الفصل الثالث( أدمنتكِ)

108K 3.9K 647
                                    

#الفصل_الثالث
#أدمنتكِ

سوف أحِبُّكِ عد دخول القرن الواحد والعشرين
وعند دخول القرن الخامس والعشرين
وعند دخول القرن التاسع والعشرين
و سوفَ أحبُّكِ حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ
و تحترقُ الغابات

أغلق أخر زر من قميصه ثم هتف بـ صوتٍ عال

-يلا يا مروة..هنتأخر
-ردت عليه مروة وهى تفتح الباب:خلاص جيت أهو...

نظر إلى هيئتها البسيطة بـ نظرها والمُهلكة بـ نظره..فـ كانت ترتدي كنزة من الشيفون ذات لونٍ أبيض وعلى مُزينة بـ بعض الكريستالات الذهبية و تنورة من اللون الأسود مُزينة بـ فراشات بيضاء..تنسدل بـ إتساع كبير لتُخفي مفاتنها..أما وشاح رأسها فـ كان من اللون الذهبي ولكن تطايرت بعض الخُصلات خارجه..أما زينة وجهها فـ عينيها حددتها بـ كحل أسود وبعض أحمر الشفاه ذا لو بني داكن

حبس شريف أنفاسه وتصاعدت ضربات قلبه..إستند على طاولة الزينة وبقى يتأملها على مهل..بـ الرغم أن الثياب تُخفي جميع مفاتنها ولكن هيئتها فتنة لناظر..أغمض عيناه ثم تشدق بـ خشونة

-تعالي هنا...

إبتسمت مروة بـ إتساع ثم تقدمت إليه تتهادى بـ خطوات جعلت عيناه تحتقن وبعض السباب اللاذع يخرج من بين شفتيه..وقفت أمامه ليهتف وهو يتفحصها للمرة التي لا تعلم عددها

-إيه اللي أنتي لابساه دا!
-نظرت إلى ثيابها ثم إليه وهتفت بـ براءة:ماله!..ما هو واسع
-تمتم بـ إمتعاض:ما المشكلة أنه واسع...

ضحكت مروة وهي تتقدم خطوة أكثر ثم عدلت ياقة قميصه لتقول بـ إبتسامة لعوب

-ممكن أغيره وألبس حاجة أضيق على فكرة
-ضيق عيناه وهتف بـ شر:ع الله تعمليها يا مروة
-قبّلت وجنته بـ نعومة هاتفة:مقدرش أصلًا...

لم تشعر بـ يداه التي إلتفت حول خصرها ليجذبها إليه على حين غُرة ثم  رد قُبلتها على وجنتها المُقابلة لخاصته ليهمس بـ صوتٍ أجش

-مش لازم شهر عسل وزفت..الوقت بتاع السفر إحنا أولى بيه
-زمت شفتيها بـ خجل قائلة:عيب كدا يا شريف...

قَبّل زاوية شفتيها ثم نظر إلى عينيها بـ عينين عاصفتين وتشدق

-هو إيه اللي عيب!..أنتي مراتي على ما أظن
-رفعت ذقنها بـ غرور رادفة:وعشان مراتك لازم تحترمني...

صرخت بـ جزع وهى تشعر بـ نفسها تطير بـ الهواء محمولة بين ذراعيه ثم سمعت نبرته العابثة

-دا أنا هحترمك إحترام..محدش إحترمه قبل كدا
-حاوطت عنقه هاتفة بـ تلعثم:هنتأخر ع السفر
-لثم فكها هاتفًا:مش مهم
-أغمضت عيناها ثم هتفت بـ خوف:هتسوق بالليل...

وضعها على الفراش وبدأ في نزع وشاح رأسها ثم همس وهو يُقبل ما بين عينيها

-بحب أسوق بالليل
-بس آآآ...

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن