فصل 20

8.8K 237 1
                                    


في منزل السيوفي
دخلت لينا تصرخ بقوة وهي تقول: هقتلها ..هقتلها ..
فؤاد :مين دي ...!!؟؟
التفتت لشريف وهي تقول بغل :هقتلها... هقتل إبان...!!
شريف بسخرية: وهي بالكلام .....بطلي هبل ..!!
لينا :لا... طالما قربت علي اللي يخصني يبقي تستاهل...!!
تساءلت والدتها بقلق :مالك يا قلبي ...ليش هاد كله...! ؟
بكت لينا في حضن والدتها قائلة: إياس... إياس سابني يا مامي ...!!
شريف بصدمة: إيه ...!؟!
لينا ببكاء: أيوة هو كده ....
****
خرج إياس من المنزل متجها نحو المطعم الذي اتفق مع لينا على الغداء سويا فيه. ..
قابلها هناك في أبهي حلتها كالعادة عندما يلتقيان ...
احتضنته قائلة:miss u Eyas...
حلس على كرسي الطاولة بدون أدني كلمة... فتعجبت من تصرفاته ...ورغم ذلك جلست بمقابله على الكرسي..فهي بأية تحبه وتعشق كل تصرفاته معها ....
لينا :ها يا حبيبي هتاكل إيه ..؟؟!
إياس :لا مانا كلت قبل كده ....كلت حتة قلم منك ومن أخوكي شريف ...عمري ما هنساه في حياتي ....!!
لينا :إيه يا بيبي اللي بتقوله ده ...؟؟
إياس :لينا ...من غير لف ولا دوران أنا عارف إنك بتحبيني بس الحب ده جه ف بطريقة غلط ...
لينا بقلق: إياس بلييز ...بلاش تقول كده عشان أنا بخاف...
إياس :عارفة... أنا لما خطبتك مكنتش بحبك ...كنت فاكر ٱنك ممكن تنسيني إبان وتاخدي مكانها.... بس يا خسارة ..إبان هي اللي كسبت من غير ما تشارك حتى...
لينا: إياس... أنت عارف إني بحبك أوي... ومش هقدر أستغنى عنك ....
إياس: بس أنا أقدر....
أخرج دبلة من جيبه قائلا: دي دبلتك...أنا طول الوقت كنت بللس دبلة إبان وعمري ما خلعتها ...لينا أنا بحب إبان ....ومش هقدر أبعد عنها بعد كده ...!!
لينا بغضب :بس هي دلوقتي خطيبة شريف أخويا...
إياس :لا لسه حتى ماخدش الموافقة منها ...لينا أنتي وأخوكي لعبتوا لعبة قذرة زيكم فبلاش تلعبي دور المظلومة في النص ...
لينا: لعبة إيه يا إيسو ...أنا بحبك ومبسوطة معاك...ومش عايزة حاجة تانية ....
إياس :بس أنا مش مبسوط... وعمرى ما هتبسط طول مانا بعيد عن حبي ....سوري يا لينا بس it's game over ..
ترك دبلتها على الطاولة ورحل أخذتها وركضت خلفه لتلحق به ....فهي لن تسمح بتركه لها أبداً وفوز تلك الغبية به ...هي تحبه بل تعشقه منذ زمن ولم تصدق أنه صار خطيبها... لذا فدور تلك الغبية انتهي ....
لحقت به وأمسكت بيده تتوسله قائلة :إياس بلييز ..متسبنيش ...!!
إياس بغضب :أنا كنت عارف قبل كده... إنكم عاملين خطة بس متصورتش أبدا إنها بالحقارة دي ....فسخت خطوبتي وفجأة كده ظهر شريف وعايز يعيد العلاقات بين الشركتين سوا ...وبعدين بقا أدخل في صفقات معاكم وأنتوا تتدعموا العلاقات بخطوبة بين العيلتين ...
بكت لينا وهي تقول: ملييش دعوة بده كله ..أنا ليا دعوة بيك أنت ...أنا بحبك ....بحبك أوي يا إياس وأنت عارف كده كويس...
إياس بغضب :لا أنتي شاركتي في اللعبة من أولها ..أنا كنت عارف من الأول إنه في لعبة ..بس قولت لازم أعرف أخركم ....وأكمل بسخرية:ولا كنتي فاكرة إني ممكن أتجوز واحدة كانت ممكن تكون معايا في السرير قبل كده لولا القدر....
لينا بدموع :إياس....
قاطعها بغضب قائلا:كفاية عليكي لحد كده ...أما أخوكي فيبقي يوريني نفسه لو لمس شعره منها بس ...
عادت بعدها للمنزل منهارة... وتصرخ بكل قوتها بأنها ستقتل إبان....
*****
أنهت لينا ما تسرده فعقب شريف قائلا:إبان هتجوزها أنا وبس ...!؛
لينا بغضب :أنت لو متصرفتش أنا هتقلها ....
شريف بضيق: بقولك إيه اسكتي أنتي ...وأنا هتصرف ..
##$###
في مكتب يوسف ..
وصلت ياسمين للمكتب بعدما وصل تحملها لذروته ولم تعد تتحمل أكثر ما يقولونه بأنها تحتاج لطبيب نفسي ..
تذكرت وعدها لأخاها في ثورة غضبها بعدما تحداها قائلا:لو قدرتي تكملي مع يوسف يبقي أنتي مش محتاجة دكتور ولا نيلة ...لكن لو مقدرتيش أنا لنفسي أخدك لهناك ..
ياسمين: هكمل يا حازم وهتشوف ....
وصلت أمام الباب وجدته مفتوحا ...استنشقت نفسا عميقا وزفرته مرة واحدة....لتخطو بقدميها نحو مستقبل مجهول وحاضر غير مريح ...
اتجهت للداخل وجدت يوسف مشغول بأوراق تبدو مهمة من اهتمامه المنصب عليهم ...
تنحنحت لينتبه لها فلم يعرها انتباه وظل مشغولا بالتي أمامه ....اقتربت أكثر وتكلمت :أستاذ يوسف ..
رفع أنظاره لها ليراها مرتسمة علي شفتيه ابتسامة براحة .
يوسف :أهلا ياسمين..... وأكمل وهو يشير للكرسي أمامه :اتفضلي اقعدي ....
جلست على الكرسي فقال :تحبي تشربي إيه... ؟!
ياسمين بضيق :أنا مش جاية أضايف ...أنا جاية أشتغل .!
أومأ مبتسما وهو يقول :آه طبعا ...ممكن السي ڤي...
وملامح الضيق لم تنزل عن وجهها وهي تقول: بغض النظر إني جاية بعد ما حضرتك عرضت عليا الوظيفة ...إلا إن السي ڤي مع حضرتك ....
اتسعت ابتسامته قائلا :آه نسيت ...طيب نتفق ..
-على ٱيه. ...؟!
يوسف :علي المرتب والقضايا ....
ياسمين: لا أنا جاية أشتغل سكرتيرة ومساعدة وبس ...القضايا والمحكمة دي بتاعتك أنت ...!!
يوسف: أيوة بس....
قعته بحدة قائلة:ده اللي عندي ...لو مش مناسب ليك أنا همشي ...؛!
يوسف بسرعة: لا وعلي إيه ...ماشي متفقين. ..!
نهض من على الكرسي وهو يقول :ده المكتب بتاعك... وأشار لغرفة بآخر الطرقة متوسطة الطول :وده مكتبي اللي هناك ده....
أومأت قائلة :تمام ....
يوسف: اتفضلي اقعدي ...
جلست على مكتبها واتجه نحو مكتبه مع ابتسامة انتصار تحتفل بالنقطة الأولى له ...
##$##
في منزل الشافعي ...
جلست إبان تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حينما رن جرس الباب ...فتركت الهاتف لتتجه تفتح الباب ...
إبان بصدمة:إياس ....!!
إياس بجمود :الأستاذ مصطفى موجود... ؟!
إبان بتعجب :أيوة اتفضل....
-شكرا ...
دخل خلفها وأجلسته غي غرفة الصالون متجهة بعدها تنادي والدها ....
أتى مصطفى بعدها ليرحب بالضيف .
مصطفى: أهلا... يا إياس نورت ...!!
إياس :شكرا.... ومد يده ببعض الأوراق قائلا:دول الأوراق بتوع القضية ألف مبرووك ...!!
أخذهم مصطفى بفرحة قائلا:الله يبارك فيك يا بني مش عارف أقولك إيه ....
إياس: لا عادي ...مفيش حاجة ده كان واجب وأنا كملته للآخر ...
مصطفى: الله يكرمك يا بني ...
أتت إبان بصينية عليها كوبي قهوة ...
مصطفى: اتفضل يابني ...
أخذه إياس قائلا:شكرا ...كنت عايز حضرتك في موضوع على انفراد ....
نظر مصطفى نحو ابنته وجد ملامحها لا تفرق عن ملامح الذي أمامه شيئا في الجمود وكأنهما في سباق لبرود المشاعر ...
تركتهما ورحلت وسؤال واحد يكرر نفسه ...لم يعود بعد فوات الأوان.... ؟!
دخلت غرفتها لتكمل تصفحها علي الانترنت سعى أن يبعد عقلها عن التفكير به.....
رأت خبر واحد يكرر نفسه على جميع المواقع
"فسخ خطوبة إياس منصور ولينا السيوفي "...
سؤال يكرر نفسه ماذا وراء الخطوبة من بدايتها حتى تفسخ الآن ....صرح رجل الأعمال إياس منصور بأن فسخ الخطبة كان لأسباب شخصية وليس توتر الأعمال بين الشركتين في شئ وأكمل بأن الطرفين لم يتفقا ليس إلا ..
وقع الهاتف من يدها هل حاء ليعيد علاقاتهما سويا من جديد ....هي لن تسمح بذلك لقد فاض الكيل منه ..هل نُصبت جاريته ليرجع إليها متى شاء. ... .
خرجت مندفعة بغضب فوجدته قد ذهب ...
إبان :كان عايز إيه ....؟!
مصطفى: ولا حاجة عادي يعني ...!!
إبان بغضب :يعني مكانش جاي عشان يرجع خطوبتنا تاني ...؟!
مصطفى بشك :لا ليه ...هو مش خاطب دلوقتي... ؟!
إبان بجمود :لا مهو فسخ خطوبته ....
مصطفى :وأنتي عايزة إيه مش أنتي وافقتي على شريف..!!؟
شريف ...لقد نسيته ....حسنا فلتكن اللعبة هكذا ..
إبان بتوتر :أيوة طبعا وافقت ولسه موافقة ...أنا فكرت إنه جاي عشان ...
أكمل مصطفى: لا أنا جاي عشان حاجة تانية ...مش عشانك ..
نظرت لوالدها وبعدها رحلت الي غرفتها.... هي غاضبة الآن ....كم تمنت أن يكون لأجلها ...حتى لو رفضت يكفي أن تعرف بأنها مازالت ضمن حساباته وقلبه الذي يتسع من الأحباب عشرة آلاف وأنت طالع ....
##$##
في مكتب يوسف ...
أتت بيريهان حاملة أدم لتري فتاة لم تظهر منها غير نظراتها التي تساوي أدم في الحجم....
اقتربت بيريهان قائلة:صباح الخير....
رفعت أنظارها قائلة :صباح ....
قطعت كلمتها فاغرة فاها بصدمة فقالت الاثنتان سويا :أنتي ....أنتي بتعملي إيه هنا ...؟!
بيريهان بغضب :لا السؤال ده تجاوبي عليه أنتي مش أنا ..!
ياسمين بغضب هي الأخرى :ده مين اللي قال كده ...ده مكتبي وأنتي اللي مفروض تجاوبي ...!!
بيريهان بسخرية :مكتبك ..ده اللي هو ازاي يعني ...؟!
أتي يوسف على صوت صراخهما الذي امتد لأخر الشارع وعرفت الأمة بشجاراهما ....
صرخ يوسف بهما :بس ...إيه ...!!
بيريهان :دي بتعمل إيه هنا ...؟!
يوسف : دي ياسمين المساعدة بتاعتي ...وأشار لبيريهان قائلا :ودي بيريهان أختي الصغيرة.... وده أدم ابني ...ودلوقتي تنهوا كل الخلافات بينكم...
بيريهان: لا عادي ....it's ok
يوسف: وهو ينفع كده أصلا ...ده العيال اللي كنتوا بتتخانقوا عشانهم لعبوا مع بعض.... يلا اتصالحوا ..
ياسمين: لا ...بس ...
قاطعها يوسف بغضب :دلوقتي....
سلمت كلتاهما على بعض مع حضن كبير وكأنهما لأول مرة يلتقيان ...
يوسف: بيريهان... بتشتغل دكتورة نفسية....
ضحكت بيريهان قائلة :مع وقف التنفيذ ...
بادلتها ضحكتها وابتسامة يوسف الذي لم يمنعها من الظهور....أخذ ابنه واتجه نحو مكتبه ليترك لهما المساحة للتعارف وبدء صداقة جديدة هو المستفاد الأكبر منها ...
##$##
في مطعم ما ...
جلست إبان علي الكرسي المقابل لشريف بعدما أصر على مقابلتها......
وضع يده علي يدها قائلا:إبان ...أنا عايزك تعرفي إني بحبك ...
سحبت يدها بتوتر وهي تقول :شريف ...أنا مش رافضة الموضوع أنا بس محتاجة شوية وقت ...
شريف بغضب :وقت ...وقت ..أنا بقالي أسبوع مستني ردك وده عمره ما حصل ...بش عشانك أنتي اتنازلت ...
إبان: قريب... هتسمع ردي ...!!
شريف :وأنا مش هصبر غير لحد بكرة ...!!
إبان بتعجب :لا مينفعش ...أصل ...
قاطعها شريف بضيق: لا أصل ولا فصل ..انا مش هقدر أصبر لبعد كده ...ولا هفضل متعلق جمبك ...
إبان بحرج :لا طبعا مش القصد بس ...
قاطعها بحزم :مبسش ...بكرة يكون عندي الرد ...
-ماشي ....!!
شريف : طب تمام كده ...خلينا نمشي ...؟!
-ماشي...!!
وصلا للعمارة فنزل شريف أولا ليفتح لها الباب لتنزل..
وقف بمواجتها واقترب ليقبلها فابتعدت بسرعة قائلة بغضب: شريف ..أنت اتجننت ...
لم يبالي بغضبها وأمسك يدها يقربها من حضنه هامسا لها :بحبك....!!
سرت قشعريرة في جسدها فابتعدت بسرعة هاربة منه ..
أشار لرجل قريب منه ليأتي بسرعة ...
شريف: خلصت ...؟!
-تمام يا باشا...!!
مد يده ليضع الرجل الآخر فيها كارتا صغيرا للكاميرا ..
أخذه شريف وابتسامة خبيثة ماكرة احتلت شفتيه بأكملها

سأظل لك (قلبي لك ج2) للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن