الفصل الأول

313K 6.2K 715
                                    

الفصل 4213 كلمة الاقي تفاعل حلو بقي

#الفصل_الأول
#ولعشقها_ضريبة

فات الميعاد
وبقينا بعاد بعاد
والنار بقت دخان ورماد
فات الميعاد
تفيد ب أيه يا ندم يا ندم
وتعمل ايه يا عتاب
طالت ليالي ليالي الألم
واتفرقوا الأحباب
كفايه بأه تعذيب وشقى
ودموع فى فراق
ودموع فى لقى
تعتب عليا ليه
انا ب ايديه ايه
فات الميعاد فات الميعاد

ظلت تتأمل منظر مياه النيل والذي تلون بـ أشعة الشمس الحمراء وقت الشفق لينعكس عليه بـ بريق أحمر ناري يوازي النيران المُندلعة في قلبها..وإلتفت أصابعها بـ درجة أكبر على قدح الشاي الأخضر الذي تحتسي وبدأت تشرد في أخر ذكرى جمعتهم سويًا مُنذ ما يقُرب سنتين...

"عودة إلى وقتٍ سابق"

حين دلفت المطبخ بـ ذلك المنزل في أحد أطراف المدينة..كان وجهها مُتجهمًا بـ درجة كبيرة وعيناها تُرسلان إشارات غاضبة بـ وضوح..حينها لمحته يقف في زاوية المطبخ بـ جانب طفلته التي وضعت يدها على فاها قائلة ب ذعر

-الطبق إتكسر يا بابي!!..

وحين كاد أن يرد رفع وجهه ليُقابل وجهها المُتجهم تضع يديها في خصرها وقدمها تطرق على الأرض بـ عصبية..عيناها كانتا مُسلطتان على شظايا الصحن والذي تحبه بـ شدة..وبلا تفكير أشار إلى طفلته وقال بـ ملامح مذعورة و نبرة بريئة كـ براءة طفلته

-بنتك هى اللي كسرته
-شهقت الصغيرة وقالت بـ حنق:حرام..مش تكدب يا بابي..اللي بيكدب بيروح النار...

زجرها بـ عينان حادتان ولكن الصغيرة لم تأبه له فـ أكملت وهى تنظر إلى والدتها

-هو اللي كسره يا مامي
-تشدق بـ عبوس:كدا تفتني عليا يا جوجو!!..هى دي أخرة الأبوة اللي بينا
-تخصرت الصغيرة كـ والدتها وقالت:أنت اللي كدبت..وأنت بتقولي مش تكدبي وقولي الحقيقة ومش تخافي
-تمتم بـ إمتعاض:دا لما الواحد ميكونش متجوز واحدة زي مامي يا حيلة أمك
-هتفت هى بـ قوة:بس...time out (وقت مستقطع

ثم أشارت إلى طفلتها بـ صرامة

-خشي أوضتك يا جُلنار..وخلي بالك وأنتي ماشية عشان مش تتعوري
-ردت الطفلة بـ طاعة:حاضر يا مامي...

وقبل أن ترحل إلتفتت إلى والدها ثم أخرجت له لسانها وركضت..بينما جاسر هتف بـ حنق

-يلا يلعن أبو تربيتك...

ولكنه لم يُكمل تحت نظراتها التحذيرية ثم لوى شفتيه بـ إمتعاض..تنهدت بـ يأس ولم تلبث أن تحركت في إتجاة الشظايا..إنحنت تجمعهم ولكن قبل أن تطولها يدها..أمسكتها يد صارمة بـ حنو ونبرة تهفو قلقًا

-أنتي فاكرة نفسك بتعملي إيه!
-رفعت أحد حاجبيها ثم قالت بـ بساطة:هنضف المكان...

إلا أنه رفعها من معصمها وهتف بـ نبرة لا تقبل الجدال

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن