بعصبيته وربما يقتلك دون أن يدري..
ابتلعت ريقها بصعوبة عندما بقص عليه ما أتت من أجله وبدأت كلامها: يوسف أنا هتجوز...!!
يوسف: طب ألف مبروك... جاية تعزميني يعني... ؟؟!!
إيلينا: لا جاية أقولك حاجة اعتبرها اعتذار مني...!!
يوسف: ها يا لينا... ادخلي في الموضوع علطول..
إيلينا: بخصوص بابا وعمتو فريدة...!!
يوسف بتعجب: ماما مالها باللي جاية تقوليه.... ؟!!
إيلينا: يوسف أنا مليش دعوة والله وعرفت بالصدفة من ماما....
يوسف وقد بدأت ملامحه تحمر من الغضب: لينا اخلصي وقولي في ايه..... ؟!!
ازدرت ريقها بتوتر وشرعت في الحديث ما أتت لأجله...
أنت تقرأ
سأظل لك (قلبي لك ج2) للكاتبه أميرة صلاح
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة صلاح الفيس بوك الخاص بالكاتبة : روايات بقلم أميرة صلاح مقدمة إن كان للعشق اسم... فكنت سأسميه أنت .. وأن كان للحب موطن ....كنت سأجعله قلبك ... إن كنت أنت الحب ....فأنا القلب .. وإن كنت أنت أحببتني. ..فأنا عشقتك... ...