#الفصل_السابع_والعشرون
#ولعشقها_ضريبةتمامًا كـ أرضٍ قاحلة..أرسل الله عليها غيثًا فـ أحياها...
هكذا أنتِ لطالما كُنتِ غيثي...
دلف صابر خارج الغُرفة..لينهض مراد ويسأله بـ إهتمام
-أخبارها إيه يا صابر!
-تنهد صابر ثم قال بـ إرهاق:لسه نايمة..يا دوب صحت خليتها تاخد الدوا وتنام تاني...أومأ مراد ثم عاد يجلس وبـ جانبه صابر الذي إرتمى بـ ثقله..ليسأله بـ نبرة قاتمة
-هو إيه اللي حصل !!
-وضع مراد يده على عيناه وقال:كنت سايق وفجأة لاقيت عربية بـ ترمي بنت على الطريق
-مش فاهم
-تنهد مراد وقال:هحكيلك..."عودة إلى وقتٍ سابق"
-خلاص يا دينا إقفلي دلوقتي وهنبقى نتكلم فـ الموضوع دا بعدين...
قالها مراد بـ نفاذ صبر لُيغلق الهاتف ثم قذفه بـ إهمال أمامه..ليُكمل قيادته بـ ضيقٍ واضح على ملامحه..ثوان رأى تلك السيارة تتوقف ثم تُلقي بـ فتاة ورحلت
أوقف مراد السيارة سريعًا وترجل منها ليركض إلى تلك الفتاة..إتسعت عيناه بـ شدة ثم هتف بـ صدة وذعر
-بسنت!!!...
وضع يده أسفل رأسها و رفعها قليلًا..ثم ربت على وجنتها لكي تفيق
-بسنت!..بسنت فوقي..أنتي كويسة؟
-سمع همسة ضعيفة منها:دماغي بتوجعني أوي
-متقلقيش أنتي كويسة...أومأت بـ رأسها ثم أغمضت عيناها فاقدة الوعي..ليسب مراد وهو ينظر حوله عله يجد أحد يُساعده بـ هذا الطريق المجهول..عاد ينظر إليها ليجد رأسها ينزف على يده..فـ سارع بـ حملها و توجه بها إلى سيارته ثم قادها و إتجه إلى أقرب مشفى
بعدما وصل أوصى الطبيب بـ عمل أشعة على رأسها..كون رأسها ينزف و إصطدامها الشديد بـ الطريق الأسمنتي القاسي..ثم قام بـ الإتصال بـ صابر ليأتيه مُسرعًا
عندما دلف هو إلى غُرفتها وجدها تنظر إلى النافذة بـ شرود..ناداها بـ خفوت..فـ إرتجفت ونظرت إليه بـ عينان مُتسعتان وكأنها رأت شبحًا..إقترب هو منها و وضع يده موضع إصابتها ليُغمض عيناه بـ أسى ثم تساءل بـ قلق
-إيه اللي حصل يا حبيبتي!...
لم ترد عليه بل ظلت تنظر إليه بـ شرودٍ..غير واعية لما يقوله..تنهد صابر بـ حزن ثم جذب رأسها بـ حنو إلى صدره يحتضنها ثم همس بـ قهر
-أسف إني مكنتش معاكي...
قبّل رأسها و إستند بـ ذقنه عليها..وبـ يده أخذ يمسح على ظهرها صعودًا و هبوطًا حتى تهدأ..ليسمع صوتها الضعيف يهمس بـ نبرة خالية من الحياة
-أنا عاوزة أنام...
أبعدها صابر عنه ثم نظر إلى وجهها ليجده جامد فاقد للحياة..أحس بـ نغزة قوية بـ قلبه يبدو أن ما حدث أرعبها أو ربما حدث شئٍ سئ..زفر بـ غضب ليُمسك بـ رأسها ثم وضعها أعلى الوسادة وقام بـ دثرها جيدًا فـ أغمضت عيناها ليدلف خارج الغُرفة وهو يتنفس بـ غضب
أنت تقرأ
ولعشقها ضريبة
Romanceالرواية لها جزئين في كتاب واحد بعنوان عشقتها فغلبت قسوتي #قسوة_عاشق حبها ك اللعنة سرت في جسده حتى بات كالمسحور عشقها للحد الذي لا حد له مخترقا كل حواجز القدر المنيعة و لكنه لم يعلم أن يكون لعشقها ضريبة ف تفنن القدر في تحصيل ضرائب عشقه الرواية بقلم...