#الفصل_العشرون
#ولعشقها_ضريبةلماذا أراك على كل شيءٍ
كأنكِ في الأرضِ كل البشر
كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
وأني خلقت لهذا السفر..
إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِ
فقولي بربكِ.. أين المفر؟!مجددًا وكأنما يراها لأول مرة..تلك الشعلة من الثقة وهالة القوة التي لا يستطيع أحدًا مقاومتها تمامًا كأول لقاء..لم تكن تلك الهالة من القوة وتلك الشعلة من الثقة موجودة مُنذ دقائق..ولكن حديثه جعلها تعود كما تمنى..لا يستطيع أن يلوم جاسر عن عشقه المجنون بل المهووس بها..وبالرغم من وجهها المُقتضب إلا أن بريق عيناها قد لمع من جديد وكأنها شمسٌا في سماء حالكة السواد
لاحظ تدقيقه بها ليُخفض رأسه سريعًا يلعن شيطانه ونفسه الأمارة بـ سوء..سمع صوتها القوي يهتف ولم يخفَ عليه تبدل لهجتها معه
-مفتحتش القميص ليه!
-رفع حاجباه وقال:أسف..سرحت شوية...أومأت بـ رأسها لتجلس أمامه وإنتظرته أن يفتح أزارا قميصه..لتقوم بعدها بـ خياطة الجرح بـ هدوء وحنكة..ليسمح لنفسه بـ الحرية لمراقبة ملامحها..كانت مُجهدة ولكنها فاتنة..دائمًا تجذبه إليها بـ طُرق مُختلفة..ربما جرح صدره قد أثر عليه ليجعل نبضاته تتعالى بـ هذا الشكل المُقلق لترفع رأسها سريعًا إليه وهى تستشعر مضخة أسفل يدها ثم سألته بـ إهتمام
-الخياطة بتوجعك!
-أومأ بـ رأسه سلبًا ثم قال:لا أبدًا..بس حاسس بـ حرقان فـ الجرح
-ضحكت وقالت:ودا غير اللي أنا قولته؟!...ضحك هو الأخر ورفع منكباه بـ خفة دليلًا على أنه لا يعلم ماذا يقول..هزت رأسها بـ يأس وأكملت عملها ليسألها بغتةً
-هو أنتي مش ناوية تتجوزي تاني يا روجيدا!!...
أجفلت عند سماعه لسؤاله الغريب..لتقوم بـ غرس الإبرة عن طريق الخطأ بـ حرجه ليتأوه بـ ألم فـ إنتفضت وإبتعدت هاتفة بـ تلعثم
-أسفة..مكنش قصدي..بس أنت قولت إيه!
-مسد على جرحه وتساءل:سألتك مش ناوية تتجوزي تاني!...نظرت إليه بـ عدم تصديق أهو حقًا يتساءل عن إمكانية زواجها مرةً أخرى..ولكنها رأت خلف ستار السؤال العفوي رغبة جامحة بـ عيناه لإمتلاكها لذلك وبـ دون مواربة وقوة أصابته فـ الصميم
-خالص..من بعد جاسر مبفكرش ولا هفكر..ببساطة لأني لسه بحبه ومش ناوية أتخلص من الحب دا...
لمحة من الألم مرت بـ عيناه جعلتها تشعر بـ الأسف عليه..تعلم أنه يُحبها وقررت إستغلاله ولكنها أوضحت أنهم أصدقاء..هذا خطؤه..هكذا أقنعت نفسها
إنحنت مرة أخرى وأكملت عملها لتهتف دون النظر إليه بـ نبرة ذات مغزى
-ساعات بنفكر إن الشخص اللي جنبنا هو دا الشخص المنشود..لكن فجأة ومن غير مقدمات بتكتشف عشق مكنش على بالك
أنت تقرأ
ولعشقها ضريبة
Romanceالرواية لها جزئين في كتاب واحد بعنوان عشقتها فغلبت قسوتي #قسوة_عاشق حبها ك اللعنة سرت في جسده حتى بات كالمسحور عشقها للحد الذي لا حد له مخترقا كل حواجز القدر المنيعة و لكنه لم يعلم أن يكون لعشقها ضريبة ف تفنن القدر في تحصيل ضرائب عشقه الرواية بقلم...