الفصل السابع

139K 4.6K 739
                                    

#ولعشقها_ضريبة

و يوم يُقسم المرء ألا يُحب...

يخونه القلب بـ الإتفاق مع العقل...

فـ يغرق كِلاهما لـ الشخص المنشود...

ويتحول المرء إلى فُتات...

كانت عيناه كـ الصقر تُراقب تلك الحورية والتي يظهر عليها ملامح التحدي..إرتشف من كأس الخمر ثم قال بـ هدوء

-شهية كـ الفودكا...

دلف من شرفة منزله والذي إستجأره ليكون أقرب إليها..وبدأ يتفحص الأوراق الخاصة بها و بـ جاسر..كل شئ مُتعلق بهم

ثوان وسمع صوت هاتفه يصدح..إلتقطه ثم أجاب ليأته صوت عميق

-غدًا قُم بـ التنفيذ
-الطفلة أم الوالدة!
-الطفلة
-حك ذقنه وقال:حسنًا...

ثم أغلق الهاتف و توجه إلى غُرفته وبدأ بـ الإستعداد

************************************

في صباح اليوم التالي إستيقظت نور وهى تشعر بـ ثقل على جسدها..رفعت رأسها لتجد صابر يحتضنها بـ قوة وكأنه يخشى أن تهرب أثناء يومه..لتبتسم بـ حب..قبلت وجنته بـ رقة وهمست

-صابر!...

أتتها زمجرة ناعسة وبعدها سبة ينعتها بها كلما أيقظته..ضحكت ثم نادته مرة أخرى ولكن بـ صوتٍ أفزعه

-صاااااااابر!!...

إنتفض صابر على صُراخها المُزعج..لينظر إليها بـ حنق فـ إزدادت ضحكاتها ثم قالت بـ دفاع

-صحيتك براحة ومصحتش..أعمل إيه!...

نظر إليها شزرًا ثم حك رأسه ولكن قبل أن يتفوه هتفت نور وهى تنهض من الفراش

-أنا اللي هحضر الفطار النهاردة
-أمسك صابر يدها وقال بـ خوف:لأ بالله عليكي لأ..أخر مرة جبتك من وسط الحريقة وقال إيه!..بقلي بطاطس يا صابر...

نظرت له بـ حنق ثم تأففت ولم ترد..ليقول وهو يربت على خُصلاتها

-أنا اللي هعملك أحلى فطار..خليكي زي البرنسيسة قاعدة..تمام!!
-إبتسمت وقالت:تمام...

تحرك صابر خطوتين ليعود على صوت شقيقته وهى تهتف

-متنساش عصير البرتقال
-تلوى شدقه بـ تهكم وقال:شحات وبتأمر...

أخرجت له لسانها ليتحرك خارج مُحيط الغُرفة ثوان وعاد ليتساءل بـ تردد

-مش عاوزة تقوليلي حاجة!
-عقدت حاجبيها وتساءلت:حاجة إيه؟...

إبتلع غصته وكور قبضة يده..يخاف أن تختار والديه ولكن يجب أن يقوم بـ تلك التضحية لا يُحب أن يكون بـ مثل أنانيتهم..ليقول بـ توجس

-مش عاوزة تشوفيهم!...

نظرت إليه بـ جمود أصاب قلبه بـ الرعب ليجدها تنهض وعيناها لا تُحيد عن خاصته وتلك النظرة لا تختفي..وقفت أمامه ثم إرتمت بـ أحضانه وقالت بـ نبرة مُتألمة ولكنها حازمة

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن