الفصل الثالث و العشرون

118K 4.6K 690
                                    

احلى بارت لاحلى قراء 💓😚

#الفصل_الثالث_والعشرون
#ولعشقها_ضريبة

ومازالت الشمس وبعد كل هذا الزمان ، لم تقل للأرض "أني ملكك"
أنظر ماذا يحدث مع مثل هذا الحب!...
إنه يملأ السماءٍ نورًا...

لأول مرة كان يضع لُفافة التبغ بين شفتاه..يُدخن بـ شرود وبداخله يشعر بـ عدم الرضا..أليس هذا ما كان يسعى إليه!..إذًا لمَ يشعر بـ فراغ وكأنه هُناك حلقة مفقودة بل حلقات!!..أطفأ اللُفافة وتوجه إلى الشُرفة وبقى حديث "كرة الشعر" يدور بـ رأسه

"عودة إلى وقتٍ سابق"

بعد يومان..يومان فقط وهو يشعر بـ أن الأمر بـ رمته غير صحيح..أراد الحصول عليها بـ أي ثمن وكان الثمن كرامته وكبرياؤه كـ رجل..دهسته في سبيل إنتقامها الأنثوي..أُنثى حُرج كبرياؤها فـ كات هو الوسيلة للإنتقام..هذا كل ما دار بـ رأسه أسفل تلك الشجرة القريبة من القناه حتى قطع خلوته صوت أُنثوي يعرفه

-قوم دا مكاني...

تطلع إلى تلك القزمة التي تأمره بـ كل عجرفة أن ينهض وكأنه العرش الملكي..بـ الرغم من الظلام و ضوء من القمر يُنير المكان..إستطاع إستبيان ملامحها الهادئة..و خُصلاتها السوداء التي تمردت عن حجابها الأسود لتخرج من جميع الإتجاهات..ذلك الوشاح المُنتفخ أسفله يجزم أنه فراء وليست خُصلات

عندما لم تجد رد تنهدت وجلست بـ جانبه ثم مدت يدها بـ فطائر منزلية الصُنع وقالت بـ إبتسامة مرحة

-مد إيدك متتكسفش...

مر الوقت دون سماع رد وهى تمد يدها بـ تلك الفطيرة حتى ظنت أنه لن يرد ولكنه أخذ الفطيرة وقال بـ جمود

-شكرًا
-ضحكت وقالت:يا ساتر..ومالك بتقولها وكأنك مجبور عليها...

أعاد إليها الفطيرة دون أن يأخذ منها شئ..لتعود وتضعها فوق قدمه وتقول بـ تأفف

-متخلكش إتِم كدا..خليك روييييح
-رد عليها بـ ضجر:بقولك إيه!..أنا جاي أريح دماغي متجيش أنتي وتوجعيها
-خلاص خلاص..مش هعمل صوت...

ثم شرعت في إلتهام فطيرتها وهى تُخرج همهمات تُعبر عن روعة ما تلتهم لتقول بـ إبتسامة فخر

-تسلم إيدك يا بت يا مروة..والله وهتكون أم جوزي دعياله
-رد عليها شريف بـ سخرية:قصدك داعية عليه
-ردت بـ عدم إهتمام:مش مهم..أهم حاجة إن فيه دعوة خرجت...

حرك رأسه بـ يأس وعقله يأبى الصموت..ذلك الزواج وما حدق يكاد يُصيبه بـ الجنون

و بـ جانبه كانت مروة تأكل فطيرتها وهى تُتابع ملامحه المُقتضبة..هُناك ما يشغل باله لتتساءل بـ فضول

-اللي واخد عقلك!
-رد دون أن ينظر إليها:مفيش...

بـ عفوية تامة أدارات رأسه إليها لينظر هو إليها بـ صدمة ولكنها لم تأبه..بل ضيقت عيناها وقالت بـ إندفاع

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن